صالح يستقبل الرئيس الصومالي تمهيداً لوساطة مع المحاكم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من صنعاء، بيداوة (الصومال): علمت إيلاف من مصادر مقربة أن الرئيس علي عبد الله صالح يعمل حالياً على الاستعداد بعد عودته من رحلته الخارجية التي ستشمل المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة لحضور مؤتمر مانحي اليمن المقرر انعقاده خلال الفترة 15/16 تشرين الثاني "نوفمبر" الجاري ، يعمل على بدء وساطة يمنية جديدة بين فرقاء الصومال مهد لها اليوم ، حيث التقى رئيس الحكومة الصومالية المؤقتة عبدالله يوسف احمد الذي أطلعه على التطورات الجارية في الصومال وفي ضوء الجهود المبذولة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة الصومالية والمحاكم الإسلامية ، كما أطلعه على نتائج زيارته إلى الصين في إطار اجتماعات القادة الأفارقة مع القيادة الصينية.
من جانبه أكد الرئيس صالح مجدداً دعم اليمن لكافة الجهود المبذولة من اجل الأمن والاستقرار والسلام في الصومال ، مشيرا إلى أن استقرار الصومال وإحلال السلام أمر يهم اليمن وكل دول المنطقة ، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولية إزاء الصومال وبما يكفل إعادة بناء مؤسسات دولته و أعمار ما دمرته الحرب.
وكان الرئيس على عبد الله صالح رعى التوقيع على "بيان عدن" الذي بموجبه تمت المصالحة الوطنية بين كل من الرئيس عبد الله يوسف احمد رئيس الحكومية الصومالية الانتقالية والسيد شريف حسن الشيخ آدن رئيس البرلمان الفيدرالي المصالحة الوطنية الصومالية بتوقيع بيان عدن للمصالحة الوطنية جرت في قصر الـ22 من مايو في الخامس من كانون الثاني "يناير" 2006م ، بعد العديد من اللقاءات والمفاوضات بين الطرفين في عدن التي رعاها الرئيس صالح في عدن والتي أثمرت عن هذا الاتفاق التاريخي الذي من شأنه عودة الوفاق الوطني والسلم الاجتماعي في دولة الصومال واسترداد البلد عافيته بعد أكثر من 15 عاما من الاقتتال الداخلي الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وتشريد مئات الآلاف الأسر الصومالية.
الحكومة الصومالية ترفض مساعي استئناف محادثات السلام
من جهتها رفضت الحكومة الصومالية الانتقالية اليوم اتفاقا بشان اجراء محادثات سلام مع الاسلاميين اثر وساطة قام بها رئيس البرلمان الذي لا يلقى دعما من الحكومة الانتقالية. وقال مسؤولون حكوميون ان الاتفاق الذي جرى التوصل اليه الجمعة بين الاسلاميين ووفد برئاسة رئيس البرلمان شريف حسن الشيخ آدن "غير مقبول".
وصرح عبد الرحمن نور ديناري المتحدث باسم الحكومة في بيداوة مقر الحكومة الانتقالية "ان الاتفاق غير مقبول من حكومة الصومال". وصرح انه جرت الدعوة الى عقد اجتماع حكومي طارئ لمناقشة المسألة الا انه رفض الكشف عن اسباب الرفض.
وصرح مسؤولون اخرون ان الاتفاق يعاني من عيوب لانه يستبعد كينيا من الوساطة في محادثات السلام، التي انهارت الجولة الاخيرة منها في وقت سابق من هذا الشهر في السودان. وقال مسؤول بارز "ان الحكومة الفدرالية تعارض اي نوع من الوساطة لا يتضمن السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد)" التي تترأسها كينيا حاليا.
وكان الاسلاميون الذين يسيطرون على قسم من الصومال والوفد برئاسة رئيس البرلمان اعلنوا الجمعة انهم توصلوا الى اتفاق حول محادثات سلام جديدة بين الصوماليين في الخرطوم. وجاء في بيان مشترك نشر في مقديشو ان الطرفين توصلا الى اتفاق حول "مواصلة محادثات السلام في العاصمة السودانية الخرطوم برعاية الجامعة العربية والحكومة السودانية".
وجاء هذا الاتفاق اثر انتهاء زيارة قام بها الى مقديشو رئيس البرلمان الانتقالي القوي في محاولة لانقاذ محادثات السلام بين الاسلاميين والحكومة الانتقالية. وكان آدن توجه الاحد الى مقديشو على رأس وفد من اربعين نائبا بعد فشل الجولة الاخيرة من المفاوضات بين الحكومة والاسلاميين في الخرطوم.
وتشهد الصومال حالة من الفوضى منذ اندلاع الحرب الاهلية في 1991. وتبدو الحكومة الانتقالية التي شكلت عام 2004 عاجزة عن ارساء النظام فيما يتزايد نفوذ الاسلاميين في هذا البلد.