3000 إسرائيلي يتخلون عن جنسيتهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: عبرت أوساط إسرائيلية اليوم عن تخوفها من ارتفاع أعداد الإسرائيليين الذين يسعون إلى الهجرة والتخلي عن جنسيتهم، وبينت معطيات مديرية السكان في وزارة الداخلية الإسرائيلية أن نحو 3.000 إسرائيلي هاجروا للخارج وتخلوا في السنوات الأربع الماضية عن جنسيتهم الإسرائيلية، وبحسب المديرية الإسرائيلية فإن عدد الإسرائيليين الذين يتخلون عن جنسيتهم الإسرائيلية يزداد كل عام، وهذا العام من المتوقع أن يصل إلى 800 نسمة.
وحسبما تشير صحيفة معاريف الصادرة اليوم فإنه في السنوات السابقة كان هؤلاء أساسا مهاجرين جددا وكبارا في السن خاب أملهم من الدولة وسعوا إلى التخلي عن جنسيتهم الإسرائيلية. أما هذا العام فيدور الحديث أساسا عن شباب من مواليد إسرائيل، خريجي الجيش ومؤسسات التعليم العالي، لأسباب المنفعة الشخصية اختاروا تلقي جنسية أجنبية والتخلي عن تلك الإسرائيلية.
وقالت دودا شورتس، المسؤولة عن دائرة الجنسية في مديرية السكان الإسرائيلية انه "من الطلبات التي تصل إليّ أرى أن زبدة المجتمع الإسرائيلي تهرب من بين أيدينا وتحبذ التخلي عن الجنسية الإسرائيلية. ويدور الحديث عن أبناء ثلاثين نوعيين، مع تعليم عالٍ خدموا في الجيش وذوي قدرات كامنة، يتخلون عن جنسيتهم الإسرائيلية. ليس لديهم تردد بالنسبة إلى الصهيونية، أو العاطفة تجاه الدولة أو الجذور، بل فقط ما يجديهم نفعا".
وتقول معاريف: حتى بداية شهر تشرين الثاني(نوفمبر) هذا العام تخلى 700 إسرائيلي عن جنسيتهم، فيما تعالج وزارة الداخلية عشرات الطلبات الأخرى التي تعكس التخلي عن الجنسية لأكثر من مئة شخص. أساس الطلبات تصل من مهاجرين استقروا في دول في أوروبا، كألمانيا، النمسا والدول الاسكندنافية، التي لا تسمح بازدواجية الجنسية. ويتبين من الطلبات بأنهم طولبوا بالتخلي عن جنسيتهم الإسرائيلية من أجل تلقي جنسية في مكان سكنهم الجديد. وفي تفسيرهم يشرحون بأنهم يريدون نيل الامتيازات التي يستحقها المواطن المحلي، كالتعليم في الجامعة، قرض السكن لشراء شقة وامتيازات اجتماعية.
ومن طلبات أخرى يتبين أن أولئك الإسرائيليين الذين يسعون إلى الانخراط في وظائف عالية في البنتاغون الأميركي أو في البيت الأبيض، بل وحتى في الجيش الأميركي، ولهذا فإنهم يكونون مطالبين بالاحتفاظ بالجنسية الأميركية وحدها. وأشارت شورتس إلى أنه "مع أن جواز السفر الإسرائيلي قوي اليوم في العالم بالقياس إلى دول أخرى، إلا أن إسرائيل لا تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي، ولهذا فان الكثيرين يفضلون جنسية دولة تنتمي إلى الاتحاد أو توشك على الانضمام إليه، حتى لو كان معنى الأمر التخلي عن جنسيتهم الإسرائيلية".