أورتيغا يعود مجددا الى الرئاسة في نيكاراغوا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ماناغوا: فاز السانديني دانيال اورتيغا من الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية في نيكاراغوا بفضل خطاب سلمي وتصالحي وبفضل انقسام اليمين مما يسمح له بالعودة الى السلطة بعد 16 عاما من مغادرتها.واعترف مرشح التحالف الليبرالي لينكاراغوا (يمين) المصرفي ادواردو مونتياليغري على الفور بفوز اورتيغا.
وافادت النتائج الرسمية التي اعلنها المجلس الانتخابي الاعلى بعد فرز الاصوات في 91.48 % من مراكز الاقتراع ان مرشح الجبهة الساندينية للتحرير الوطني حثل على 38.07 % من الاصوات.اما خصمه اليميني فقد حصل على 29% من الاصوات.
وكان الفوز من الدورة الاولى اساسيا لاورتيغا لان ذلك يسمح له بالاستفادة من انقسام اليمين. وكان يمكن ان يفوز اليمين في دورة ثانية.واكد اورتيغا في خطاب وعد اورتيغا المستثمرين بتحقيق "الاستقرار" و"اخراج نيكاراغوا من الفقر" قبل ان يصافح مونتياليغري الذي كان يقف قربه.وقال اورتيغا "نشعر ان الظروف اجتمعت من ال ثقافة سياسية جديدة اقوى من التنافس والخلافات وبروح بناءة من اجل خير نيكاراغوا والفقراء".
واحتل خوسيه ريزو مرشح الحزب الليبرالي الدستوري اليميني، المرتبة الثالثة 21.26 % من الاصوات متقدما على المنشق السانديني ادموندو خاركين مرشح حركة التجديد الساندينية الذي حصل على 6.44 % من الاصوات.
وبذلك يعود اورتيغا عدو الولايات المتحدة وصديق فنزويلا خلال اسابيع الى الرئاسة التي غادرها في 1990 بعد ان تولى رئاسة نيكاراغوا احد عشر عاما.وخلال حملته الانتخابية دعا اورتيغا الناخبين الى اعطائه فرصة رئاسة البلاد في زمن السلام.
وكان اورتيغا حكم نيكاراغوا بعدما اطاح بالدكتاتور اناستازيو سوموزا في 1979. وقد شهد عهده حربا اهلية بين الساندينيين والكونترا حركة التمرد التي مولتها واشنطن.وقد هزم في الانتخابات في 1990 ثم في اقتراعين تاليين (1996 و2001) في مواجهة مرشحي اليمين.
واكد المراقبون الدوليون الذين تابعو الانتخابات ان الاقتراع جرى في شروط جيدة.وكان الزعيم الماركسي السابق الذي يبلغ من العمر 60 عاما، غير استراتيجيته في نهاية الثمانينات واصبح يدعو الى "المصالحة" و"السلام". وسيكون نائبه احد ثوار الكونترا بقين.وقد عبر الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز عن ارتياحه لان :الشعوب بدأت تنهض من جديد". وقال شافيز "اهنىء الجبهة الساندينية وشعب نيكاراغوا. نحن فخورون بكم".
كما هنأ الزعيم الكوبي فيدل كاسترو ليل الثلاثاء الاربعاء اورتيغا على فوزه "العظيم" في الانتخابات. وقال في رسالة تليت عبر التلفزيون ان "الانتصار العظيم للسانديين يملأ شعبنا فرحا ويشكل ضربة لحكومة الولايات المتحدة الارهابية والقاتلة".
من جهته، اكد البيت الابيض استعداده للعمل مع اورتيغا لكن تبعا لالتزاماته بالعمل من اجل "مستقبل ديموقراطي".وكانت واشنطن هددت خلال الحملة الانتخابية بان العلاقات الثنائية قد تتضرر في حال فوز اورتيغا في الاقتراع.وبذلك سجل اليسار في اميركا اللاتينية انتصارا رمزيا آخر في نيكاراغوا بعد البيرو والمكسيك.
وسيتولى اورتيغا مهامه في العاشر من كانون الثاني/يناير المقبل.