الانتخابات البرلمانية في صربيا تؤجل حسم مستقبل كوسوفو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سراييفو:اعلنت حكومة صربيا اليوم انها قررت اجراء انتخابات برلمانية في اقليم كوسوفو في 21 يناير القادم ما يعني تأجيل موعد اعلان استقلال الاقليم.
ونقلت اذاعة بلغراد الاولى اليوم ان الانتخابات ستأتي تمشيا مع احكام الدستور الجديد الذي جرى الاستفتاء عليه قبل اسبوعين وتضمن اعتبار اقليم كوسوفو جزءا من تراب صربيا الوطني فيما ادى قرار اجراء الانتخابات الى خلافات داخل التحالف السياسي الحاكم في صربيا بين مؤيد لاعلانها ومعارض لتوقيتها.
واضاف البيان ان حزب (جي 17) المعتدل المشارك في الحكومة الائنلافية بوزيرين قد انسحب من الحكومة على خلفية قرار اعلان الانتخابات في الوقت الذي تجري فيه المفاوضات حول تحديد مستقبل كوسوفو ما سيؤدي الى تعزيز الجماعات والاحزاب المتطرفة ويضع البلاد في مواجهة غالبية دولية تؤيد استقلال كوسوفو.
ونقلت اذاعة بلغراد عن رئيس حزب جي 17 وهو وزير المالية ملاجان دينكيتش ان قرار اجراء الانتخابات في وقت تجري فيه المفاوضات والمشاورات بشأن مستقبل كوسوفو سيؤدي الى تعطيل اتخاذ قرار يناسب صربيا ويجعل موقفها التفاوضي لاحقا اكثر صعوبة.
وايد الوزير دينكيش مبدأ احترام حقوق الاغلبية الالبانية في كوسوفو وفي ذات الوقت المصالح الحيوية للاقلية الصربية هناك مناديا بحل "وسط" يرضي الجانبين بدل المطالبة بحلول "غير واقعية" تزيد عزلة البلاد اقليميا وعالميا.
من جانب اخر ذكر بيان لمكتب الوسيط الدولي حول كوسوفو مارتي اهتساري في كوسوفو اليوم انه قرر تأجيل توزيع تقرير متوقع قريبا يتضمن اقتراحا لحل مشكلة كوسوفو قبل نهاية هذا العام.
واضاف بان اعلان خطة تتعلق بشكل استقلال كوسوفو قبل الانتخابات في صربيا ستؤدي الى توتر داخلي في صربيا والمنطقة ما سيطلق للاحزاب القومية المتطرفة في صربيا العنان لتصعيد التوتر وربما العنف في صربيا وكوسوفو.
وافاد بان اتخاذ قرار توافقي حول كوسوفو يحتاج الى "استقرار سياسي" في المنطقة والى شعور عال بالمسؤولية وقبول الخيارات الوسط من جميع الاطراف.