أزمة ارجنتينية بعد اتهامات الارهاب الموجهة الى ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بوينس ايرس: تفاقمت الازمة القائمة بين ايران والارجنتين نتيجة توجيه القضاء اتهامات بالارهاب في اطار قضية الاعتداء الذي استهدف جمعية يهودية في بوينس ايرس في 1994، مع استقالة عضو في الحكومة الارجنتينية دعم ايران غداة احتجاج رسمي ارجنتيني. وقدم مساعد وزير الدولة لشؤون الاسكان لويس ديليا استقالته الثلاثاء بعد ان توجه الاثنين الى مقر السفارة الايرانية ليؤكد علنا دعمه لطهران.
وكان القضاء الارجنتيني اصدر الاسبوع الماضي مذكرات توقيف دولية بحق عدد من المسؤولين الايرانيين السابقين المتهمين بالضلوع في الاعتداء الدامي الذي استهدف جمعية يهودية في بوينس ايرس في 1994 واوقع 85 قتيلا و300 جريح. ورأى ديليا المعروف بمواقفه المفاجئة وغير التقليدية ان الولايات المتحدة واسرائيل تقفان وراء هذه الاتهامات وتمارسان ضغوطا على الارجنتين بينما تحاول واشنطن اثبات بان ايران دولة ارهابية.
واحدث ديليا الذي يقول محللون انه انضم الى الحكومة لاحداث انقسامات في حركة "بيكيتيرو"، مفاجآت عدة مثل الهجوم على دائرة للشرطة في بوينس ايرس او "مصادرة" الاف الهكتارات صاحبها احد الاثرياء الاميركيين، باسم السيادة الارجنتينية. لكن هذه المرة اثارت زيارة ديليا الى السفارة الايرانية في حين كانت الخارجية الارجنتينية تستقبل القائم بالاعمال الايراني محسن بهروند لتنقل اليه مذكرة احتجاج، غضب الرئيس الارجنتيني نيستور كيرشنر على ما افاد مصدر حكومي.
وتأتي هذه الاستقالة في حين تخطت الازمة بين طهران وبوينس ايرس مرحلة جديدة مع تقديم ايران طلب بتوقيف قضاة ارجنتينيين بعد ان اصدر القضاء الارجنتيني مذكرة مماثلة ضد مسؤولين ايرانيين متهمين بالتورط في الاعتداء. وردت بوينس ايرس مساء الاثنين باستدعاء القائم بالاعمال للاحتجاج رسميا على موقف طهران والمطالبة باعطاء طابع رسمي للاتهامات الموجهة الى القضاة الارجنتينيين. وهذه ليست المرة الاولى التي تصل فيها العلاقات بين البلدين الى حافة الهاوية. ففي 2003 كادت العلاقات الدبلوماسية تقطع بين طهران وبوينس ايرس بعد اتهامات مماثلة وجهها القضاء الارجنتيني في اطار القضية نفسها.
وكان السفير الايراني السابق في بوينس ايرس هادي سليمانبور اوقف في لندن بموجب مذكرة اصدرها القضاء الارجنتيني قبل ان يفرج عنه لعدم توفر ادلة كافية. وهذا الامر لم يثن القضاء الارجنتيني عن تجديد طلب اعتقال هذا الدبلوماسي. والخميس اصدر القاضي الارجنتيني رودولفو كانيكوبا كورال مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني ومسؤولين ايرانيين اخرين بينهم سليمان بور بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الانسانية". ويتهم هؤلاء مع حزب الله اللبناني الشيعي بالوقوف وراء الاعتداء الذي استهدف جمعية يهودية في الارجنتين في 1994. والسبت رفضت ايران مذكرة التوقيف واعتبرت ان "لا اساس لها".