المطالبة بلجنة عالمية لفحص الحفريات تحت الأقصى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بشار دراغمه من رام الله: دعا النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي عباس زكور إلى إقامة لجنة عالمية لفحص الحفريات التي تجريها إسرائيل أسفل المسجد الأقصى. وجاءت دعوة زكور هذه خلال جلسة الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي حيث قال أن هناك أهمية بالغة الآن لإقامة لجنة عالمية برئاسة ممثلين عن منظمة اليونسكو، تشرف على متابعة وفحص الحفريات التي تنفذها إسرائيل تحت الأقصى .
وطالب الشيخ زكور في بيان تلقته (إيلاف) بأن تشمل اللجنة بالإضافة إلى منظمة اليونسكو، ممثلين عن منظمة العالم الإسلامي، ومندوبين عن هيئة الأوقاف الفلسطينية والاردنية، ومهندسين ومهنيين من الجانبين العربي والإسرائيلي، بالاضافة إلى أعضاء كنيست، حيث تكون وظيفة هذه اللجنة فحص حجم الحفريات التي تنفذ تحت الأقصى المبارك، وهدف هذه الحفريات، والمؤسسات والمنظمات التي تشرف على هذه الحفريات.
وأكد الشيخ زكور خلال طرحه لموضوع الحفريات خلال جلسة الكنيست، أن المسجد الأقصى، بمساحته الكلية البالغة 144 دونما، وما تحتها، وما فوقها، هو حق خالص للمسلمين.
وحذّر الشيخ زكور من خطورة الحفريات التي تنفذ مؤخرا تحت المسجد الاقصى، والتي تمتد عبر شبكة أنفاق، وأروقة، وغرف، البعض منها يستخدم كمصليات وكنس لليهود، مطالبا بوقف جميع أشكال الحفريات فورا تحت الاقصى المبارك.
وأكد الشيخ زكور أن عيون المليار ونصف مليار مسلم تتجه كل يوم بقلق صوب المسجد الاقصى والحفريات التي تنفذ تحته، وأن أي ضرر قد يلحق بالمسجد الاقصى المبارك جراء هذه الحفريات سيُدخل المنطقة والعالم كله إلى شلال من الدماء، ولذلك يجب أن لا يبقى هذا الموضوع في الأروقة السرية.
يذكر ان ثائرة أعضاء الكنيست اليهود، من كافة الأطياف، ثارت عندما أعلن الشيخ زكور عن طلبه بإقامة لجنة عالمية لفحص ما يجري تحت الاقصى المبارك، واتهمه الوزير يعكوف إدري وأعضاء الكنيست اليهود بـ "المحرض ضد دولة إسرائيل". وأضاف الوزير إدري أنه لا يوجد بالمرة حفريات تنفذ تحت المسجد الاقصى، وأن الحفريات التي نفذت حتى الآن هي خارج جدران المسجد.
من جهته أكد الشيخ إبراهيم عبد الله رئيس القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير ورئيس الحركة الإسلامية، خلال الجلسة، أن الأقصى حق خالص للمسلمين ليس داخل الخط الاخضر فقط وإنما في كل العالم الاسلامي. وأن موضوع الحفريات تحت الاقصى هو موضوع حساس جدا، وعليه يجب إقامة لجنة تفحص قضية الحفريات، وأن يخرج الموضوع إلى العلن، فإذا تبين أنه لا يوجد هناك حفريات تهدد المسجد الاقصى سأكون أنا أول من يقف هنا ليعلن ذلك للعالم كله، وإذا تبين أنه يوجد حفريات وأنه يوجد خطر على المسجد الاقصى المبارك، فعلى الحكومة أن تعترف بذلك وتعالج الموضوع فورا.
ووصف عضو الكنيست من حركة المتدينين اليهود "شاس"، نسيم زئيف، عضوي الكنيست الشيخين عباس زكور وإبراهيم عبد الله بأنهما عضوان في جمعية عنصرية محرضة يقف على رأسها أحمد نجاد رئيس إيران.
وفي نهاية الجلسة الصاخبة، أسقط الكنيست اقتراح الشيخ عباس بتحويل الموضوع لبحثه في الجلسة العامة للكنيست، حيث صوت 5 أعضاء كنيست مع الاقتراح فيما عارضه 10. كما أسقط الكنيست اقتراحا آخر من قبل الشيخ إبراهيم وعضو الكنيست غالب مجادلة، بإحالة الموضوع إلى لجنة الداخلية البرلمانية لمتابعة بحثه.