الديمقراطيون لن يخيبوا الآمال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ترجمة سامية المصري : نشرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور مقالاً للرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي قالت فيه إنها تذكرت صباح اليوم الذي تلا الانتخابات السبب الذي دعا الكثيرين إلى اختيار الخدمة العامة كعملٍ يكرسون من أجله حياتهم. وحينما كانت تسير إلى مكتبها وجدت في طريقها مجموعة من أطفال المدارس أتوا لزيارة مبنى الكابيتول فتوجهت إليهم, وفي حديثها معهم خطرت ببالها المسؤولية الملقاة على عاتق كل جيل تجاه الجيل الذي يليه. فحماستهم والطاقة المنبعثة منهم كانت تتحدث بصورةٍ أبلغ مما يمكن للكلمات أن تنقله, إنهم ورثة المستقبل الذي اخترنا أن نبنيه اليوم.
في هذه السنة اختار الناخبون المرشحين الديمقراطيين من كل أنحاء أميركا, معطين بذلك الأغلبية للديمقراطيين في مجلس النواب ومجلس الشيوخ وأيضاً نصيباً كبيراً من المسؤولية لبناء المستقبل.
بتصويتهم اتضح أن الشعب الأميركي يطلب التغيير, فقد أدلوا بأصواتهم لمصلحة الاتجاه الجديد. فقد طالبوا بمزيدٍ من النزاهة في واشنطن, وتعهد الحزب الديمقراطي أن يجعل هذا الكونغرس الأكثر التزاماً بالشرف والأخلاق والانفتاح على مر التاريخ.
طالب الشعب الأميركي بمزيد من التحضر في إجراء الكونغرس أعماله, وتعهد الديمقراطيون أن ينفذوا أعمال الكونغرس بتحضرٍ وبتعاونٍ بين الحزبين, وأن يعملوا بالاشتراك - وليس بالحزبية - مع الرئيس والجمهوريين في الكونغرس.
تقول بيلوسي إنها التقت الرئيس بوش في البيت الأبيض بعد يومين من إعلان نتيجة الانتخابات, فمد كلاهما يده للمصافحة. أدركنا أن بيننا اختلافات سياسية, وسنناقشها كما فعل آباؤنا المؤسسون, ولكننا سنفعل ذلك بطريقة تأتي بنتائجها لصالح الشعب الأميركي.
طالب الشعب الأميركي بمزيدٍ من العدل في الاقتصاد, وتعهدنا العمل لكي يتمكن الأميركيون من المشاركة في النجاح الاقتصادي الذي تعيشه بلادنا.
ولم تكن المطالبة باتجاهٍ جديد واضحة في مجالٍ ما أكثر من المطالبة به في الحرب في العراق. إن استراتيجية "البقاء على ما نحن عليه" لم تجدِ نفعاً, ولم تجعل بلادنا أكثر أمناً, ولم تُضِف وسام الشرف إلى التزامنا بحياة جنودنا, ولم تجلب الاستقرار إلى المنطقة.
كان قبول الرئيس استقالة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد الأربعاء خطوة شجاعة, ويمثل فرصة لبداية جديدة في العراق, ونأمل أن يكون هذا بادرة لتغيير السياسة.
يستعد الديمقراطيون للسير قُدُماً حاملين معهم أجندة التغيير, حيث الشرف والتحضر والمسؤوليات المالية تنير لنا الطريق لتطبيق الأجندة التي انتُخِبنا من أجلها. إذ سنعمل على:
bull;نشر الأمن في أميركا بتطبيق توصيات لجنة 11/9.
bull;تحقيق العدل في الاقتصاد برفع الحد الأدنى للأجور.
bull;تيسير دخول الكليات بتخفيض سعر الفائدة على القروض التي يطلبها الطلاب.
bull;تطوير العناية الطبية بالسماح للمناقشة في تقليل أسعار الوصفات الطبية والتشجيع على البحث في مجال الخلايا السلالية.
bull;تحقيق الاستقلال في الطاقة في غضون 10 سنوات باستثمار دولارات الطاقة الأميركية في الغرب الأوسط [من الولايات المتحدة] بدلاً من الشرق الأوسط.
bull;ضمان تقاعدٍ يوقر الفرد بتطوير العناية الطبية والحفاظ على الأمن القومي.
لا تتبع هذه الفقرات الأجندة الديمقراطية وحسب, بل إنها تحظى بدعم كلا الحزبين. وسيكون عمل الديمقراطيين مع أعضاء من كلا الحزبين لضمان تطبيق هذه الفقرات, لأن النجاح لن يكون نصراً يحققه فريق على فريق آخر بل سيكون لجميع الشعب الأميركي.
ولا يعتبر الديمقراطيون أن حصولنا على أغلبية الكونغرس هو نهاية المطاف في جولة كفاحية طويلة وشاقة, بل إنها نقطة البداية, وفرصتنا للعمل نيابة عن كل الأميركيين.
منح الشعب الأميركي - ومنهم جمهوريون ومستقلون - ثقتهم إلى الديمقراطيين لتحقيق آمالهم وآمال عائلاتهم وآمالهم للمستقبل. نحن مستعدون للقيادة وللحكومة, ولن نخيب آمال من وثقوا بنا.