أخبار

الشرطة الإسرائيلية عاجزة أمام تحديات فلسطينية ويهودية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


الفاتيكان يدعو الى الغاء تظاهرة لمثليي الجنس

أسامة العيسة من القدس : تجد الشرطة الإسرائيلية نفسها، عاجزة عن التعامل مع تحديات فلسطينية وأخرى داخلية، عليها مواجهتها مجتمعة. وتراس موشيه كرادي، المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم، اجتماعا لكبار ضباطه، للبحث في إمكانية الطلب من المستشار القانوني للحكومة، ومحكمة العدل العليا الموافقة على إلغاء أو تأجيل مسيرة للمثليين جنسيا ستجوب شوارع القدس غدا الجمعة، في الوقت ذاته واصل ممثلو الشرطة التفاوض مع مؤسسة البيت المفتوح منظمة المسيرة، للبحث في تقليص وقت المسيرة والأماكن التي تسير فيها.

وتقول مصادر الشرطة الإسرائيلية بأنها تفتقد لإمكانية حماية مسيرة المثليين، وفي الوقت ذاته التعامل مع التهديدات الفلسطينية الجدية بتنفيذ عمليات داخل إسرائيل، انتقاما لمجزرة بيت حانون، وضبط الأمن في البلدة القديمة بالقدس، خصوصا وقت صلاة الجمعة غدا التي من المتوقع أن تشهد اضطرابات على خلفية مجزرة بيت حانون، وأيضا السماح للمثليين بتنظيم مسيرة في المدينة المقدسة.

واصيب عدد من رجال الشرطة اليوم، خلال تظاهرات فلسطينية شهدتها مدينة القدس، احتجاجا على مجزرة بيت حانون، وأصيب عدد آخر، خلال تفريقهم لمتظاهرين من المتدينين اليهود في حي سانهيدريا، احتجاجا على مسيرة المثليين، ووقعت المواجهات بين الجانبين بالقرب من منزل رئيس بلدية القدس اوري لوبوليانسكي.

ووصل الخلاف الداخلي الإسرائيلي حول مسيرة المثليين إلى وضع غير مسبوق في مثل هذه الحالات، وقدمت عدة التماسات لمحكمة العدل العليا من قبل الأرثوذكس اليهود، لإلغاء المسيرة، ولكن المحكمة ترفض ذلك، ورفضت أيضا التماسا من جمعية لحقوق الحيوان، طالبت فيه بحظر مسيرة مناهضة للمثليين، ستنطلق في القدس اليوم، وسيستخدم المشاركون فيها الحيوانات مثل الحمير والكلاب والخيول، وفي الوقت ذانه أجبرت المحكمة المشاركين على الالتزام بالقوانين المتعلقة بحقوق الحيوانات.

وكانت الشرطة قررت سابقا تخصيص نحو 12 ألف شرطي لحماية نحو 5 الاف مشارك متوقع في مسيرة المثليين، ولكن مع التطورات الأمنية المتلاحقة، لا يعتقد بان الشرطة ستف بخصوص عدد رجال الشرطة الذين سيحمون المسيرة، التي يستعد المتدينون الأرثوذكس لمنعها بالقوة.

ولم يقتصر دور الشرطة على تفريق التظاهرات الأرثوذكسية الصاخبة التي لم تهدأ منذ اكثر من أسبوع، ولكنها امتدت إلى ملاحقة نشاطات أخرى داعمة لهذه التظاهرات، وفي هذا المجال، ألقت الشرطة القبض على أصحاب مطبعة سمحت بطباعة منشورات مناهضة لمثلي الجنس في مطبعتهم.

ووفقا للشرطة، فان المطبعة يملكها غلاة من اليهود الأرثوذكس، دأبوا على إصدار منشورات ضد فئات أخرى من المجتمع، وضد الاختلاط، واللباس غير المحتشم وغير ذلك.

وداهمت الشرطة منازل آخرين تحملهم المسؤولية عن طباعة منشور يصف الجنرال ايلان فرانكو قائد شرطة القدس بأنه (العدو النازي المرير).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف