اتصالات مصرية عربية من أجل ايجاد مخرج لأزمة دارفور

القاهرة: كثفت مصر اليوم اتصالاتها للتشاور حول تطورات أزمة دارفور والدعوة التي وجهتها الأمم المتحدة ومفوضية الاتحاد الافريقي لعقد اجتماع وزاري بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا الخميس المقبل لتجاوز الخلاف الدائر حول موضوع نشر القوات الدولية. وفى هذا الاطار أجرى وزير الخارجية أحمد أبوالغيط اتصالات مكثفة في وقت سابق اليوم مع وزراء خارجية كل من السودان وليبيا وفرنسا ومع السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي أنان ونائبه.

وقال أبو الغيط في تصريحات صحافية ان هذه الاتصالات تهدف الى مناقشة جدول أعمال الاجتماع الوزاري المقترح والأفكار المطروحة من جانب الأمم المتحدة للتوصل الى حل للمشكلات السياسية والأمنية في اقليم دارفور. وقال ان اتصالاته مع الجانب السوداني خاصة مع وزير خارجية السودان لام أكول ومستشار الرئيس البشير الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل كانت للتشاور وتنسيق المواقف وتأمين خروج الاجتماع المقترح بنتائج ايجابية تسهم في التوصل الى حل سريع لمشكلة دارفور.

على الصعيد نفسه ذكر المتحدث الصحافي باسم الخارجية أن ابو الغيط حرص في اتصالاته مع سكرتارية الأمم المتحدة ووزير خارجية فرنسا على شرح الرؤية المصرية المقترحة لتجاوز الخلاف الدائر حول موضوع نشر القوات الدولية. وأوضح أهمية استمرار الحوار البناء مع الحكومة السودانية بهدف التوصل إلى "الطريق الثالث" المنشود لحل الأزمة قبل انعقاد قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي في برازافيل في 24 نوفمبر الجاري.

وينتظر أن يشارك في الاجتماع المقرر عقده في اديس أبابا حول دارفور الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن والسكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بالاضافة الى وزراء خارجية مصر والسودان وليبيا ورئاسة الاتحاد الأفريقي الممثل في الكونغو.