أخبار

اليمن : إفشال محاولة تفجير أنبوب نفطي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد الخامري من صنعاء :علمت إيلاف من مصادر محلية بمحافظة مأرب "180 كلم شرق صنعاء" أن قبائل يمنية أفشلت مساء أمس محاولة قام بها مجهولون كانوا ينوون تفجير أنبوب النفط المتجه من منطقة صافر النفطية بالمحافظة إلى مصافي رأس عيسى بالبحر الأحمر مروراً بعدد من المحافظات اليمنية.

وأضافت المصادر أن أفرادا من قبيلة عبيدة ابلغوا الجهات الأمنية بالمحافظة بوجود عبوة ناسفة تم زرعها ليلة أمس بعد أن حُفر لها حتى تم الوصول إلى أنبوب النفط ، مشيرة إلى انه تم إرسال فريق امني إلى مكان الحادث وبدء التحقيقات الفورية لمعرفة الجناه.

وقالت المصادر ذاتها أن قيادات أمنية عليا تتابع الموضوع. وفي سياق متصل قامت الجهات الأمنية باستحداث نقطة عسكرية عقب الحادث في منطقة "مفرق حريب" ومنع تحرك أي سيارة إلا بأخذ أرقامها وبيانات صاحبها. وفي سياق متصل نقلت صحيفة الأيام المحلية عن بيونيت فوكون قولها أن مختصون بالمخاطر الاستثمارية قالوا ان مؤسسة التمويل الخاص الخارجي للولايات المتحدة، واسمها اختصاراً OPIC، قلقة من أن مشروع الغاز المسال في اليمن بقيادة شركة توتال الفرنسية الذي تقوم المؤسسة بتمويله يمكن ان يتعرض لهجوم إرهابي على غرار الهجوم الذي تعرضت له المدمرة الأميركية كول.

ولكن المختصين قالوا إن المخاطر ليست كافية لمنع OPIC من الاستمرار في دعم المشروع. وقال متحدث باسم الشركة اليمنية للغاز المسال "نستطيع أن نؤكد أن للأمن أهمية قصوى للشركة، وللمشروع خطة أمنية قد وضعت بالتنسيق مع السلطات اليمنية".وتأتي المخاوف بعد أن أحبطت اليمن الشهر الماضي هجوما على المنشآت النفطية حاول فيه مهاجمون نسف مصفاتي نفط بسيارات مفخخة في هجوم متزامن بعد أيام من تهديد القاعدة بمهاجمة معامل نفطية في الخليج، وسوف تبدأ اول صادرات الغاز المسال من اليمن في أوائل عام 2009.

وأكد متحدث باسم OPIC وتوتال ان المؤسسة المالية الأميركية المملوكة للحكومة الأميركية في محادثات متقدمة لدعم مشروع الغاز المسال اليمني الذي سيتكلف 3.7 مليار دولار.

وقال أشخاص مطلعون على تحليل المخاطر ان OPIC لديها مخاوف من مهاجمة ناقلات الغاز عند خروجها من الميناء بالطريقة نفسها التي هوجمت بها المدمرة كول في 12 اكتوبر عام 2000 بينما كانت راسية في ميناء عدن او مثل الناقلة ليمبورج التي هوجمت بعدها بسنتين في المكلا.

ولكن محللا واحدا قال ان المخاطر اكبر على ساحل الصومال حيث استولت المحاكم الاسلامية على مساحات كبيرة من البلاد.وأظهرت دراسة اعدت لوزارة الطاقة الاميركية وقامت بها مختبرات سانديا الوطنية التابعة لشركة لوكهيد مارتين الاميركية ان الغاز المبرد بشدة إذا ما اشتعل وقذف الى الجو سيُحدث حريقاً جوياً هائلاً... وقد تنتشر المخاطر الحرارية النابعة من الانفجار الى 1600 متر حول منطقة الانفجار.

ويذكر موقع شركة الغاز المسال اليمنية مخاطر فقدان تجمعات الصيادين المعتمدين على الاصطياد لمصدر معيشتهم، ولكنه يضيف ان الشركة اعدت مشاريع سيستفيد منها الصيادون.

وتنصح مجموعة سيتي جروب شركة اليمن للغاز المسال باستجلاب التمويل، وقال ناطق باسم شركة توتال ان الشركة اليمنية في محادثات مع وكالات التصدير اليابانية الائتمانية ومستثمري تأمين وبنك اليابان للاستثمار الدولي وهيئة COFACE التمويلية الفرنسية وبنك اكسيم الكوري.

وتتقاسم مشروع الغاز المسال في اليمن عدة جهات منها الحكومة اليمنية بواسطة شركة الغاز اليمنية 16.7% و توتال الفرنسية وهي المشغل ايضاً 39.6% وهنت اويل 17.2% ومجموعة SK الكورية الجنوبية 9.55%.. ولا يعلم من مالك الـ16.95% المتبقية. "نشرة داوجونز"

استنفار امني اتر تهديدات القاعدة

هذا و قالت مصادر أمنية مطلعة أن وزارة الداخلية والأمن أصدرت تعميماً إلى كافة فروعها في المحافظات بضرورة تفعيل دور الوحدات العسكرية والأمنية لرصد ومتابعة نشاط عناصر تنظيم القاعدة وضبط المطلوبين امنياً. ونقل الموقع الرسمي للحزب الحاكم عن مصدر أمني أن التعميم الصادر عن وكيل الوزارة لقطاع الأمن مؤخراً طالب أجهزة الأمن في المحافظات بتأمين المواقع والمنشئات الحكومية والاقتصادية والخدمية ، مشيراً إلى أن اللجان الأمنية في المحافظات عقدت اجتماعات متواصلة عقب التعميم لمناقشة الإجراءات اللازمة لتنفيذ التعميم الأمني.

وكان ما يسمى بالفرع اليمني لتنظيم القاعدة أعلن في بيان على الانترنت تبنيه الاعتداءين الفاشلين في 15 ايلول/سبتمبر اللذين استهدفا منشآت نفطية في اليمن وهدد الولايات المتحدة وحلفاءها باعتداءات جديدة.

وروى البيان الذي يتعذر التأكد من صحته تفاصيل الاعتداءين وأورد أسماء أربعة انتحاريين نفذوهما مستخدمين أربع سيارات. وقتل منفذو الهجومين إضافة إلى حارس.

وأشار البيان إلى ان هدفي العمليتين هما مصافي صافر في مأرب (250 كلم شرق صنعاء) وخزانات النفط في ميناء الضبة حيث تعمل شركة "كنديان نكسن بتروليم" الكندية في محافظة حضرموت (1100 كلم جنوب شرق صنعاء). و قال البيان ان "هذه العمليات جاءت تنفيذا لتوجيهات اميرنا وولي امرنا الشيخ اسامة بن لادن الذي امر بضرب الاقتصاد الغربي واستنزافه".وكان زعيم القاعدة أسامة بن لادن دعا في كانون الاول/ديسمبر 2004 أنصاره الى مهاجمة المنشآت النفطية "خاصة في العراق والخليج". وأصبح النظام اليمني اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 حليفا مهما للولايات المتحدة في حربها على إرهاب القاعدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف