سولانا: نجاح الديمقراطيين بسبب تطورات الحرب في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مازن الراوي من برلين، وكالات: قال خافير سولانا المستشار السياسي للإتحاد الأوروبي، معلقاً على نتائج الانتخابات النصفية للكونغرس في الولايات المتحدة الأميركية ، واصفا نجاح الديمقراطيين بأنه جاء بسبب التطورات الحرب في العراق. وتناول سولانا، في لقاء أجرته معه صحيفة الـ" دارشبيغل" البرلينية آفاق التعاون مع الإدارة الأميريكية في مناطق الأزمات بأنه يمضي على نحو جيد وركز على تعميق هذا التعاون . وأجاب سولانا على أسئلة " ألبرشت ماير" الذي أجرى اللقاء مركزاً على التطورات التي تجري في لبنان. وكانت الصحيفة قد نشرت اللقاء تحت عنوان مثير يقول:" مؤشر على تغييرات في العراق" مستخلصا ذلك من استقالة دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأميريكي.
وفي مستهل اللقاء ردّ سولانا على سؤال عن تقييمه لانتصار الديمقراطيين قائلاً: إن نتائج الإنتخابات أظهرت التحول الكبيرالحاصل لدى الشعب الأمريكي. وقد جاء هذا التحول نتيجة عدم الإرتياح الشعب الأميركي من التطورات التي تحصل في العراق.
وأجاب سولانا عن سؤال: كيف ستؤثر نتائج الإنتخابات على العلاقة مع الإتحاد الأوربي وهل ستندفع الحكومة الأميريكية الآن باتجاه السماح للاتحاد الأوربي ليأخذ دوراً أكثر فعالية في الأزمات الدولية، قائلا: أنه لا يعتقد ذلك، واستطرد " نحن نقوم بما في وسعنا وطاقتنا. ان التعاون بيننا وبين الولايات المتحدة يمضي حسبما أرى على نحو جيد. نحن نسعى، خاصة في الوقت الحاضر، لنعمق التعاون والعمل المشترك بيننا ـ كما يجري على سبيل المثال في أفغانستان وفي الشرق الأوسط والأدنى وفي البلقان.
وعن ما ينتظره بعد تنحي وزير الدفاع الأميريكي دونالد رامسفيلد قال: إنه من الصعوبة أن يعلق على ذلك بسبب الفترة القصيرة على الإنتخابات، " ولكن يستطيع المرء أن يقول: باستقالة وزير الدفاع يريد الرئيس جورج بوش أن يرسل إشارة الى الرأي العام بأن ثمة تغيير سيكون في شكل إدارة الحرب في العراق" ثمّ ركز سولانا في إجاباته على الوضع في لبنان مستفيسدا من نتائج محادثاته في الزيارة التي قام بها إلى بلدان في منطقة الشرق الأوسط نهاية شهر اكتوبر الماضي. وعقب على سؤال عن " الوضع المتسم بحساسية شديدة، ، لأن حزب الله يعمل ويريد تقوية مواقع القوى المؤيدة لسوريا في الحكومة قائلاً: " في المحادثات التي تجري في بيروت يتركز الأمر على نقطتين: النقاش على مسألة الانتخابات وحول توسيع الحكومة، أي التعاون مع قوى الجنرال ميشال عون....
ورداً على تعليق المحرر باعتبار عون حليف حزب الله ، أجاب سولانا:" في الواقع لا يريد رئيس الحكومة سنيوره أن يغير من شخصية وملامح حكومته. لقد تمكنت حكومته ، في الصيف الماضي ، في مرحلة صعبة ودقيقة للغاية، أن تقود البلاد بكرامة وصبرلايصدق. سنيورة شخصية متميزة حقاً. لقد تمكن من قيادة بلاده على نحو جيد في لحظات صعبة. أنا لا أعتقد بأنه من العدل أن تقود المحادثات بخصوص تشكيل الحكومة إلى هيمة قوى موالية لسوريا في الوزارة. وهذا يعني أن الحكومة من الصعب أن تغير مواقفها. لبنان اليوم بحاجة إلى حكومة بمقدورها أن تتخذ القرارات بسرعة وفي الوقت المناسب".
ثمّ أبدى سولانا تفاؤله في الإجابة على المدة المطلوبة لكي يتمكن الجيش اللبناني أن يكون مؤهلا ليؤمن الحماية فعلاً للبنان، فقال" من الصعب الإجابة على السؤال. لقد بدأت قوات الأمم المتحدة منذ أمد قصير. عند ما ، نحن الأوربيون، نأخذ على عاتقنا مهمة إعادة بناء لبنان سوية مع الشعب اللبناني وجيشه فان الأمر سينجز في وقت محدد. في البداية كان يعتقد الجميع بأن الجيش اللبناني سوف لايمتد إلى الجنوب مطلقاً. ولكن المسألة جلية الآن والجيش اللبناني متواجد هناك. في الجنوب يشارك الجنود اللبنانيون في العمل جنبا إلى جنب مع قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة. وهكذا فأن الجيش اللبناني هو جيش حقيقي وفعلي ـ جيش بلد يسوده الكثير من التوتر. أعتقد بأن الجيش اللبناني سيصل بالتأكيد إلى القوة المناسبة والمطلوبة، ولكنه على أية حال بحاجة إلى الوقت.
الديموقراطيون المدعوون لتولي مسؤوليات في الكونغرس الاميركي المقبل
وفي ما يلي قائمة بالشخصيات الديموقراطية المدعوة للعب دور اساسي في الكونغرس انطلاقا من كانون الثاني/يناير:
مجلس النواب
- نانسي بيلوسي (كاليفورنيا، 66 سنة): من المتوقع انتخابها الخميس رئيسة لمجلس النواب. وتجسد هذه المرأة الباسمة الوجه والشديدة الحيوية منذ اربع سنوات معارضة متشددة في وجه الغالبية الجمهورية.
ومن المتوقع تعيين رؤساء اللجان لاحقا غير ان جميع النواب الذين كانوا حتى الان في موقع المسؤولية الثانية فيها مرشحون لتولي رئاستها:
- لجنة العلاقات الدولية: توم لانتوس (78 عاما) وهو من الناجين من محرقة اليهود ولد في المجر وصوت من اجل الحرب على العراق. ويعتبر لانتوس من "الصقور" وهو يتابع بتشدد عمل الامم المتحدة ويدعو الى تحرك الولايات المتحدة والمجتمع الدولي من اجل وضع حد ل"الابادة" في دارفور.
- لجنة القوات المسلحة: ايك سكيلتون (74 عاما) وهو معتدل يدعو الى رعاية العسكريين وعائلاتهم. صوت من اجل الحرب على العراق لكنه توقع منذ ايلول/سبتمبر 2002 ان يكون احتلال هذا البلد صعبا. وازدادت حدة انتقاداته لطريقة ادارة الحرب فدعا الى سحب القوات في حال تصاعد العنف.
- لجنة الاستخبارات: يبقى القرار في تصرف بيلوسي. وتفيد مصادر دبلوماسية ان هذه اللجنة من اللجان النادرة التي قد لا تتولاها المسؤولة الثانية فيها حاليا جين هارمن وهي ديموقراطية معتدلة من كاليفورنيا صوتت من اجل الحرب على العراق ودعت بالحاح الى حظر التعذيب وهي تتنافس على هذا المنصب مع آلسي هاستينغز عضو الكتلة النيابية السوداء وهو اكثر ميلا الى اليسار وصوت ضد الحرب على العراق ومع سيلفستر رييس وهو معتدل ايضا معارض للحرب.
- لجنة الشؤون القضائية: جون كونييرز (77 عاما) وهو عضو في الكتلة النيابية السوداء ومن الجناح اليساري تساءل علنا العام الماضي عما اذا كان من المناسب مباشرة آلية لاقالة الرئيس. وهو احتمال استبعدته بيلوسي بعدها.
مجلس الشيوخ
- من المتوقع انتخاب هاري ريد رسميا الثلاثاء رئيسا للغالبية في مجلس الشيوخ وسيكون بصفته تلك مخولا وضع جدول الاعمال. وريد (66 عاما) هجومي في كلامه بعيد عن المجاملات والدبلوماسية ومتعنت في مواقفه وهو يتميز باراء محافظة بالنسبة للمواضيع الاجتماعية الكبرى وقد جسد خطا معارضا للبيت الابيض اتسم بالتشدد.
- لجنة الشؤون الخارجية: جوزف بيدن (63 عاما) الذي اعلن نيته الترشح للرئاسة عام 2008 وهو سيناتور منذ 34 عاما صوت من اجل الحرب على العراق في تشرين الاول/اكتوبر 2002 بعد ان كان لفترة طويلة من معارضي اي تدخل اميركي احادي. وهو يدعو منذ عدة اشهر لتقسيم العراق الى مناطق حكم ذاتي لاعادة الهدوء الى هذا البلد تمهيدا لانسحاب القوات الاميركية.
- لجنة القوات المسلحة: كارل ليفن (72 عاما) وهو معارض لبناء درع مضادة للصواريخ ولتخصيص اي نفقات طائلة للمعدات وقد صوت ضد الحرب على العراق. واتهم الادارة بانها تعمدت المبالغة في الربط بين صدام حسين والحرب ضد الارهاب ويدعو الان الى البدء بسحب القوات في مستقبل قريب. وهو من كبار المدافعين عن معاهدات جنيف وناشط ضد التعذيب.
- لجنة الاستخبارات: من المحتمل ان يترأسها جون روكفيلر (69 عاما) الذي تدهورت علاقاته مع زملائه الجمهوريين الذين يتهمهم بابقاء الغموض مخيما حول "التلاعب" بالمعلومات الذي جرى قبل الحرب على العراق. وهو صوت من اجل الحرب على العراق في تشرين الاول/اكتوبر 2002 غير انه اعلن في اذار/مارس 2004 انه كان ليصوت ضدها لو كان على علم بحقيقة التهديدات المنسوبة الى نظام صدام حسين.
- لجنة الشؤون القضائية: من المتوقع ان يترأسها باتريك ليهي (66 عاما) الذي كان في تشرين الاول/اكتوبر 2001 من المسؤولين الذين تلقوا رسائل ملوثة بعصية الجمرة الخبيثة (انتراكس). وهو من كبار دعاة الحريات الفردية غير انه صوت العام الماضي من اجل تعيين المحافظ جون روبرتس رئيسا للمحكمة العليا.