حذر أوروبي تجاه مستقبل العلاقات مع تركيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: توخى وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الحذر الاثنين بشأن مستقبل علاقات الاتحاد مع تركيا، متجهين الى استبعاد تعليق تام لمفاوضات الانضمام مع انقرة خلال القمة الاوروبية المقرر عقدها في كانون الاول/ديسمبر. واكدت فرنسا وألمانيا ان ايا من بلدان الاتحاد الاوروبي لا يطالب بتعليق كامل لمفاوضات الانضمام التي بدأت في تشرين الاول/اكتوبر 2005.
وقالت الوزيرة الفرنسية للشؤون الاوروبية كاترين كولونا "لم اسمع احدا يدعو الى قطع العملية، لم يعلن اي من الدول الاعضاء عن موقف مماثل". واضافت ان "الامكانات واسعة جدا بين عدم القيام بأي شيء وهو ما نستبعده وصولا الى تعليق العملية وهو ما لا يرغب فيه احد".واكد جورج ليليكاس وزير خارجية قبرص الدولة الاوروبية الأكثر عداء لتركيا التي تحتل الشطر الشمالي من الجزيرة، ان حتى بلاده لا تطلب تعليقا تاما للمفاوضات.وقال "ثمة اليوم موقفان متناقضان، الاول يقول بوجوب تعليق الفصول ذات العلاقة فقط والثاني يؤيد تجميدا تاما ونحن لا نؤيد ايا من هاتين الفكرتين".
وتجري مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي التي بدأت في تشرين الاول/اكتوبر 2005 في 35 فصلا موزعة بحسب المواضيع وتقترح بعض الدول الاعضاء الاكتفاء بتعليق الفصول المرتبطة بصورة مباشرة بمسائل الاتحاد الجمركي. وترفض انقرة تطبيق بروتوكول الاتحاد الجمركي الساري بينها وبين دول الاتحاد الاوروبي على الجمهورية القبرصية وترفض السماح للسفن والطائرات القبرصية اليونانية بدخول مرافئها ومطاراتها.
وقال ليليكاس "لا يمكننا ان نوافق على تعليق الفصول ذات الصلة لان ذلك لا يشكل عقوبة وليس له الاثر المناسب"، من دون ان يحدد عدد الفصول التي يود تعليقها. واعتمد بعض نظرائه الاوروبيين الداعين ايضا الى التشدد حيال تركيا، موقفا متوعدا من دون أن يوضحوا نواياهم.فقد قالت وزيرة الخارجية النمساوية اورسولا بلاسنيك "اذا لم يحصل تحرك مهم (من جانب تركيا) بحلول كانون الاول/ديسمبر، فقد يكون من الحكمة لزوم فترة توقف (في العلاقات) لخفض التوتر".
وفي المقابل فقد أعلنت إسبانيا مجددا دعمها لانقرة. وقال وزير الدولة الاسباني للشؤون الاوروبية البرتو نافارو "نعتقد ان تركيا دولة اوروبية وحليفة تساعد في إرساء الاستقرار في الشرق الاوسط ونود المضي في عملية المفاوضات".وذكر وزير الخارجية الفنلندي اركي توميويا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي حتى نهاية كانون الاول/ديسمبر ان امام الاتحاد المنقسم حاليا "بضعة اسابيع" قبل ان يرغم على اتخاذ قرار.
مساع للحل
وتواصل فنلندا مساعيها لتجنب أزمة، مروجة لخطة تنص على استئناف التجارة المباشرة بين الاتحاد الاوروبي و"جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة، لقاء فتح عدد من المرافئ التركية امام السفن القبرصية اليونانية. غير ان فرص التوصل الى حل تبدو ضئيلة.وقال توميويا "لا يمكن لاحد ان يضمن حلا. من المحتمل جدا الا نتوصل الى اتفاق". واضاف كولونا "ان فرص (ايجاد حل) اقل من 50%". وفي حال عدم التوصل الى تسوية، افاد مصدر اوروبي ان غالبية الدول الاعضاء طلبت من المفوضية اصدار توصية قبل القمة الاوروبية المقررة في 14 و15 كانون الاول/ديسمبر، موضحا ان المفوض المكلف شؤون التوسيع اولي رين تحدث عن السادس من كانون الاول/ديسمبر.
في المقابل اعتبر كبير المفاوضين الاتراك علي باباجان ان الاتحاد الاوروبي لا يمكن ان يكون "عادلا" حيال المسألة القبرصية.وقال "عندما تطرح مسائل كالمسألة القبرصية على الطاولة او حين يسمع الاتراك خطابا معاديًا لتركيا في بعض الدول الاعضاء وتحديدا في بلدان قادمة على انتخابات، يزداد لديهم الاحساس بأنه غير مرغوب فيهم".