إسرائيل ترفض تحديد مواقع القنابل العنقودية في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
صور (لبنان): لا تزال عملية تنظيف جنوب من القنابل العنقودية بطيئة بعد ثلاثة اشهر من انتهاء الحرب على لبنان، وتعزو الامم المتحدة السبب الى رفض اسرائيل تسليم خرائط بالمواقع المعنية. ومنذ انتهاء المعارك بين حزب الله واسرائيل في 14 آب/اغسطس، قتل 23 شخصا وجرح 136 آخرون بهذه القنابل التي القت الدولة العبرية مئات الالاف منها خلال هذه الحرب التي استمرت 34 يوما. ونحو 40% من هذه القنابل الصغيرة لا تنفجر لدى ملامستها الارض وتتحول بالتالي الى افخاخ قاتلة للسكان، بحسب الامم المتحدة التي تدعو الى وقف استعمالها.
وقد اعلنت الشرطة اللبنانية اليوم السبت مقتل مزارع وجرح آخر الجمعة في جنوب لبنان في انفجار ذخائر عنقودية. وتقول داليا فران المتحدثة باسم مركز الامم المتحدة لتنسيق ازالة الالغام (ماك)، وهو عبارة عن برنامج يتم تطبيقه بالتعاون مع الحكومة اللبنانية انه تم احصاء 800 موقع في جنوب البلاد، مشيرة الى ان هذه الرقم غير دقيق مئة في المئة.
ومنذ 31 تشرين الاول/اكتوبر، يعمل 47 فريقا بادارة منظمات غير حكومية بريطانية ونروجية وسويدية وشركات خاصة في اطار برنامج تموله الامارات العربية المتحدة والامم المتحدة. والهدف هو التوصل الى تنظيف لبنان بشكل كامل من القنابل بحلول اواخر 2007. وقد خصصت الامارات موازنة مفتوحة لتنظيف منطقة النبطية-حاصبيا-جزين التي تبلغ مساحتها 583 كلم مربع وعدد سكانها نحو 250 الف نسمة. وقال المشرف الاماراتي راشد العرياني ان الامارات وقعت عقود تلزيم مع شركتين بريطانيتين. وبحسب مركز "ماك"، فان الموازنة لباقي المناطق اللبنانية مؤمنة حتى اواخر 2007. وقالت المتحدثة باسم "ماك" "العمل سيزداد سرعة في ما لو قدم لنا الاسرائيليون خريطة بالمواقع المعنية. وحاليا، يتم التنبه الى المواقع من خلال السكان والعسكريين وتنظف الاماكن على الفور".
وبحسب فران، فان القنابل العنقودية التي استخدمت في لبنان هي من صنع اميركي واسرائيلي. ولم تستجب الدولة العبرية لطلبات الامم المتحدة التي دعتها الى تحديد المواقع المعنية. كما لم تكشف اسرائيل عن عدد القنابل من هذا النوع التي القتها، نافية ان تكون استخدمت اسلحة ممنوعة.
وفي السابع من تشرين الثاني/نوفمبر، دعا منسق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة يان ايغلاند "كل الدول الى تجميد فوري لاستخدام الذخائر الانشطارية" التي استخدمها الطرفان في النزاع الاخير، في الوقت الذي يعقد مؤتمر حول الموضوع حتى 17 تشرين الثاني/نوفمبر.
واطلقت اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي تضمن تطبيق معاهدات جنيف، نداء مماثلا، في حين دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى وقف صنع القنابل العنقودية. ويقول الفرنسي فريديريك غرا الذي يشرف على عمل خمس فرق والذي سبق ان عمل في العراق وافغانستان والصومال، ان القنابل العنقودية في لبنان استهدفت بشكل خاص المدن، في الوقت الذي يتم القاؤها عادة في الريف.
ويضيف "في جميع المدن التي زرتها بجنوب لبنان، عثرت على قنابل عنقودية". وتتألف القنابل من مظلة رئيسية تسقط منها عشرات القنابل الصغيرة على مساحة كبيرة.
بحسب المنظمة غير الحكومية الدولية للمعوقين، فان 98% من ضحايا هذه القنابل في العالم هم من المدنيين. ومن اصل 11044 ضحية تم رصدها في 23 دولة، 125 هم من الجنود و59 من العاملين في مجال نزع الالغام.