36% من التشيك : الرأسمالية أفضل من الشيوعية

الياس توما من براغ : أظهر استطلاع حديث للرأي أجراه مركز أبحاث الرأي العام بمناسبة اقتراب الذكرى السابعة عشرة لسقوط النظام الشيوعي أن 35%من عدد السكان التشيك لا يستطيعون القول إن الأوضاع السائدة الآن في بلادهم هي أفضل مما كانت عليه قبل سقوط الشيوعية في عام 1989 .
وأشار الاستطلاع إلى أن 36% من التشيك فقط يرون بأن الوضع الآن حيث يسود نظام رأسمالي هو أفضل من النظام السابق فيما قال 15% إن الوضع كان أفضل قبل تشرين الثاني / نوفمبر من عام 1989 .
وأوضح القائمون على الاستطلاع أن أكثر الناس الذين يرون بان الوضع كان في السابق أفضل هم الذين تتجاوز أعمارهم الستين عاما والناس غير النشيطين اقتصاديا ولاسيما المتقاعدين وأيضا الناس الذين تعتبر أوضاعهم المعيشية سيئة ومن أصحاب الدخل المادي المنخفض وأيضا الناس الذين يشكلون القاعدة الانتخابية للحزب الشيوعي أما الناس الذين عبروا عن رضاهم من الوضع الحالي فهم الذين تتراوح أعمارهم بين 30ــ 44 عاما والذين لديهم تعليم جامعي أو متوسطي ومن أصحاب الدخل المرتفع والذين تعتبر أوضاعهم المعيشية جيدة وأيضا من ناخبي الحزب المدني الديمقراطي وهو حزب يميني .
ويشير الاستطلاع إلى أن أكثر ما يزعج الناس في النظام الحالي ( 4و29% ) هو الجرائم الاقتصادية وتفشي الرشاوى ، ثم في المرتبة الثانية البطالة ( 9و20%)أما الأمر الثالث الذي يزعجهم فهو الوضع السياسي (4و16%) المتمثل بانخفاض الثقافة السياسية واستمرارية المشاحنات بين السياسيين وسوء الأعمال التي يقومون بها.
وقد حل في المرتبة الرابعة تفشي الجرائم بشكل عام والأمن القليل للمواطن وانتشار المخدرات .
وقد عبر 14 % عن عدم رضاهمعن العلاقات القائمة بين الناس فيما قال 4و12% إنه تزعجهم تصرفات المسؤولين والكذب الممارس وإساءة استخدام الحصانة والامتيازات التي يحصلون عليها كما ينزعجون من الأداء السيئ للقضاء والشرطة وتراجع الأخلاق ومن حالة عدم الطمأنينة الاجتماعية ومستوى المعيشة المنخفض وارتفاع الأسعار ..
ورأى 5و66% أن الشيء الايجابي الذي حصل بعد سقوط النظام الشيوعي ويحسون به أكثر من غيره هو إمكانية السفر بحرية فيما رأى 2و64% أن من أكثر الأمور ايجابية الوصول إلى المعلومات فيما قال 4و55% إن الأفضل هو العيش بحرية بينما قال 6و53 إن الشيء الأكثر ايجابية هو إمكانية التعبير عن الرأي بحرية .
وقد عبر سبعة من اصل كل عشرة من التشيك عن موافقتهم على تغيير النظام الذي حدث عام 1989 في حين قال خمس الذين شاركوا في الاستطلاع أن هذا التغيير لم يكن جديرا بالحدوث .