السعودية تدعو الى مؤتمر دولي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية

مطالب بوقف اطلاق النار ونشر قوات دولية في غزة

السعودية تدعو الى مؤتمر دولي لوقف "الاعتداءات الاسرائيلية"

عواصم: دعت السعودية اليوم الى عقد مؤتمر دولي لوضع حد للاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني وتفعيل عملية السلام المتوقفة منذ اعوام، بحسب وكالة الانباء السعودية الرسمية.وقالت الحكومة السعودية اثر اجتماعها برئاسة الملك عبدالله بن عبد العزيز في جيزان (جنوب) ان "الحاجة باتت ملحة للدعوة الى مؤتمر دولي تحضره جميع الاطراف لوضع حد للاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني".

بدورها، دعت المجموعة العربية في الامم المتحدة مجلس الامن الدولي اليوم الى عقد جلسة طارئة لمناقشة الاوضاع المتدهورة في قطاع غزة. و أعلن المندوب الفلسطيني لدى الامم المتحدة رياض منصور بعد اجتماع عقدته المجموعة في الأمم المتحدة بان ثمة وجهات نظر قد تدعو مجلس الامن الى تبني قرار دولي لوقف اطلاق النار ونشر قوات دولية في القطاع للاشرف على تنفيذه. واضاف المندوب الفلسطيني ان المجموعة العربية وعلى ضوء اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الذي عقد في القاهرة اليوم على مستوى المندوبين قررت بالاجماع طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي "والقيام بما هو مناسب لوقف العدوان الاسرائيلي الحالي".

وقال منصور انه سلم اليوم رئاسة مجلس الامن التي تتولاها حاليا البيرو رسالة من الرئيس الفلطسيني محمود عباس دعا فيها مجلس الامن "لتحمل مسؤولياته والعمل فورا لوقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة". واشار الى عدم وجود مسودة مشروع قرار في مجلس الامن حتى الان الا ان "الافكار تدور حول الدعوة لوقف متبادل لاطلاق النار ونشر قوات دولية لمراقبة تنفيذ هذا القرار" مشددا على ان القرار لن ياتي على ذكر السجناء او تبادل السجناء.

وذكر المندوب الفلسطيني ان المجموعة العربية قررت تقديم مسودة مشروع حول هذه القضية الى اجتماع اللجنة السياسية الخاصة في الجمعية العامة مع اتجاه لتبني المسودة خلال الايام القليلة المقبلة.

الكويت تؤيد فكرة فرض عقوبات على اسرائيل

وفي قضية متصلة، أكدت الكويت موقفها المؤيد للشعب الفلسطيني وأيدت في الوقت نفسه توصية مندوب سريلانكا رئيس اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. ودعا المندوب السريلانكي الى قيام الجمعية العامة للامم المتحدة بالطلب من مجلس الامن الدولي النظر في فرض عقوبات على اسرائيل اذا ما استمرت في تجاهل التزاماتها الدولية.

والقى عضو الوفد الكويتي لدى الامم المتحدة الدبلوماسي منصور العليمي كلمة اليوم أمام لجنة الشؤون السياسية الخاصة وتصفية الاستعمارالتابعة للجمعية العامة خلال مناقشتها تقرير اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الاسرائيلية التي تمس حقوق الانسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة.

وقال العليمي ان تقرير اللجنة الخاصة أشار "وبشكل واضح وصريح" الى استمرار الممارسات الاسرائيلية التعسفية التي تتعارض مع القانون الانساني الدولي ومباديء حقوق الانسان والتي أدت الى "تدهور حال حقوق الانسان في الأراضي العربية المحتلة تدهورا شديدا وفاقمت المعاناة والظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة".

وأكد العليمي أن التقرير يشير في العديد من فقراته الى أن قوات الاحتلال الاسرائيلي مستمرة في ممارساتها غير الانسانية واستخدامها للقوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين مما يؤدي الى وقوع خسائر كبيرة في الأرواح وتدمير واسع النطاق للبيوت والممتلكات والأراضي الزراعية والهياكل الأسياسية الحيوية.

وقال ان بناء الجدار العازل التي أصدرت محكمة العدل الدولية رأيا استشاريا يؤكد عدم شرعيته يضيف معاناة انسانية كبيرة على الشعب الفلسطيني مستشهدا بالتقرير الذي رصد وبدقة الانعكاسات السلبية لهذا الجدار على حياة الفلسطينيين وعلى مستقبل التسوية السياسية للقضية الفلسطينية.

واضاف ان استمرار اسرائيل في هذ الممارسات واستخدامها المفرط للقوة العسكرية غير المتناسب ضد السكان المدنيين العزل واصرارها على بناء الجدار العازل دون اكتراث بقرارات الأمم المتحدة وفتوى محكمة العدل الدولية يشكل انتهاكا صريحا وواضحا لقواعد القانون الانساني الدولي ولاتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب كما تمثل انتهاكا لالتزامات اسرائيل بموجب القانون الدولي لحقوق الانسان.

من جهة أخرى أكد العليمي ضرورة احترام اسرائيل لقرار مجلس الامن 1701 الخاص بلبنان ومطالبتها بتقديم تعويضات عن الخسائر التي تسببت بها نتيجة عدوانها. وتابع القول "نطالب المجتمع الدولي بالقيام بدور أكثر فعالية لايجاد حلول للصراعات التي تتعرض لها منطقة الشرق الأوسط ونتمنى أن تعمل القوات الدولية في جنوب لبنان على ضبط الأمن واستقرار الحالة وعدم حصول أية انتهاكات والتأكد من انسحاب اسرائيل من الأراضي اللبنانية كافة وعودتها الى الحد الفاصل الذي كانت عليه" اي الخط الأزرق.

ودان الممارسات الاسرائيلية في الجولان التي تنتهك بموجبها اسرائيل قرارات الشرعية الدولية والقانون الانساني الدولي والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

وأعرب الدبلوماسي الكويتي عن "الأسف الشديد" لعجز اللجنة الرباعية وفشل المساعي التي تبذل من بعض الأطراف الاقليمية والدولية لوضع حد لهذه الممارسات والاعتداءات المستمرة والمتكررة من قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ولردع الحكومة الاسرائيلية من الاستمرار في سياستها المتعنتة ورفضها التعامل مع هذه القضية بطريقة حضارية وعقلانية.

وأضاف أن الدليل على ذلك هو ما يحدث من اعتداءات حاليا في بيت حانون ومناطق أخرى في الأراضي المحتلة التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح من دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكنا أو حتى ادانة هذه الممارسات غير الانسانية من قوات الاحتلال الاسرائيلي.

(النهاية)
بور/ب ق موا/رص