أخبار

تركيا ستنضم الى الاتحاد الاوروبي اذا استوفت كل المعايير

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: أكد المفوض الاوروبي لشؤون التوسيع اولي رين اليوم الاثنين ان تركيا ستنضم قريبا الى الاتحاد الاوروبي اذا استوفت كل معايير الانضمام المطلوبة. وقال رين في مناقشة مع كبير المفاوضين الاتراك على باباجان "نعم اذا استوفت تركيا كل شروط الانضمام في نهاية هذه الرحلة الطويلة والمضنية احيانا فانها ستصبح عضوا في الاتحاد". واضاف "اذا اصبحت تركيا خلال عشر او 15 سنة دولة اوروبية وحديثة تحترم قيم الديموقراطية ودولة القانون فانني على ثقة باننا سنستطيع كسب قلوب الاوروبيين والنجاح في عملية التصديق حتى من خلال استفتاء".

وتاتي تصريحات المفوض الاوروبي هذه في الوقت الذي يزداد الاتراك تشككا في حقيقة رغبة الاتحاد الاوروبي في استقبالهم مع تزايد معارضة الراي العام الاوروبي لانضمام تركيا ولا سيما في فرنسا حيث يتعين التصديق على انضمامها من خلال استفتاء شعبي.

وبشان الوضع الحالي لمفاوضات الانضمام المهددة بسبب رفض انقرة فتح موانئها ومطاراتها امام السفن والطائرات القبرصية اليونانية ابدى المفوض تفاؤلا. وقال رين "تمكنا حتى الان من تجنب انحراف عن الخط وارى انه ما زالت لدينا فرصة لتفادي ذلك في كانون الاول(ديسمبر) شرط ان نقوم بكل ما علينا القيام به".

ومن المقرر ان تناقش دول الاتحاد الخمس والعشرين خلال قمتها في 14 و15 كانون الاول(ديسمبر) المقبل احتمال تعليق جزئي او كلي لمفاوضات انضمام تركيا التي بدات في تشرين الاول(اكتوبر) 2005. الا ان المفوضية ما زالت تامل في ان تتيح الخطة التي طرحتها الرئاسة الفنلندية للتوصل الى تسوية في قبرص تفادي ازمة. وقال رين "ما زال امامنا فرصة" مذكرا ايضا باهمية تركيا الاستراتيجية.

وارسو ما زالت تعرقل بدء مفاوضات الشراكة بين الاتحاد الاوروبي وروسيا

من جهة ثانية عارضت بولندا مجددا اليوم فتح مفاوضات بين الدول الاوروبية ال25 وروسيا للتوصل الى اتفاق شراكة جديد بين الجانبين يأمل الاتحاد الاوروبي في توقيعه خلال القمة المقبلة التي تعقد مع فلاديمير بوتين في هلسنكي في 24 تشرين الثاني(نوفمبر). وقالت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر ان بولندا "لم ترفع تحفظاتها" خلال مباحثات وزراء الخارجية الاوروبيين اليوم الاثنين في بروكسل.

واعلنت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الاوروبي انه سيتم بالتالي التطرق مجددا الى هذه المسألة خلال الاجتماع المقبل لسفراء الدول ال25 المقرر هذا الاسبوع في بروكسل. واضافت المفوضة الاوروبية "آمل في ان نتوصل الى موقف مشترك بحلول القمة بين الاتحاد الاوروبي وروسيا" مشيرة الى ان هذه القمة "ستعقد بالتأكيد" حتى وان لم يتوصل الاتحاد الاوروبي الى اتفاق بحلول موعدها.

واوضح دبلوماسيون اوروبيون الاسبوع الماضي ان بولندا ترفض الموافقة على الخطوط العريضة التي سترسم النهج الذي ستتبعه
المفوضية الاوروبية في هذه المفاوضات حول اتفاق الشراكة الجديدة بين الاتحاد الاوروبي وروسيا.

وهذا الاتفاق الذي سيتضمن شقا جديدا بشأن الطاقة يعتبر محوريا للاوروبيين، سيحل محل اتفاق الشراكة الحالي الذي ينتهي في تشرين الثاني(نوفمبر) 2007 لكنه سيبقى ساريا طالما لم يتم التوصل الى اتفاق جديد.

النمسا تدعو لوقف العلاقات الأوروبية التركية بسبب قبرص

وكانت اعلنت وزيرة الخارجية النمساوية اورسولا بلاسنيك الاثنين ان "توقف" العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وتركيا سيكون "حكيما" في حال استمرت انقرة بحلول نهاية السنة، في رفضها السماح للطائرات والسفن القبرصية اليونانية بدخول موانئها ومطاراتها.وقالت بلاسنيك لدى وصولها الى اجتماع لوزراء الخارجية الاوروبيين "في حال لم يحصل تحرك مهم (لتركيا) بحلول نهاية كانون الاول/ديسمبر من الحكمة ربما تعليق (العلاقات) لخفض حدة التوتر".واضافت "لدينا جميعا مصلحة بان نقيم مع تركيا علاقة وثيقة قدر الامكان لكن علينا الا نعكر الاجواء ولا بد لنا من خفض حدة التوتر". ولم توضح بلاسنيك ماذا يعني "بتوقف" العلاقات لكن من المرجح ان تكون هذه الخطوة تعليقا كليا او جزئيا لمفاوضات انضمام تركيا مع الاتحاد الاوروبي.

من جانبه قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن انه "في حال لم تحرز تركيا تقدما حول قبرص فلن نتمكن كاتحاد اوروبي من ان نعتبر وكأن شيئا لم يكن". وبدوره لم يعط ايضاحات عن ماهية هذا التوقف. ويشهد الاتحاد الاوروبي انقسامات حول التدابير الواجب اتخاذها ضد تركيا.وتؤيد بعض الدول وفي طليعتها قبرص تعليقا تاما للمفاوضات التي اطلقت في تشرين الاول/اكتوبر 2005 في حين تدعو دول اخرى الى تعليق جزئي.

ولم تقدم المفوضية الاوروبية اي توصية في التقرير الذي نشرته الاربعاء عن تركيا لكنها ستقوم بذلك مطلع الشهر المقبل للسماح للقادة الاوروبيين باتخاذ قرار خلال قمة بروكسل في 14 و15 كانون الاول/ديسمبر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف