أخبار

بلازي لتسريع الحل السياسي لانهاء ازمة دارفور

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم-بروكسل : دعا وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي اليوم الى اعلان وقف شامل لاطلاق النار وتسريع الحل السياسي الذي يؤدي الى توسيع مظلة اتفاق سلام دارفور لانهاء الازمة في الاقليم المضطرب غربي السودان. وفي تصريح صحافي خلال زيارته لمدينة "الفاشر"عاصمة دارفور اعرب عن انزعاجه من عدم وصول المساعدات الى عشرات الآلاف ممن حالت الاوضاع الامنية دون ايصال تلك المساعدات اليهم.

وقال انه بحث مع حاكم شمال دارفور محمد يوسف كبر في تطورات الاوضاع الامنية والانسانية والسياسة في دارفور ومسار تنفيذ اتفاقية (ابوجا) للسلام في الاقليم. واضاف انه بحث ايضا في سبل دعم فرنسا والمجتمع الدولي للجهود الرامية الى دعم بعثة الاتحاد الافريقي وضم بقية الحركات الرافضة لاتفاق السلام. كما قال ان ثقة المجتمع الدولي بدأت تتزايد هذه الايام بامكانية تحقيق اتفاق كامل ونهائي بين الحكومة السودانية والحركات الاخري التي لم توقع الاتفاقية. واوضح ان فرنسا "ستدفع في ذلك الاتجاه حتى يتم الاستقرار المنشود لدارفور".

ونفى صحة ما تردد حول قيام فرنسا او المجتمع الدولي بتنفيذ مؤامرة او تحضير "جدول اعمال" بهدف الانتقاص من كرامة وعزة السودان واصفا الاوضاع في دارفور بانها "مصدر لزعزعة الاوضاع السياسية والامنية والانسانية في دولتي افريقيا الوسطي وتشاد او لانشغال المجتمع الدولي". وقال انه سيلتقي السكرتير العام للامم المتحدة كوفي أنان في الساعات المقبلة للبحث في الاوضاع في دارفور على ضوء الزيارة التي قام بها الى السودان.

وعقد بلازي الذي وصل الى السودان امس قادما من مصر في زيارة تستهدف دعم الجهود الرامية الى التوصل لحل جذري لازمة دارفور سلسلة اجتماعات مع الرئيس السوداني عمر البشير وعدد من كبار مستشاريه ووزير الخارجية السوداني. كما قام بجوله في دارفور زار خلالها مقري الاتحاد الافريقي والامم المتحدة والتقى مسؤولي المنظمات العاملة في الجانب الانساني هناك.

دعوة اوروبيةالى الموافقة على نشر قوات دولية في دارفور

في السيلق ذاته، دعا وزراء دفاع دول الاتحاد الاوروبي السودان اليوم للقبول بنشر قوات دولية في اقليم دارفور غرب البلاد لتكون بديلا لقوات الاتحاد الافريقي العاملة حاليا. وقال الممثل الاعلى للسياسات الخارجية والامن في الاتحاد خافيير سولانا خلال مؤتمر صحافي عقده اثر انتهاء الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد ان المجتمع الدولي لم يحصل حتى الان على موافقة الرئيس السوداني عمر حسن البشير على نقل مسؤولية حفظ الامن في دارفور من قوات الاتحاد الافريقي الى قوات الامم المتحدة.

وحول الاقتراح الفرنسي الداعي الي حماية الحدود التشادية مع السودان قال سولانا ان هذه القضية تقع على عاتق قوات الاتحاد الافريقي المتواجدة في المنطقة مشيرا الى أن عمليات حفظ السلام الحالية تقوم بها قوات أفريقية بمساعدة فنية وتمويل اوروبيين. وأكد سولانا مواصلة الاتحاد الاوروبي العمل مع السكرتير العام للامم المتحده كوفي عنان لتامين نقل مهمة حفظ الأمن في دارفور الى الامم المتحدة.

من جانبه، دعا السكرتير العام للامم المتحدة كوفي أنان ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري الاطراف المعنية بازمة اقليم دارفور لعقد اجتماع على مستوى عال في اديس بابا يوم الخميس المقبل. وقال المتحدث باسم السكرتير العام ستيفان دوجاريك في ايجازه الصحافي اليومي ان الاجتماع يهدف للوصول الى حل عادل ودائم للازمة المستمرة في دارفور مشيرا الى ان الاجتماع سيحضره ممثلون عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي ومصر والجامعة العربية والاتحاد الاوروبي والسودان والكونغو والغابون وغيرهم. واضاف ان الهدف ايضا هو البحث في سبل معالجة الازمة في اقليم دارفور غرب السودان ودفع عملية السلام الى الامام.

وفي قضية متصلة قال السكرتير العام للامم المتحدة في تقريره الشهري الى مجلس الامن انه "وبعد خمسة اشهر من توقيع اتفاقية السلام في دارفور فان اعمال العنف تصاعدت مجددا". وعبر أنان عن قلقه من محاولات حكومة الخرطوم ايجاد حل عسكري للازمة والذي يناقض قرارات مجلس الامن الدولي السابقة والتزامات الحكومة السودانية تجاه اتفاق السلام في دارفور.

واشار الى انتشار الاف الجنود السودانيين في المنطقة في خرق فاضح لاتفاق السلام وقرارات مجلس الامن مدينا بشدة القصف الجوي الذي تنفذه القوات الحكومية الذي لا يجنب المدنيين ويعتبر خرقا للقرارات الدولية والقوانين الانسانية. ودان أنان باقسى العبارات هجوم المسلحين على المدنيين في جنوب بورام الواقعة في جنوب دارفور.

وحث حكومة السودان على الالتزام بما تعهدت به لنزع اسلحة ميليشيا الجنجاويد التي تستمر في تهديد حياة المدنيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف