خلاف دبلوماسي بين اميركا وبولندا بسبب العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : استدعت وزارة الخارجية البولندية اليوم السفير الأميركي في وارسو وطلبت منه تفسيرا للأقوال التي صدرت عن نائب السفير كينيث هيلاس والتي تحدث فيها عن إقالة نائب رئيس الحكومة وزير التعليم رومان غيرتيخ من منصبه بسبب انتقاده للحرب في العراق.
وتقول وكالة الأنباء البولندية انه ورد في وثيقة حكومية سرية تسرب مضمونها إلى الخارج بان نائب السفير الأميركي قد لمح لمسؤول بولندي أن السياسي الذي يعبر عن رأي يتعرض مع رأي حكومته في بلد أخر يمكن له أن يفقد منصبه في إشارة إلى أقوال وزير التعليم البولندي الذي تحدث عن ضرورة الكشف عن عدد القتلى من المدنيين في العراق .
وقد وصف رئيس الحكومة ياروسلاف كاتشينسكي عبارة الدبلوماسيالأميركيبأنهاكانت غير موفقةمشددا على أن الدول الأخرىلا تمتلك الحق بالتدخل في شؤون الحكومة البولندية .وأضاف أن مثلهذه الأقوال لا تتوافقمع المعيار الذي يجب أن يسود بين البلدينولذلك تم استدعاء السفير كي يتم له توضيح الموقف البولندي من هذا الأمر .
وأكد أن لا احد في الخارج يمتلك و تحت أي ظرف كان التدخل في شكل الحكومة البولندية .وكان غيرتيخ الذي يقف حزبه عصبة العائلات البولندية المشارك في الائتلاف الحاكم ضد إرسال قوات بولندية إلى العراق قد دعا الشهر الماضي إلى إجراء نقاش برلماني حول عدد الضحايا المدنيين في العراق الأمر الذي اقلق واشنطن حسبما نقل عن نائب السفير الأميركي .
وحسب ما ورد في الوثيقة الحكومية البولندية الداخلية فان نائب السفير قد قال بأنه لو أن نائب رئيس الحكومة في ألمانيا أو فرنسا أو الدانمرك قد قال مثل الأقوال التي صدرتعن غيرتيخ لفقد منصبه .
وقد رفضت السفارة الأميركية في وارسو التعليق على مضمون الحديث الذي دار بين نائب السفير ومسؤول حكومي بولندي مكتفية بالتأكيد "أن لا احد من الدبلوماسيينالأميركيينقد طالب باستقالة احد " أما غيرتيخ فقد قال لصحيفة بولنديةان هناك محاولات يقوم بها البعض لإسكاته وان الأميركيين والبريطانيين لا يحترمون من لا يحترم نفسه ولذلكطالب بالاعتذار منه.