رامسفلد في حالة انكار للوضع في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
استطلاع: بوش لن يقدم شيئا مهما قبل نهاية ولايته واشنطن: صرح المسؤول في وزارة الدفاع الاميركية كينيث ادلمان لمجلة "نيويوركر" ان وزير الدفاع الاميركي المستقيل دونالد رامسفلد في "حالة انكار شديد" للوضع في العراق. وقال ادلمان صديق رامسفلد منذ فترة طويلة، للمجلة في مقابلة نشرت السبت "قلت له اننا نخسر الحرب في العراق". واضاف ان "ما اثار صدمتي هو عدد المحترفين العراقيين الذين يغادرون بلدهم. الناس اختاروا الرحيل، ويبدو اننا بحاجة الى خطة بديلة. وسألته ما البديل؟ لان ما نفعله الآن هو اننا نخسر". واشار الى ان رامسفلد لم يستحسن رايه.
وقال ادلمان "كان في حالة انكار شديد. ثم اثار تعجبي باجراء حوار مع نفسه. طرح على نفسه اسئلة لمدة 15 او عشرين دقيقة ثم اجابني. قال اننا نستيطع ان نخسر الحرب في اميركا لكن لا يمكننا ان نخسر في العراق". واضاف "حاولت قطع هذا الحوار مع نفسه لاقول له اننا نخسر فعليا الحرب في العراق لكنه غضب وقاطعني ثم واصل حواره مع نفسه". واثارت ملاحظات ادلمان حول الوضع في العراق غضب رامسفلد الذي قال ان صديقه اصبح "مزعجا وسلبيا".
واوضح ادلمان للمجلة "انني سلبي بشأن امرين: التهرب من المسؤولية ونوعية القرارات. ويقول رامسفلد دائما انه يتحمل مسؤولياته. ثم تطرقت معه الى قرارين اتخذهما سابقا: طريقة معالجته عمليات النهب" بعد غزو العراق وفضيحة سجن ابو غريب. واضاف " قال لي انه لا يذكر انه قال امورا كهذه يمكن ان تحدث" بشأن عمليات النهب. وتابع "كان فعلا في حالة انكار لكونه ارتكب خطأ"، وقد يكون رامسفلد اعتقد فعلا في بعض الاحيان بان "الامور تسير بشكل جيد في العراق".
وروى ادلمان للمجلة ان رامسفلد قال له قبل فترة قصيرة من الانتخابات ان مكتبه يبحث عن بديل له في هيئة السياسة الدفاعية وهي المجموعة التي تضم خبراء في الدفاع وسياسيين سابقين وممثلين عن مجموعات الضغط وسياسيين سابقين. وقال ادلمان للمجلة ان الحرب في العراق "جعلتني اشك في الماضي. هل كنت مخطئا بشانه طوال هذه السنوات ام انه كان فعلا افضل من اليوم؟ دونالد رامسفلد اليوم ليس دونالد رامسفلد الذي كنت اعرفه. ربما كنت مخطئا بشأن رامسفلد القديم. انها طريقة رهيبة لانهاء حياة مهنية".
وكان ادلمان صرح لمجلة "فانيتي فير" قبل الانتخابات تماما ان الرئيس جورج بوش وفريقه للامن القومي "اثبتا انهما احدى مجموعات العمل الاقل كفاءة في مرحلة ما بعد الحرب".