التشيك مستاؤون من الوضع السياسي في بلادهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : وجد التعثر القائم في تشكيل حكومة تشيكية مستقرة تتمتع بثقة البرلمان وقعا سلبيا كبيرا لدى المواطنين التشيك من خلال تعبير 80% منهم عن الاستياء من الوضع القائم بسبب تمسك قيادات الأحزاب السياسية بمواقفها المتنافرة ليس فقط في مسالة شكل الحكومة القادمة وإنما أيضا في طريقة الخروج من الوضع السياسي الصعب القائم في البلاد منذ الانتخابات النيابية التي جرت في حزيران يونيو الماضي والتي أفرزت وضعا لا سابق له في البرلمان حيث انشطرت مقاعد البرلمان المئتين بشكل متساو تماما بين القوى التي تصنف بأنها من اليمين ويمين الوسط وبين القوى التي تصنف بأنها يسارية ومن تيار يسار الوسط .
ويؤكد الاستطلاع الحديث للرأي الذي أجرته وكالة ميديان لصالح التلفزيون التشيكي ونشرت نتائجه اليوم بان 1و38% من المواطنين يرون بان الحل الأفضل للخروج من الوضع القائم الآن يكمن في إجراء انتخابات نيابية مبكرة فيما لا يدعم هذا الحل 6و28% من التشيك أما ثلث عدد التشيك فقد قال بان ليس له رأي في هذا الأمر أو أن الأمر لا يعنيه .
ويشير الاستطلاع إلى أن أغلب المؤيدين لخيار الانتخابات المبكرة هم من أنصار الحزب المدني الديمقراطي اليميني الحاكم حاليا ومن حزب الشعب.
ورأى أكثر من 70% من التشيك انه من الضروري كي لا يتكرر الوضع القائم حاليا تخفيض عدد النواب في البرلمان من مئتين إلى 199 في حين عبر كل عاشر تشيكي عن معارضته لذلك .
وأكد 40% من التشيك دعمهم لتغيير النظام الانتخابي من نظام التمثيل النسبي إلى نظام الأغلبية في حين يعارض ذلك أكثر من 16% بينما قال 45% من التشيك أنهم لا يعرفون الفرق بين النظامين أو أن الأمر لا يثير اهتمامهم .
ويأتي الإعلان عن نتيجة هذا الاستفتاء في الوقت الذي يحاول زعيم الحزب المدني ميريك توبولانيك تشكيل حكومة ثانية له بعد أن اخفق الشهر الماضي في الحصول على ثقة البرلمان بحكومة الأقلية التي شكلها .
و لا توجد الكثير من الخيارات أمامه في ظل توزع القوى القائم داخل البرلمان ويبدو أن أكثر الخيارات قابلية للاستمرارية هو قيام ائتلاف كبير بين الحزب المدني والحزب الاجتماعي الأمر الذي يرفضه الحزب المدني أما الخيار الآخر الذي يطرحه الحزب الاجتماعي وهو قيام الحزب المدني بتشكيل حكومة أقلية لمدة عامين يتسامح معها الحزب الاجتماعي مقابل تحقيق بعض مطالبه في برنامج الحكومة القادمة وحصوله على مقعد رئيس البرلمان فان موقف قيادات الحزب المدني يبدو سلبيا حتى الساعة أكثر منه ايجابيا .
ووفق أحدث استطلاع للرأي أجرته وكالة فاكتوم فانه في حال إجراء الانتخابات في هذا الشهر فان الحزب المدني سيفوز بها بنسبة 41% فيما سيحصل الحزب الاجتماعي الديمقراطي على 7و27% أما الحزب الشيوعي فسيحل ثالثا بنسبة 7و12% يليه رابعا حزب الشعب بنسبة 1و7% ثم حزب الخضر بنسبة 6% .