بوش لن يتردد في مهاجمة ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس، طهران: قال السفير الاسرائيلي المنتهية ولايته في الامم المتحدة داني ايالون في حديث نشرت صحيفة معاريف الاربعاء مقاطع منه ان الرئيس الاميركي جورج بوش "لن يتردد في مهاجمة ايران". واكد ايالون في الحديث الذي سينشر كاملا الجمعة ان بوش "لن يتردد في استخدام القوة ضد ايران لمنعها من انجاز برنامجها النووي". واضاف "كان لي شرف التعرف عليه (بوش) جيدا. لن يتردد في المضي قدما ان لم يكن لديه خيار" آخر.
وتابع "اعتقد انه سيحاول اولا عبر الحل السياسي واقدر ان فرص النجاح لن تزيد عن خمسين بالمئة واذا لم ينجح الامر سيقوم بخطوة اخرى والتسبب في عزل وحصار ايران كما سبق ان فعلت الولايات المتحدة مع كندا". واضاف "اذا لم ينجح هذا الاجراء لن يتردد في استخدام القوة. كل من يعرف الرئيس بوش يدرك انه مصمم جدا. وهو مقتنع بالنصر المعنوي للديمقراطية على الدكتاتورية". ووصف ايالون بوش بانه "صاحب رؤية" و "الرجل الذي يرى بعيدا و لا يبالي بصورته" امام الاخرين.
وردا على سؤال حول العمليات العسكرية التي يمكن للاميركيين ان ينفذوها ضد ايران قال "الامر لن يكون نم خلال حشد قوات برية كبيرة. الامر لن يكون على هذه الشاكلة بل الاقرب هو تدخل جوي منسق مع قوات برية محدودة". وادلى ايالون بهذه التصريحات في الوقت الذي كان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاثنين يزور البيت الابيض. واكد بوش عقب مباحثاته مع اولمرت تصميمه على عزل ايران في حال استمر تحدي طهران النووي.
احمدي نجاد: ايران ستدافع عن حقها النووي حتى النهاية
وكانأكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في خطاب بثه التلفزيون الايراني الاربعاء ان ايران "ستقاوم حتى النهاية" للدفاع عن حقها في القطاع النووي على الرغم من التهديدات بفرض عقوبات من الامم المتحدة. وقال احمدي نجاد في الخطاب الذي القاه من ساننداج عاصمة كردستان الايرانية ان "الشعب الايراني سيقاوم حتى النهاية للدفاع عن حقه في المجال النووي". واضاف ان "الوقت يأتي في مصلحة ايران وكل يوم يمضي يحتم على الاوروبيين التراجع خطوة والاعتراف بحق ايران بينما يتقدم الشعب الايراني الى الامام باتجاه قمة التكنولوجيا".
وذكر الرئيس الايراني بان ايران ستنظم قبل نهاية السنة الايرانية في آذار(مارس) 2007، "العيد الاكبر لاعلان ايران دولة نووية". وشجب الرئيس الايراني ايضا موقف القوى الكبرى التي تريد، على حد قوله، "منع تقدم الشعوب". وقال "انهم يكذبون حين يقولون انهم يعارضون الاسلحة النووية والكيميائية لان مخازنهم ممتلئة بالاسلحة الذرية والكيميائية".
وتعمل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) والمانيا على الاتفاق على نص مشروع قرار لفرض عقوبات على ايران بسبب برامجها النووية والبالستية بسبب تردد الروس والصينيين. وقرر سفراء الدول الست الذين اجتمعوا الاثنين في مقر البعثة الفرنسية لدى الامم المتحدة ان يتركوا لخبرائهم مهمة توضيح بعض الجوانب التقنية في مشروع القرار المتعلق بالعقوبات الذي يناقش منذ ثلاثة اسابيع قبل الالتقاء مجددا اليوم الاربعاء.
والثلاثاء اعلن الرئيس الايراني خلال مؤتمر صحافي عن رغبة بلاده في اقامة ستين الف جهاز طرد مركزي لانتاج الوقود للمحطات النووية المدنية. وصرح احمدي نجاد "نريد انتاج الوقود النووي، وفي النهاية يجب ان يكون لدينا 60 الف جهاز طرد مركزي. يجب ان نواصل السير على هذا الطريق. نحن في بداية الطريق". وكان يرد على سؤال حول هدف ايران المعلن بنصب حوالى ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي بحلول اذار(مارس) 2007.
وردت ايران بلهجة شديدة على هذا الاعلان معتبرة ان ذلك يشكل الدليل على رغبة ايران في امتلاك السلاح النووي. واكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من جهة اخرى في تقرير سري ان ايران تتابع برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وبين 13 اب(اغسطس) والثاني من تشرين الثاني(نوفمبر) ضخت ايران في اجهزة الطرد المركزي في نطنز (وسط) "حوالى 34 كلغ" من وقود اليورانيوم ما اتاح انتاج كمية صغيرة من اليورانيوم المخصب بحسب هذا التقرير.
ضربة اميركية قد تؤخر برنامج ايران النووي بأقل من 4 سنوات
ويقول مسؤولون اميركيون وخبراء مستقلون ان توجيه ضربة عسكرية اميركية الى ايران سيؤخر مساعي طهران المشتبه بها لصنع اسلحة نووية بأقل من اربع سنوات.ويوحي الاطار الزمني لتسلسل احداث بعد شن هجوم والذي وصفه بعض المسؤولين في اطار تقييم لجهاز المخابرات قدم للكونجرس بأن ايران أخفت ما يكفي من مكونات الطرد المركزي والمواد الانشطارية لاحياء اهدافهاالنووية قبل وقت طويل من موافقة الحكومة الاسلامية على اجراء اصلاح.
ونفى مسؤول ان مكتب مدير المخابرات الاميركية جون نجروبونتي أعد تقييما رسميا يتناول على وجه التحديد الاثار المحتملة لضربة عسكرية امريكية ضد ايران.ونفس المسؤول امتنع ايضا عن التحدث بشأن محادثات سرية بخصوص ايران جرت بين اعضاء في مكتب نجروبونتي واعضاء بالكونجرس في لجنتي المخابرات بمجلسي الشيوخ والنواب.وقال مسؤول اخر طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع "أجرينا هذا التقييم... وهو لفترة تقل عن اربع سنوات."واضاف المسؤول "اربع سنوات مدة طويلة وقد يحدث شيء ما لتغيير الامور برمتها. لكنني لا اعتقد انه توجد عدة اراء بأنه خلال اربع سنوات قد نشهد تحركا ما نحو تغيير النظام في ايران."وهذا الاطار الزمني يتفق مع توقعات محللين مستقلين.
وقال مايكل ايسنشتات وهو محلل عسكري وامني في معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى "من المستحيل القول على سبيل اليقين دون معرفة نوع معلومات المخابرات ما هو الشيء الذي ستستند اليه أي ضربة محتملة. لكن تقدير عامين الى أربعة اعوام معقول جدا."ويرى مسؤولو مخابرات كبار ان ايران كبلد تمضي قدما في مسار مزدوج يشمل الاسلحة النووية والاصلاح السياسي. وبالايقاع الحالي لا يتوقع ان تحقق طهران وضع الاسلحة الى اوائل العقد القادم.واتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها وبينهم اسرائيل طهران بالسعي لامتلاك اسلحة نووية تحت ستار برنامج للطاقة النووية وتسعى هذه الدول الى فرض عقوبات من جانب الامم المتحدة.
وتنفي ايران وهي رابع أكبر مصدر للنفط في العالم انها تسعى لامتلاك اسلحة نووية. لكنها تمضي قدما في تخصيب اليورانيوم وتعرقل جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقيق في انشطتها.ويعتقد بعض المحللين ان الولايات المتحدة قد تضطر الى التحرك في عام 2007 لتجنب ضربة من جانب اسرائيل التي تخشى من ان امتلاك ايران اسلحة نووية يهدد وجودها. ويقول اخرون ان العمل العسكري غير مرجح وخاصة بعد رحيل وزير الدفاع المتشدد دونالد رامسفيلد.