أخبار

تقدم الديموقراطيين في مجلس النواب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الاميركيون يحبسون انفاسهم بانتظار نتائج الانتخابات

نتائج اولية تشير الى تقدم الديموقراطيين

الانتخابات الأميركية بالصور

واشنطن - نيويورك :أقفلت مراكز الاقتراع في الولايات المتحدة الاميركية في الشرق، فيما لا تزال عملية التصويت مستمرة في الولايات الغربية و الجبلية من البلاد. و قد بدات النتائج الاولية للانتخابات النصفية للكونغرس الاميركي تبث عبر شاشات التلفزيون بانتظار النتائج الرسمية النهائية. و حتى الساعة تشير النتائج الى تقدم المعسكر الديمقراطي بنسبة ضئيلة في ما يتعلق بمجلس النواب و حكام الولايات اما بالنسبة لمجلس الشيوخ فان النتائج الاولية تشير الى تقدم الجمهوريين حتى الساعة.و قد توجه الاميركيون اليوم الى مراكز الاقتراع في الانتخابات التي تعد مصيرية في مسيرة تحديد المرحلة المقبلة خاصة بالنسبة لرئاسة الجمهورية المقبلة في تشرين الثاني من عام 2008.وبعد حملة انتخابية مضنية زار خلالها عشر ولايات خلال خمسة ايام، ادلى بوش بصوته في بلدة كروفورد الصغيرة في ولاية تكساس ثم توجه بعد ذلك الى واشنطن لانتظار حكم الناخبين الاميركيين.واطلق بوش، الذي تخلى عن هجماته الكلامية القاسية على معارضيه الديموقراطيين، دعوته الانتخابية الاخيرة فحث الناخبين على التوجه الى مراكز الاقتراع والادلاء باصواتهم في الانتخابات الحاسمة، رغم توقعات مساعديه الذين بدت على وجوههم علامات القلق بانهم سيحققون النصر.

وبعد حملة انتخابية مضنية زار خلالها عشر ولايات خلال خمسة ايام، ادلى بوش بصوته في بلدة كروفورد الصغيرة في ولاية تكساس ثم توجه بعد ذلك الى واشنطن لانتظار حكم الناخبين الاميركيين.واطلق بوش، الذي تخلى عن هجماته الكلامية القاسية على معارضيه الديموقراطيين، دعوته الانتخابية الاخيرة فحث الناخبين على التوجه الى مراكز الاقتراع والادلاء باصواتهم في الانتخابات الحاسمة، رغم توقعات مساعديه الذين بدت على وجوههم علامات القلق بانهم سيحققون النصر.

وقال بوش بعد ان ادلى بصوته "نحن نعيش في مجتمع حر، حكومتنا لا تصلح الا بارادة الشعب في المشاركة فيها وبالتالي ايا كانت انتماءاتكم الحزبية او ان كنتم لا تنتمون الى اي حزب، قوموا بواجبكم واسمعوا صوتكم".

من جهته، اعلن المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو ان "الرئيس في مزاج جيد" مضيفا انه "اكثر ثقة" مما كان في الايام الاخيرة.وقال المتحدث ان بوش اطلع على سير العملية الانتخابية من مستشاره كارل روف.غير ان سنو رفض التعليق على نتائج استطلاعات الرأي التي اجريت لدى الخروج من مراكز الاقتراع وقال "لن اكشف لكم عن الارقام التي بحوزتنا".واقر بان "كلمة الفصل في هذه المرحلة للناخبين" مضيفا ان بوش نفسه لن يدلي بتصريحات قبل الاربعاء.وكشف سنو ان بوش سيتناول العشاء مع اعضاء فريقه وسيتابع النتائج في البيت الابيض ويجري اتصالات هاتفية مع المرشحين الذين دعمهم.

وعززت استطلاعات الرأي التي جرت مؤخرا من امال المعارضة الديموقراطية في الحصول على مكاسب قوية في الانتخابات التشريعية بسبب الغضب الواسع من سياسة ادارة بوش في العراق.غير ان بعض استطلاعات الرأي اظهرت مؤشرات على ارتفاع في شعبية الجمهوريين الذين توقعوا ان الاقبال الواسع لناخبيهم على الادلاء باصواتهم سيلعب لصالحهم في السباق للسيطرة على مجلس النواب ومجلس الشيوخ ومناصب حكام الولايات في عدد من الولايات الرئيسية.

ويقول الخبراء السياسيون ان اليوم الذي يلي الانتخابات هو يوم البدء الرسمي لمعركة اختيار خلف لبوش في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في تشرين الثاني/نوفمبر 2008.

ويحتاج الديموقراطيون الى الحصول على ستة من المقاعد ال33 التي يجري التنافس عليها في مجلس الشيوخ و15 مقعدا للسيطرة على مجلس النواب الذي يجري التنافس على مقاعده ال435. كما يجري الاقتراع على 36 منصب حاكم ولاية.وحتى وقبل ان يتوجه الناخبون الى مراكز الاقتراع، فقد اشار البيت الابيض الى انه لن يغير سياسته في العراق بغض النظر عن الفائز في الانتخابات ودون الاخذ في الاعتبار تضاؤل الشعبية للحرب في العراق كما تبين استطلاعات الرأي.

وكان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني قال لتلفزيون "ايه بي سي" يوم الاحد ان الحرب في العراق "قد لا تحظى بتأييد الشعب. ذلك لا يهم، بمعنى ان علينا ان نكمل المهمة ونفعل ما نرى انه الصواب".ولجأ بوش في حملته الانتخابية امس الاثنين الى خطابه السياسي المتكرر، حيث وصف الديموقراطيين بانهم دعاة رفع الضرائب ولا يمكن الوثوق بهم لشن الحرب العالمية على الارهاب والتي اعلنها عقب هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 ضد نيويورك وواشنطن.
ويامل الديموقراطيون بمعاقبة بوش وكسر احتكار حزبه الجمهوري للسلطة بعد حملة انتخابية قاسية تميزت بالانتقادات العنيفة بسبب الحرب في العراق واستياء شعبي عام من السياسة.

وستؤثر على نتائج الانتخابات كذلك مسائل من بينها التكلفة المرتفعة للرعاية الصحية وابحاث الخلايا الجذعية وزواج مثليي الجنس والاجهاض والاقتصاد والهجرة غير الشرعية.

اتهامات ومشاكل

و قد بدأت جولة الانتخابات وسط مشاكل تقنية تتعلق بطريقة التصويت واتهامات لاسيما من الجانب الجمهوري. وبدا واضحا أنّ الاقتراع لا يتعلق فقط بوضع أغلبية الجمهوريين على المحكّ وإنّما أيضا تحديد فعالية التجهيزات الجديدة التي تمّ تخصيصها للإدلاء بالأصوات. هذا وتميّزت بداية الاقتراع بمشاكل تعلّقت بالتجهيزات الجديدة التي يستخدمها نحو ثلث الناخبين للإدلاء بأصواتهم. وسجّل المراقبون مشاكل في عدّة ولايات بمجرّد خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع.

واضطر القائمون على الانتخابات إلى إرجاء بداية عمليات الاقتراع بسبب هذه المشاكل التقنية في عشرات المكاتب في إنديانا وأوهايو وإلينوي التي تلقى فيها المسؤولون مكالمات هاتفية يشكو أصحابها من كون العاملين في تلك المكاتب لا يعرفون طريقة استخدام الأجهزة الإلكترونية.وفي ديلاوير يأمل المسؤولون استصدار قرار قضائي مستعجل يقضي بتمديد زمن الاقتراع بعد أن عطّل خطأ إلكتروني العملية. أما في فلوريدا وفي مسعى واضح لتجنب إعادة ما حدث في الانتخابات الرئاسية لعام 2000، فقد قرر المسؤولون زيادة عدد التجهيزات والأوراق وكذلك الموظفين. وفي جاكسونفيل، فلوريدا، أجبر المسؤولون الناخبين على استخدام الطريقة اليدوية في التصويت بسبب عطل جهاز إلكتروني.

ومع تقدم ساعات التصويت، تمّ تدشين الاتهامات التي باتت من عادات الانتخابات الأمريكية في السنوات الأخيرة. وجاءت أولى الاتهامات من جانب مدير حملة المرشح الجمهوري لمجلس النواب طوم كين جونيور. فقد صرّح مدير الحملة إيفان كوزلو بأنّ منافسي كين يلجؤون "إلى ألاعيب" وصلت حدّ "إثارة الشغب" في معقل المرشح الجمهوري. وأوضح أنّ "مثيرين للشغب" صدّوا الباب الرئيسي لمقر حملة كين وأخفوا مفاتيح المداخل البديلة.

غير أنّ المسؤول في حملة المنافس الديمقراطي روبرت مننديز، بارين فالون، قال إنه لا علاقة للديمقراطيين بالشغب. وأضاف أنّ الاتهام في حد ذاته هو "لعبة" من الجانب الجمهوري و"علامة يأس" من جانبهم.

وتعد هذه الانتخابات الأكثر كلفة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث يتوقع أن يصل المبلغ الذي سينفق إلى 2.6 مليار دولار، سيذهب معظمه على الحملات الإعلانية المتلفزة.

ويحاول الجمهوريون الحفاظ على 22 مقعدا من أصل 36 لحكام الولايات يجري التنافس عليها، من بينها تسعة مقاعد لن يخوض حكامها الحاليين الانتخابات. بينما يدافع الديمقراطيون عن 14 مقعدا لحكام الولايات.

ومن بين الولايات التي ستشهد منافسة حادة بين الديمقراطيين والجمهوريين ولايات مينيسوتا وماريلاند وأيداهو ونيفادا وألاسكا ورود ايلاند التي يسيطر عليها الجمهوريون وولايات أوريغون وايوا وويسكونسن وميشيغان ومين التي يسيطر عليها الديمقراطيون.

واكتسح الجمهوريون مجلس النواب قبيل 12 عاماً تحت شعار "إصلاح الممارسات المتحجرة للأغلبية الديمقراطية" التي هيمنت على المجلس على مدى أربعة عقود، غير أن شريحة كبيرة من الأمريكيين ترى أن الكونغرس الذي يديره الجمهوريون أخفق في مهامه.

استطلاعات الرأي ترجح هزيمة الجمهوريين

إقبال كثيف للديمقراطيين على الصناديق

الأميركيون يحسمون اليوم مصير الغالبية

محاولات بوش الأخيرة تتوقف مع فتح مراكز الاقتراع

الغارديان : صدام سلاح بوش الوحيد

الديمقراطيون يتطلعون للفوز على الجمهوريين

وترجح آخر استطلاعات الرأي فوز الحزب الديمقراطي بالأغلبية في مجلس النواب المؤلف من 435 مقعدا فيما انقسمت الآراء حيال مجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد مع زيادة فرص الديمقراطيين في حسمه كذلك لصالحهم.
وعلى الرغم من سيطرة الجمهوريين على مؤسسة الرئاسة والكونغرس بشكل مطلق الا ان ردود فعلهم حيال استطلاعات الرأي التي ترجح فوز الديمقراطيين لم تنم عن المفاجأة بل ان بعضهم توقع الخسارة مع تصاعد الغضب الشعبي جراء الحرب في العراق وسياسة الرئيس بوش حيالها وما يبدو على انه عجز عن وضع خطة واضحة للنصر هناك.
ولم يمنع تشاؤم بعض الجمهوريين قادة الحزب من الحديث بتفاؤل عن الانتخابات الحالية ربما لاشاعة الثقة بين المرشحين واستقطاب الناخبين الذين لم يحسموا موقفهم حتى الآن.
ففي سلسلة من المقابلات التليفزيونية صباح اليوم اعرب رئيس الحزب الجمهوري كين ميهلمان عن اعتقاده بأن حزبه "سيتحدى الخبراء ويحتفظ بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ".
من ناحيته قال رئيس الحزب الديمقراطي هوارد دين ان تلك الانتخابات ستحمل الكثير من التغييرات في الكونغرس لصالح حزبه.
وركز الجمهوريون في حملاتهم الانتخابية على قضايا الاقتصاد والضرائب وعدد من الملفات المحلية في محاولة للنأي بالناخبين عن السلاح الذي يستخدمه الديمقراطيون ضدهم وهو العراق الا ان استطلاعات الرأي اظهرت ان العراق هو المحرك الرئيسي لتلك الانتخابات والمحدد لآراء غالبية الناخبين.
ويتهم الديمقراطيون الادارة الجمهورية بالفشل في العراق وفي الحرب على الارهاب فيما يرفض الجمهوريون تلك الاتهامات ويحاولون دوما الربط بين العراق والحرب على الارهاب ويعتبرون الهجوم الديمقراطي مجرد انتقادات لا تحمل استراتيجية واضحة للفوز في الحرب بالعراق وعلى الارهاب.
وعن ذلك يقول المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو ان "موقف الديمقراطيين يتمثل في انتقاد الرئيس (جورج بوش) والهجوم عليه اكثر من التفكير بشكل جدي حول سبل التعامل مع اسامة بن لادن او الحرب العالمية على الارهاب". ومما يزيد من عصبية الجمهوريين ان غريمهم الديمقراطي يحتاج الى 15 مقعدا فقط للفوز بالأغلبية في مجلس النواب وستة مقاعد للفوز بالأغلبية في مجلس الشيوخ.
وعلى الرغم من معارضة الديمقراطيين لسياسة الادارة الجمهورية في العراق الا ان هناك انقساما في صفوف الحزب الديمقراطي حيال السياسة المفروض اتباعها في العراق حيث يرى بعض قيادات الحزب ضرورة البدء بسحب القوات الأمريكية هناك فيما يرى آخرون ان انسحاب القوات من هناك سيؤدي الى "كارثة" في العراق ومن ثم فان حسم الاستراتيجية الأمريكية في العراق سيظل محل استفهام حتى في حال فوز الديمقراطيين الا ان ما لن يتغير هو موقف الشعب الامريكي من تلك الحرب التي كبدت الاقتصاد الوطني مليارات الدولارات عدا عن اكثر من 2800 قتيل و20 ألف جريح في صفوف القوات الأمريكية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف