أخبار

بيلوسي: أول رئيسة لمجلس النواب الأميركي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: عقب الفوز الكبير الذي حققه الديموقراطيون في مجلس النواب، تتجه نانسي بيلوسي لتصبح أول سيّدة تتولى منصب رئاسة المجلس. ولا تُعتبر شخصية بيلوسي المحترمة جدا لقدراتها التنظيمية ولمهاراتها في جمع التبرعات للحزب، بأهمية شخصية نجمة الديموقراطيين هيلاري كلينتون. ومن المتوقع أن تثير ترقيتها من زعيمة الأقلية في مجلس النواب جدلا كبيرا، خاصة وانها تمثل مقاطعة سان فرنسيسكو المعروفة باتجاهاتها الليبرالية.

وكان الجمهورييون قد سعوا للعب على مخاوف الناخبين المحافظين عبر تصويرها على أنها تجسيد لكل ما يكروهونه لدى الديموقراطيين. وقد ترافق ذلك مع حملات دعائية تقترح أن بيلوسي سترفع الضرائب وتساعد المهاجرين غير الشرعيين وتدعم الزواج بين الجنس الواحد.

إلا أنها وبالنسبة لكثيرين داخل حزبها، تمثّل الأمل الجديد بأن يتمكن الديموقراطيون من ترك بصماتهم على الحكم بعد أن كانوا مهمشين عن السلطة لعقد من الزمن.

حزبية شرسة
وخلال حملاتها الانتخابية، كانت بيلوسي قد حدّدت جدول أعمال الساعات المائة الأولى لمجلس يقوده الديموقراطيون. وقد تضمن الجدول إعداد قوانين لفك الارتباط بين الجماعات المؤثرة والتشريعات، العمل بكافة توصيات لجنة 9/11، رفع الحدّ الادنى للأجور وتوسيع الأبحاث الجينية.

الجمهوريون صوّروا بيلوسي على أنها تجسد كل ما يكرهه المعتدلون عند الديموقراطيين غير أنها رفضت تبني طلب محاولة اتهام الرئيس بوش بالتقصير كما اقترح بعض أعضاء حزبها. وقد تخوّف البعض من الديموقراطيين من أن تبدو ليبرالية جدا بالنسبة للمعتدلين الذين سعى الحزب لجذبهم إلى جانبه في الانتخابات النصفية. وبمراجعة لتاريخ مواقفها، فقد تبدو بيلوسي على يسار العديد من أعضاء حزبها.

فهي واحدة من بين 126 عضوا ديموقراطيا في مجلس النواب صوّتوا ضد استخدام القوة في العراق في عام 2002، بالرغم من أنها عادت وصوّتت لصالح تمويل الحرب بعد تمّ الاحتلال.

في المقابل، تاريخها كحزبيّة شرسة داخل المجلس وتمكنّها من توحيد الآراء داخل حزبها حول قضايا مهمة، قد يساعداها على تحقيق توازن معيّن بين مختلف التوقّعات. ويُسجّل لها أنها أشرفت على الاستراتيجة الناجحة لحزب الديموقراطيين والتي تحدّت خطة بوش لإصلاح نظام الامن الإجتماعي عبر تخصيصه بشكل جزئي. أما في مجال جمع التبرعات فهي الأفضل، لا سيّما بعد أن تمكنت من جمع مبالغ أكثر من اي شخص آخر خلال الانتخابات النصفية الحالية.

وبعد أن تخلف رئيس المجلس الحالي الجمهوري هاستيرت الذي يشغل منصبه منذ عام 1999، تصبح بيلوسي حسب الدستور الأمريكي، الشخص الثاني المؤهل لخلافة الرئيس جورج بوش بعد نائب الرئيس.

ومن وبين صلاحيات المهمام الجديدة، تملك بيلوسي سلطة تعيين سياسيين للإشراف على مؤسسات رئيسية في البلاد كلجنة القضاء ولجنة الاستخبارات.

تاريخ سياسي

والدة لخمسة أطفال، وُلدت بيلوسي في بالتيمور لعائلة كبيرة ايطالية-أمريكية تنتمي إلى الكنيسة الكاثوليكية. كما انها ابنة إحدى أبرز العائلات السياسية في بالتيمور حيث كان والدها ثم شقيقها حاكمين للولاية. أما مقاطعتها، سان فرنسيسكو، التي تمثلها في الكونغرس منذ عام 1987، فتُعتبر واحدة من أكثر المقاطعات ليبرالية في البلاد.

وقد تحوّلت بيلوسي إلى ناشطة في سياسة كاليفورنا في بداية الثمانينيات وترأست صندوق التبرعات في "هيئة حملة الحكام الديموقراطيين" خلال انتخابات 1986. وكانت بيلوسي قد فكّرت في الترشّح لمنصب الحاكم عام 1987 بعد مرض ثم وفاة النائبة المحليّة. إلا أنها فازت بالمقعد عبر انتخابات خاصة ولا تزال تحتفظ به منذاك.

وقد سبق لهذه السيّدة البالغة 66 عاما أن دخلت التاريخ عندما فازت بانتخابات زعامة مجلس الديموقراطيين عام 2002، لتصبح أول سيّدة تتولى هذا المنصب. وها هي اليوم تستعد لدخول التاريخ مجددا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف