أخبار

السلطان قابوس لتقديم مزيد من الدعم للجامعات والتعليم العالي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رسالة من بشار الأسد إلى السلطان قابوس

حيدر عبد الرضا من مسقط: أعلن السلطان قابوس بن سعيد اليوم عن تقديم عون جديد مناسب إلى الجامعات الخاصة التي سيتم إنشاؤها في عمان تشجيعا لها على القيام بواجبها الكبير نحو تزويد المجتمع العماني بالكوادر المؤهلة تأهيلا عاليا علميا وعمليا وبما يساعد على الارتقاء بمستوى أدائها وأداء خريجيها في مختلف ميادين العمل التي تتطلبها الحياة العصرية المتطورة.

وأعرب السلطان في كلمته السنوية في مجلس عمان اليوم عن ارتياحه لما تم في مجال نشر مظلة التعليم العالي في مناطق متعددة من عمان، وذلك من خلال إنشاء الجامعات الخاصة التي تضم كليات مختلفة تقدم علوما وفنونا متنوعة يحتاج اليها الوطن، وتلقى رواجا في سوق العمل الذي هو البوتقة النهائية التي تصب فيها كل مخرجات المؤسسات التعليمية. ورحب بانشاء جامعات خاصة جديدة في المناطق الأخرى التي تحتاج إلى مؤسسات تعمل في مضمار التعليم العالي شريطة أن تثبت الدراسات الموضوعية جدوى إنشائها وأن يكون ما تقدمه من برامج على مستوى من الجودة يؤهل خريجيها للحياة العملية ويضمن لها الاعتراف بشهاداتها وطنيا ودوليا، مشيرا إلى أنه إلى جانب القدرة على استيعاب أكبر عدد ممكن من الراغبين في التعليم العالي، يجب أن تحقق هذه المؤسسات التعليمية النوعية الجيدة لمخرجاتها فلا فائدة من الكم الكبير إلا إذا كان يمتاز بمواصفات ترفع من قدراته العلمية والفنية ومهاراته العملية والتطبيقية.

وأكد السلطان أن العلم والعمل أمران متلازمان لا يستغني أحدهما عن الآخر فبهما معا تبني الأمم أمجادها وتعلى بنيان حاضرها ومستقبلها، وبهما معا يحقق الانسان ذاته ويصل إلى ما يبتغيه من عيش كريم وحياة مستقرة وغد باسم بالأمل والرجاء. وتحدث حول اهتمامه بتطوير الموارد البشرية وتحقيق فرص أفضل وأكثر للشباب العماني والشابات العمانيات في التعليم والتدريب والتوظيف. وجدد تأكيده على هذا الجانب الهام من جوانب تطوير المجتمع وتحديثه، معربا عن ارتياحه للخطوات الجادة التي اتخذتها الدوائر الحكومية والقطاع الخاص خلال الأعوام القريبة الماضية في مجال "التعمين" وتدريب وتوظيف الأجيال الجديدة. كما أعرب عن ارتياحه تجاه الاقبال المتزايد على الانخراط في مجالات العمل المختلفة، الأمر الذي يدل على وعي متنام لدى جميع افراد المجتمع بأهمية العمل مهما كان نوعه. ونوه السلطان المواطنيين بأن الاستقرار في العمل يكسب الخبرة والمهارة، كما أحيا كل من يعمل بجد واجتهاد وصبر في أي مجال من المجالات التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع.

كما استعرض السلطان جوانب مسيرة النهضة في عمان مؤكدا العزم على تحقيق غاياتها وتنفيذ أهدافها من أجل مزيد من التقدم والرقي والازدهار في ظل تنمية شاملة متكاملة تسعى إلى تطوير الموارد البشرية والطبيعية وإقامة البنى التحتية بما يؤدي إلى استمرار النمو الاقتصادي وتثبيت أركان البنيان الاجتماعي وترسيخ قواعد الدولة العصرية بعون الله ومشيئته. وتحدث حول التطورات التي شهدتها عمان في مجال المشاركة الشعبية عند إنشاء المجلس الاستشاري للدولة في عام 1981 كخطوة أولى في سبيل تحقيق السياسة الرامية إلى إتاحة قدر أكبر لاشراك المواطنين في الجهود التي تبذلها الحكومة العمانية تنفيذا لخططها الاقتصادية والاجتماعية وما أعقب ذلك من خطوة أخرى بافتتاح مجلس الشورى في ديسمبر عام 1991 كتجربة رائدة ولبنة قوية ثابتة في بناء دولة المؤسسات التي تسعى إلى تثبيت دعائمها بدون تفريط في الأسس الراسخة للمجتمع العماني مع الأخذ بما هو مفيد من أساليب العصر وأدواته، ومن ثم إنشاء مجلس عمان الذي يضم مجلس الدولة إلى جانب مجلس الشورى حتى يعمل المجلسان معا على إثراء مسيرة التطور والبناء وذلك بإبداء الاراء والأفكار التي تخدم الصالح العام وتسهم في توفير مزيد من أسباب التقدم والحياة الكريمة لكافة المواطنين من خلال التوصيات المختلفة والتي توليها الحكومة العمانية جل اهتمامها وكذلك من خلال الحوار المعلن بين اعضاء المجلس ووزراء في الحكومة. وأوضح السلطان أنه خلال الاعوام المنصرمة تأكدت ثوابت السياسة الداخلية من خلال الخطط والبرامج الهادفة إلى بناء الانسان ونشر العمران وتوطيد الأمن والأمان أنها غايات تطلعنا اليها منذ بزوغ فجر عمان الحديثة.

كما تحدث السلطان حول السياسة الخارجية لعمان مشيرا إلى أن النهج الذي اتبعته الحكومة العمانية في سياستها الخارجية خلال العقود الماضية أثبت جدواه وسلامته بتوفيق من الله، مؤكدا التزامها بهذا النهج الذي يقوم على مناصرة الحق والعدل والسلام والأمن والتسامح والمحبة والدعوة إلى تعاون الدول من أجل توطيد الاستقرار وزيادة النماء والازدهار، ومعالجة أسباب التوتر في العلاقات الدولية بحل المشكلات المتفاقمة حلا دائما وعادلا يعزز التعايش السلمي بين الامم ويعود على البشرية جمعاء بالخير العميم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف