الجلسة 3 من التشاور اللبناني: مكانك راوح

تشنج ومواقف لا تتزحزح واللقاء التالي السبت
الجلسة 3 من التشاور اللبناني: "مكانك راوح"

الياس يوسف من بيروت: "مكانك راوح" ، هو أقل ما يقال بعد جلسة التشاور الثالثة التي عقدها أركان الأحزاب والطوائف اللبنانيون اليوم الخميس من الحادية عشرة قبل الظهر إلى الثانية والربع بعده، وصرح بعدها رئيس مجلس النواب نبيه بري أنها كانت "أفضل جلسات التشاور على الاطلاق"، ليوضح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن السبب يعود إلى كون الجلسات السابقة بالغة السوء. وأكد أن الجلسة لم تتوصل إلى أي نتيجة ، مكرراً تشديده على ضرورة بدء الحل انطلاقاً من انتخاب رئيس جديد للجمهورية. في حين ذكرت معلومات أن الجلسة سادها التشنج كما كان الوضع في ما سبقها.
بري أعلن أيضاً أن المتشاورين توافقوا على اعطاء فرصة غدا للتشاور على أن تعقد الجلسة المقبلة الجلسة 11/11 في الساعة11 ، ورأى في هذه المصادفة الرقمية فأل خير. لكنه لفت الى أن الجلسة المقبلة لن تكون الأخيرة. أي أن تهديد الأمين العام ل"حزب الله " السيد حسن نصرالله بالنزول إلى الشارع لم يعد قائماً أو مددت مهلته. واستنكر بري محذرا من أجواء التوتير والإشاعات المغرضة عن طلب رخص للنزول إلى الشارع من هذا الجانب أو ذاك .
أما رئيس الحكومة فؤاد السنيورة فسئل عن "الطبخة الوزارية" التي كلف توليها النائب ميشال المر، فأجاب مازحاً: "شطت الطبخة" ، أي فسدت.
وكان النائب سعد الحريري أبلغ النواب أعضاء كتلة "المستقبل" أمس انه لن يرضخ للتهديد "واذا نزلوا ("حزب الله") إلى الشارع، فاعملوا حساباتكم اننا سننزل، وسنكون نحن على رأس المتظاهرين". وأكد ان "لا أجواء حلحلة وان الموضوع الأساسي بالنسبة الى الأكثرية هو موضوع المحكمة الدولية، فاذا تحقق وكنا مطمئنين اليه لا يعود موضوع الثلث المعطل مشكلة بالنسبة الينا" . ورأى ان ما حصل على طاولة التشاور كان مجرد أخذ ورد ولا نتائج. وقال ان اللبنانيين هم "ضمان بعضهم لبعض وعلى حزب الله ان يدرك هذه المعادلة، ولن نقبل بأجندات خارجية".
ونقل عن ركن بارز آخر في الأكثرية قوله: "اذا ما سلمنا اليوم بما يطلبه الفريق الآخر،فلن تقوم لنا قائمة بعد اليوم، وسنبدأ من اللحظة التي نتنازل فيها عن الثلث في هبوط اضطراري الى المستوى الذي يجعلنا هدفا سهلا للتصويب عليه، ولذلك اذا كان لا بد من الشارع فلنسبقهم اليه".
وكانت تحدثت مصادر عن تحضيرات للمنظمات الشبابية والطالبية في قوى ٨ آذار/ مارس الموالية لسورية للتظاهر اليوم في ساحة رياض الصلح احتجاجا على المجازر الاسرائيلية في بيت حانون في قطاع غزة. على أن ان تكون التظاهرة بمثابة "بروفة "أولية تحضيرا لأجواء النزول الى الشارع في حال اخفاق جولات التشاور. لكن الرئيس بري أعلن أن المنظمات قررت نقل الاعتصام إلى مكان آخر لعدم توتير الأجواء.
وفي سياق التعبئة الشعبية التي يتولاها فريق الأكثرية والمعارضة على خلفية الانقسام في البلاد،كان ضريح الرئيس رفيق الحريري أمس لليوم الثامن على التوالي وفي اطار الاحتفال بذكرى ميلاده ال ٦٢ ، شهد حشدا شبابيا وشعبيا استمر حتى الليل وهتف باسمه وبحياة سعد الحريري.