سوزان مبارك :الخطاب الديني مشكلة تواجهها المرأة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سوزان مبارك امام مؤتمر البحرين:
الخطاب الديني مشكلة تواجهها المرأة
مهند سليمان من المنامة : أكدت سيدة مصر الأولى سوزان مبارك بأن الخطاب الديني الذي يقلل من دور المرأة ومشاركتها السياسية مشكلة تواجهها المرأة في جميع الدول العربية متسائلة عن رجال الدين وكيف يمكن إقناعهم في ظل حساسية الموضوع ، وقالت " لا بد أن يقتنع بها الجميع لتصب في مصلحة المرأة وحينها سيكون دور المرأة بالمجتمع دور موازي للرجل مضيفة بأن أي مجتمع ينتقص دور المرأة اقتصاديا وسياسيا وثقافيا لا أتصور أن يكون مجتمع متكامل في حياته العامة" .وأضافت " نحن نسمع في كل دولة عن توحيد الخطاب الديني ولأجله يتم عمل تدريب للأئمة والدعاة الدين لأن تنمية أي مجتمع لا بد أن يساهم فيها الرجل والمرأة وهذا ليس له دخل لا بالدين ولا بالسياسة وهو حق من حقوق الإنسان ولا يوجد تمييز في أي دين بين الرجل والمرأة".
سوزان أكدت خلال مشاركتها في جلسات المؤتمر الأول الذي تنظمه منظمة المرأة العربية برئاسة الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المنظمة العربية وقرينة عاهل البحرين وتشارك فيه السيدات الأول من الدول العربية بأن المرأة العربية قطعت أشواطا كبيرة ولكننا لا زلنا نبحث عن مشاركة أسرع وأوسع للمرأة فالمجتمع والعالم يتحركان بقوة وسرعة ونحن لا زلنا نراوح عند مستوى مشاركة المرأة في المجتمع وذكرت " أن معركتنا لا زالت شرسة إلى حد ما ويجب على المرأة المحافظة على حقوقها وأن تستمر في عملها الجاد واكدت مبارك بأن المرأة العربية لا بد أن تكون جزء من متخذي القرار في الدول العربية ، مشددة " إن المنظمة هي منظمة كل مرأة عربية وقد رحبنا بانضمام المغرب إلى المنظمة داعية المرأة الكويتية للحصول على المزيد من الحقوق السياسية على مستوى الدول العربية فالمرأة الكويتية من النساء الرائدات في الخليج ولها مشاركات في كافة المحافل مشيرة إلى أنه لديها الأمل بانضمام الكويت للمنظمة قريبا".
وأشارت مبارك إلى ان " المرأة البحرينية حققت طفرة بانجازات غير مسبوقة على المستويين العربي والخليجي مضيفة بأنها تأمل من المرأة البحرينية تحقيق إنجازات أخرى خلال الانتخابات القادمة مشيرة إلى أن الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة حققت نصرا كبيرا للمرأة العربية في المحافل الدولي . وقالت بأن هناك العديد من الأمثلة البحرينية التي حققت إنجازات في مختلف المجالات على المستوى العربي.
وأشادت سيدة مصر الأولى بجهود الشيخة سبيكة في إنجاح هذا المؤتمر والذي حقق نجاحا واضحا في تنظيمه وإعداده والمشاركة الواسعة لصاحبات القرار من الدول العربية مؤكدة على أن التوصيات التي ستخرج عن المؤتمر ستكون توصيات هامة على المستوى العربي وتخص المرأة العربية في مختلف الأقطار وخصوصا المرأة في بلاد النزاع في العراق وفلسطين ولبنان وكذلك المرأة العربية في المهجر مشيرة إلى أن المؤتمر تطرق خلال جلسات عمله إلى مناقشة كافة الآليات التي تفعل حصول المرأة العربية على حقوقها وخصوصا في مجال قوانين الأحكام الأسرية وقانون الجنسية وغيرها من القوانين التي تحقق مزيدا من الاستقرار للمرأة.
وحول قوانين ا لأحوال الشخصية في مصر أشارت مبارك بأنه قد بدأ العمل في مصر على تغيير قانون الأحوال الشخصية ومحاكم الأسرة معربة عن سعادتها وأنها من خلال مشاركتها في المؤتمر إلى أن هناك العديد من الدول العربية بدأت في اتخاذ قرارات لصالح المرأة فيما يخص الأحوال الشخصية ومحاكم الأسرة مضيفة بأنه علينا كعربيات أن نفتخر بالقيادات النسائية الموجودة في العالم العربي .
وأضافت بأن مصر كانت لها الريادة في تغيير قانون الأسرة في الدول العربية بناء على قناعتها التامة بأهمية وجود محاكم للأسرة ،موضحة بأننا في مصر كنا بضرورة وجود قاضيات في محاكم الأسرة لأهمية وجود قاضية تستطيع أن تعالج كل مشاكل الأسرة وكانت هذه هي معركتنا في مصر من خلال مطالبتنا في زيادة عدد القاضيات في مصر.
وأشارت بأن المؤتمر كان فرصة مناسبة لتبادل الخبرات بين الوفود المشاركة خلال المؤتمر فهناك دول عربية قطعت شوطا في مجالات أخرى وهناك دول وصلت إلى الريادة في بعض القوانين والإجراءات الخاصة بالمرأة مؤكدة بأن تبادل الخبرات بين الدول العربية يكسبنا قوة خاصة عندما نلتقي ونتحاور ونستمع للخبرات وقصص النجاح التي تزيدنا قوة . وأضافت " نحن نحاول ومنذ ثلاث سنوات ولقناعتنا بدور المنظمة بأن يوجد دور للمنظمة في جامعة الدول العربية إلا أنه كان علينا أن ننظر للماضي منذ ست سنوات لم يكن أي دور للمرأة بجامعة الدول العربية ولكن بدءا من الآن سيكون هناك اهتمام بالمرأة مضيفة بأنهم كمنظمة استطعنا أن نجتمع كمنظمة وأن يكون معنا شركاء من أجل الحصول على المزيد من الدعم" .
واوضحت مبارك بأن هناك الكثير من المقترحات التي تدرس المنظمة تفعيلها كما في موضوع التمييز ضد المرأة وعدم التفرقة بين الجنسين مشيرة إلى أن تطبيق مثل هذه القرارات يعتمد على ثقافة الشعب والثقافة العامة اللذان يساعدان في تطبيق مثل هذه القوانين مؤكدة بأن دخول المرأة في محافل صنع القرار بالقانون يؤكد على جدية تطبيقه فنحن اليوم نفتخر بالحديث عن محاكم الأسرة في مصر وهي محاكم متخصصة تعالج شئون الأسرة ،وأنا في اعتقادي واعتقاد الجميع بأن تكون هناك قاضية لكل محكمة أسرة مؤكدة بأن هذه الخطوة ستساهم في إنهاء مشاكل الأسرة قبل دخولها الدائرة القضائية مضيفة بأن المرأة بطبيعتها تستطيع حل المشاكل الأسرية أكثر من الرجل.
وأشارت سوزان مبارك أن على المرأة العربية أن تسعى إلى تغيير صورة العربي الموصومة الآن بلقب (الإرهابي) والذي يراه فينا الآخرون في الخارج مؤكدة بأن ما نراه من إرهاب هو نتاج ظلم كبير على الدول العربية فكلما كان هناك ظلم شعر الشباب العربي بالظلم والقهر وبطبيعة الحال فأن هذا يولد الإرهاب وفي هذه الحالة لابد أن نعمل على اجتثاث أسباب وجذور الإرهاب والعمل على معرفة الأسباب الحقيقية وراءه. وأكدت بأن الإحساس بالظلم والقهر كان سببا لما حدث في العراق ولبنان وفلسطين ودارفور معربة عن أملها في أن يقتنع الغرب بالمفهوم الحقيقي للإرهاب وأن نعمل على إنهاء هذه الصراعات لكي يمنحونا فرصة العيش بسلام من أجل تنمية بلادنا ونعمل من أجل مصلحة الجيل القادم مشيرة بأنه من دون سلام لن يكون هناك أي نوع من التنمية في المجتمعات العربية.