الخرطوم تجدد رفضها لنشر قوات الامم المتحدة في دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سيول، باريس، الخرطوم: أكد وزير الخارجية السوداني لام اكول معارضة حكومته نشر قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة في دارفور، اثر محادثات في سيول مع نظيره الكوري الجنوبي بان كي مون، الذي سيخلف الامين العام للامم المتحدة كوفي انان. وقال الوزير السوداني لوكالة يونهاب للانباء الكورية الجنوبية "لا افهم لماذا تسعى الامم المتحدة الى ارسال قوات الى دارفور"، مضيفا ان السيطرة على هذا الاقليم يجب ان تبقى في عهدة الاتحاد الافريقي الموجود على الارض. واكد مجددا معارضة الرئيس السوداني عمر البشير لارسال قوات تابعة للامم المتحدة.
وكان مجلس الامن الدولي قرر في 31 آب/اغسطس ارسال قوات حفظ سلام عبارة عن نحو 17 الف جندي وثلاثة آلاف شرطي لتحل مكان قوات الاتحاد الافريقي التي ينقصها التمويل والعتاد. واضاف اكول "نحن ايضا نريد حلا سريعا للمشكلة. لكن يجب حل هذه المسالة بين الحكومة السودانية والاتحاد الافريقي. ونحن مصصمون على معالجتها وقد اظهرنا ذلك خلال مفاوضات السلام التي بدأت عام 2004 في ابوجا". ويزور الوزير السوداني سيول على مدى يومين بعد ان التقى في طوكيو وزير الخارجية الياباني تارو آسو.
ومنذ اندلاع النزاع بين المتمردين وميليشيات الجنجويد المتحالفة مع الجيش السوداني في شباط/فبراير 2003 قتل 200 الف شخص على الاقل من جراء المجاعة والمعارك او الامراض في دارفور. وقدرت الامم المتحدة عدد اللاجئين ب4،2 مليون على الاقل.
دوست بلازي يزور مصر والسودان لاجراء محادثات
يتوجه وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي بين السبت والاثنين الى مصر والسودان لاجراء محادثات "حول سبل نشر قوة دولية صلبة" في دارفور (السودان) الذي يشهد نزاعا عسكريا، بحسب ما اعلنت اليوم الخميس الخارجية الفرنسية. وقال المتحدث باسم الخارجية جان باتيست ماتيي ان هذه المحادثات ستتناول "الوضع في دارفور والدول المجاورة وسبل نشر قوة دولية صلبة تتولى ضمان امن السكان المدنيين وتسهيل تطبيق اتفاق سياسي في اسرع وقت". واكد "انه ملف له الاولوية بالنسبة الى دوست بلازي"، مذكرا بان "الزيارة الاولى (لوزير الخارجية) لافريقيا منذ صيف 2005 كانت في دارفور".
وكرر وزير الخارجية السوداني لام اكول الخميس رفض حكومته ارسال قوة للامم المتحدة الى دارفور، وذلك اثر لقائه نظيره الكوري الجنوبي بان كي مون، الامين العام المقبل للامم المتحدة. وحرصت الخارجية الفرنسية على تفادي الحديث عن قوة للامم المتحدة مكتفية بالاشارة الى "قوة دولية"، وهو التعبير الذي استخدمه الرئيس الاميركي جورج بوش الاسبوع الفائت.
وفي القاهرة، يلتقي دوست بلازي السبت نظيره المصري احمد ابو الغيط على ان يستقبله الاحد الرئيس حسني مبارك. وسيجري محادثات ايضا مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى "تتناول كذلك الوضع في الشرق الاوسط". وفي الخرطوم، يلتقي دوست بلازي الاحد الرئيس عمر البشير وشخصيات اخرى في مقدمها نظيره لام اكول.
ويتوجه الوزير الفرنسي الاثنين الى دارفور حيث يلتقي ممثلي الاتحاد الافريقي والامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ويطلع على اوضاع النازحين. وبحث دوست بلازي الوضع في دارفور الاربعاء مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، وفق الخارجية الفرنسية.
محادثات هاتفية بين البشير وانان حول دارفور
وذكرت وكالة الانباء السودانية ان الرئيس السوداني عمر البشير اجرى محاثات هاتفية اليوم مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان حول الدعم الذي يمكن ان تقدمه المنظمة الدولية للقوة الافريقية في اقليم دارفور بغرب السودان. واوضحت الوكالة ان البحث عن "صيغة لتأمين دعم من الامم المتحدة للقوة الافريقية في دارفور، على المستويات التقني واللوجستي والمالي" كان في صلب الاتصال الهاتفي الذي اجراه انان مع البشير.
وكان اعرب السودان وبالرغم من رفضه قوة دولية في دارفور، عن انفتاحه لاي دعم تقدمه المنظمة الدولية لقوة الاتحاد الافريقي التي تعتبر غير فعالة لانها غير مجهزة عسكريا بما فيه الكفاية ولا تتمتع بتمويل كاف. واشارت الوكالة الى ان انان اوضح انه سيواصل مشاوراته مع الرئيس البشير حول هذه المسألة عبر احد موفديه وهو الهادي العنابي، الامين العام المساعد لعمليات حفظ السلام.