عودة البابا شنودة إلى مصر بعد رحلة علاجية في أميركا

نبيل شرف الدين من القاهرة: عاد البابا شنودة الثالث بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى القاهرة ظهر اليوم السبت قادما من نيويورك بعد رحلة علاجية استمرت قرابة شهر . وأجرى البابا شنودة خلال الرحلة عملية جراحية لإزالة غضروف من العمود الفقري، وذلك في مستشفى (كليفلاند كلينك) الشهير في ولاية (أوهايو) الأميركية، ثم خضع لبرنامج مكثف من العلاج الطبيعي الذي يعقب هذا النوع من العمليات .

وأشار بيان للكنيسة القبطية إلى ان البابا شنودة الثالث يشكر كل أصدقائه من المسلمين والأقباط لسؤالهم عنه كما وجه شكرا خاصا إلى رجال الدين المسيحي لرفعهم صلوات خاصة من أجل أن ينعم الله بالشفاء عليه"، وفق ما ورد في بيان الكنيسة .

سيرة ذاتية
والبابا شنودة الثالث هو البطريرك السابع عشر بعد المئة، في سلسلة البطاركة الأقباط الذين جلسوا على كرسي "مار مرقس" الرسول في الكنيسة القبطية، وهو من مواليد الثالث من آب (أغسطس) عام 1923 في قرية سلام في محافظة أسيوط (جنوب مصر)، لأسرة من الطبقة الوسطى، وكان اسمه قبل انخراطه في سلك الرهبنة هو "نظير جيد" .

وتخرج البابا شنودة الثالث في كلية الآداب قسم التاريخ في جامعة "فؤاد الاول" ـ القاهرة حالياً ـ ثم التحق بـ"الكلية الاكليريكية" عام 1946 واختتم دراسته فيها عام 1949، وفي العام 1954 التحق بالرهبنة باسم "انطونيوس السرياني"، حتى تمت رسامته كاهناً عام 1958، وفي العام 1962 صار اسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية و"الكلية الإكليريكية" و"مدارس الاحد"، وما بين عامي 1962 و1971 اصبح اسقفاً، وفي 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 1971 رسم بطريركاً للكرازة المرقسية حتى يومنا هذا، وفي عهده شهدت الكنيسة ازدهاراً ملحوظاً، وبلغ وجود كنائسها داخل مصر وخارجها عددًا غير مسبوق طوال تاريخها الموثق .