العراق: ترجيح مقتل الجندي الأميركي المختطف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تخصيص 50 ألف دولار مكافأة لمن يعثر عليه
ترجيح مقتل الجندي الأميركي المختطف
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: رجح مصدر عراقي موثوق لـ "إيلاف" ان الجندي الاميركي من اصل عراقي احمد قصي الطائي المخطوف منذ الثالث والعشرين من الشهر الماضي ان يكون لقي حتفه في ليلة اختطافه نفسها في بغداد. وأكد المصدر العراقي في حديث مع "إيلاف" ليلة امس بالهاتف انه علم من احد مقاتلي جيش المهدي الذي كان في واجب حراسة في ليلة اختطاف الجندي ان احدى المجموعات المسلحة التابعة لجيش المهدي أوقفت سياراتها عند الحاجز الذي كان فيه وترجل منها قائد المجموعة وطلب من مرافقيه الذين كانوا في سيارتين مواصلة طريقهم باتجاه السدة الشرقية التي تقع مدينة الصدر غربها واجرى اتصالا هاتفيا قائلا (وصلنا وهذا جبناه وصار ورا السدة) وبعد استفسار المقاتل من قائد المجموعة عمن كان برفقتهم اخبره انه (مترجم اجا يزور اقرباءه وجبناه ويانا). وعبارة وراء السدة (خلف السدة) تعني مقتل الشخص وإلقاء او دفن جثته هناك كما هو شائع في مدينة الصدر. وبعد سؤال "إيلاف" عن المواقع الموجودة خلف السدة الشرقية قال ان هناك يقع حي طارق وهو حي تسكنه عوائل تعيش في فقر مدقع وتوجد على بعد من حي طارق قاعدة أميركية محصنة بالاضافة الى بزل قديم تحول الى مكب للنفايات والجثث المجهولة.
اضاف المصدر قريب الصلة بالتيار الصدري وجيش المهدي ان اطلاق سراح قريب الجندي الذي كان معه هو من كشف ان مجموعة من جيش المهدي هي التي خطفته. وقال ان اطلاق سراح قريبه يدل على ان المجموعة الخاطفة مجموعة (مشرعنة) اي لاتخطف او تقتل الا وفق الشرع. واطلقت سراح اخيه لانه من وجهة نظرها بريء.
ورجح المصدر القريب من جيش المهدي لـ" إيلاف" ان المجموعة التي خطفت الجندي الأميركي من اصل عراقي لم تكن تعلم بانه جندي في الجيش الاميركي بل كانت تظن انه مترجم ويجب قتله اذ ينظر للمترجمين في الجيش الاميركي من قبل المجموعات المسلحة في العراق بانهم جواسيس. واضاف ان الجندي لم يخبرهم انه جندي خشية من قتله ايضا. وقال ان المجموعة لو كانت تعلم بانه جندي لحافظت على حياته لتبادله بموقوفين من جيش المهدي. ولقامت بتصويره بالفيديو. لكنها تخلصت منه في الليلة ذاتها كما يحصل مع حالات مشابهة.
وحول سؤال لـ "إيلاف" بان هناك من يفاوض لإطلاق سراحه مع خاله السياسي العراقي انتفاض قنبر قال المصدر العراقي: "ليقدم من يدعي انه وسيط شريطا مصورا للجندي المخطوف" ورجح ان يكون خاله قنبر وقع ضحية عصابة محترفة من اجل اخذ فدية منه ثم الاختفاء.
وختم المصدر العراقي في حديثه الهاتفي مع إيلاف بان احتمال بقاء الجندي احمد الطائي على قيد الحياة ضعيف جدا وبنسبة اقل من10 في المئة. فحتى لو كان موجودا في مدينة الصدر ولم يتم التخلص منه في الليلة ذاتها فان الايام السبعة من الحصار التي قلبت فيها القوات الاميركية المدينة ظهرا على عقب تكفي لقتله من قبل محتجزيه ودفنه تجنبا لاعتقالهم.
من جانب آخر خصص مبلغ خمسين الف دولار أميركي لمن يساعد في العثور على الجندي الاميركي المختطف في العراق. وقال الجيش الاميركي في بيان له تم توزيعه على وسائل الاعلام العراقية اليوم ان "الحكومة الاميركية تعرض خمسين الف دولار كمكافأة لمن يقدم معلومات تساعد في الوصول الى الجندي الاميركي المختطف احمد قصي الطائي منذ 23 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي ."
وكان الجندي الاميركي من اصل عراقي احمد الطائي قدم للعراق العام الماضي مع الجيش الاميركي مجندا في صفوفه. وكشف قنبر في حديث لاحدى الصحف العربية ان احمد "كان متزوجا من اميركية وقد تزوج مرة ثانية من العراقية اسراء قبل عامين". ومن جهته قال المتحدث باسم الجيش الاميركي كالدويل انه "كان متزوجا قبل ان يأتي للعراق عسكريا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عام 2005 لاول مرة". واوضح ان "الطائي انتقل للعيش في الولايات المتحدة عندما كان في سن المراهقة"، مشيرا الى انه "قدم مع الجيش للعمل كمترجم مع فريق اعادة الاعمار العسكري وفي الطاقم الاميركي". واضاف انه "التحق بخدمة الاحتياط في 2004 وتم تجنيده في اغسطس (آب) 2005 وارسل الى العراق في نوفمبر من العام ذاته" مؤكدا ان "الطائي كان قد تزوج امرأة عراقية في فبراير (شباط) 2005" وخطف في مساء الثالث والعشرين من شهر تشرين الأول / اكتوبر الماضي حين كان يروم زيارة اقربائه واهل زوجته في منطقة الكرادة في بغداد.
وكانت مصادر اعلامية عراقية كشفت استنادا إلى شهود ان عمر الجندي المخطوف ( 41 عاما ) وزوجته عمرها 26 عاما ، وان والزواج تم منذ أربعة اشهر سرا. وكانشهر العسل في مصر.