مشاورات اممية حول المسودة المعدلة لمشروع القرار الفلسطيني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
انتهاء القطيعة بين مشعل وعباس الامم المتحدة: يتوقع ان يعقد مجلس الامن الدولي في وقت لاحق من اليوم جلسة مشاورات لمناقشة مسودة مشروع القرار الذي تقدمت به المجموعة العربية حول الاوضاع في قطاع غزة وذلك بعد ادخال الدول الغربية في المجلس تعديلات كبيرة عليه. واصرت بريطانيا وغيرها من الدول الغربية في وقت سابق من اليوم على اجراء تعديلات جذرية على المشروع للتصويت لصالحه في حين لا تزال الولايات المتحدة غير راضية بالرغم من التعديلات التي ادخلت عليه.
ورفضت الدول الغربية "ادانة المجزرة الاسرائيلية في بيت حانون" كما جاء في المسودة العربية حيث استبدلتها بعبارة "ادانة العمليات العسكرية" كما اصرت على ادانة اطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه اسرائيل.
وبخصوص وقف العمليات العسكرية فقد قررت الدول الغربية ان يتضمن القرار دعوة من مجلس الامن لاسرائيل لوقف عملياتها العسكرية التي تعرض المدنيين الفلسطينيين للخطر وليس "الطلب من اسرائيل وقف عدوانها على المدنيين الفلسطينيين فورا" كما جاء في المسودة الاصلية كما رفضت استخدام عبارة وقف اطلاق النار مستبدلة اياها بعبارة "وقف كل اعمال العنف".
وعن المطالب بارسال بعثة دولية لمراقبة وقف اطلاق النار فقد دعت المسودة المعدلة "المجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية للعمل فورا لتحقيق الاستقرار في المنطقة واستئناف عملية السلام بالاضافة الى تشكيل آلية دولية لحماية المدنيين".
يذكر ان مجلس الامن كان قد عقد امس جلسة علنية بناء على طلب المجموعة العربية ومجموعة دول عدم الانحياز لمناقشة الاوضاع في قطاع غزة والاراضي المحتلة لاسيما في المجزرة التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية في بيت حانون وادت الى مقتل 18 شخصا.
عباس يطالب بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني
على صعيد متصل، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح في رام الله مجلس الامن الى "توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني".
وكان المجلس الثوري لحركة فتح بدأ مساء اليوم الجمعة في رام الله اعمال دورته الحادية والثلاثين التي اطلق عليها اسم "دورة شهداء بيت حانون" في اشارة الى القتلى ال19 الذين سقطوا في قصف اسرائيلي على بلدة بيت حانون في قطاع غزة الاربعاء الماضي.وجاء في بيان عن مكتب الرئاسة الفلسطينية ان عباس تناول في كلمته امام المجلس الثوري "الأوضاع السياسية والأمنية، خاصة المجازر الوحشية التي تواصل حكومة إسرائيل ارتكابها ضد المدنيين الفلسطينيين في مختلف مناطق ومدن الضفة الغربية وقطاع غزة".
واضاف البيان ان عباس توقف "أمام مجزرة بيت حانون التي أودت بحياة أسر بكاملها من أطفال ونساء وشيوخ مطالبا مجلس الامن الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني".وجاء في بيان صادر عن المجلس الثوري انه "من المقرر أن تستمر الدورة ثلاثة أيام يناقش خلالها المجلس الاوضاع الداخلية للحركة، وكذلك التطورات على الساحة الفلسطينية وخصوصا تشكيل حكومة وحدة وطنية، إضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على أبناء شعبنا الفلسطيني".
وبعد انتهاء الجلسة قام الرئيس الفلسطيني باضاءة الشموع على ضريح الرئيس الراحل عرفات في مقر المقاطعة في رام الله ايذانا ببدء فعاليات احياء الذكرى لوفاته. وكان عرفات توفي في الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2004 في احد مستشفيات فرنسا.