أخبار

البنتاغون يقلل من أهمية دعوى ضد رامسفيلد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن:نفت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" أن تكون قد اطلعت على وثائق دعوى رفعت أمام السلطات الألمانية المختصة الثلاثاء، لمقاضاة وزير الدفاع الأمريكي المستقيل دونالد رامسفيلد ، بتهم ارتكاب جرائم حرب. ونفى بريان ويتمان، الناطق باسم البنتاغون أن تكون الوزارة قد اطلعت على الدعوى المؤلفة من 220 صفحة، إلا أنه قال إن التقارير الإعلامية تشير إلى أنها "تافهة."

وأضاف "إن سجن أبو غريب هو من القضايا التي حققت فيها الحكومة الأمريكية بتعمّق" وأجرت عدة تحقيقات كما استدعت أشخاص للشهادة أمام الكونغرس الأمريكي. وقال "تمت محاسبة الأفراد المعنيين.."

وكانت جماعات حقوقية تمثل نزلاء سجن "أبو غريب" الذائع الصيت في العاصمة العراقية بغداد، ومعتقلين في غوانتانامو في خليج كوبا، رفعت الدعوى أمام السلطات الألمانية المختصة الثلاثاء، لمقاضاة وزير الدفاع الأمريكي المستقيل دونالد رامسفيلد ، بتهم ارتكاب جرائم حرب.

وتأمل هذه الجماعات أن تساهم استقالته وشهادة مسؤولة عسكرية أمريكية سابقة برتبة لواء، ضد رامسفيلد في مقاضاته.

الدعوى التي تشمل مسؤولين أمريكيين آخرين رفعت الثلاثاء أمام سلطات الإدعاء الألمانية استنادا إلى قانون ألماني يسمح بمقاضاة المتورطين بجرائم حرب بصرف النظر عن مكان ارتكابها.

وتزعم الدعوى أن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أمر شخصيا بتعذيب المعتقلين.

وكانت اللواء جانيس كاربينسكي، التي تسلمت مهام الإشراف في إحدى الفترات على السجون الأمريكية في العراق، صرّحت أنها ستشهد ضد مرؤوسيها، بعد أن تمت محاكمة جنود برتب متدنية إزاء الانتهاكات والممارسات غير الإنسانية التي هزت جدران سجن "أبو غريب" في مايو/أيار 2004.

كاربينسكي التي صرفت من الخدمة بعد إنزال مرتبتها العام الماضي، قالت إنها تريد أن تكون "صوت جنودي."

هذا وقد بلغ حجم وثيقة الدعوى المقدمة للادعاء الفيدرالي في ألمانيا 220 صفحة، وقدمها محامون أمريكيون وألمان معتمدة على القانون الألماني الذي يسمح بإقامة دعاوى جرائم حرب بصرف النظر عن مكان وقوعها.

وتزعم الوثيقة أن رامسفيلد أمر بشكل شخصي بتعذيب المعتقلين، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وقال رئيس مركز الحقوق الدستوري في نيويورك، مايكل راتنر، الذي يقف خلف الدعوى، إن "أحد الأهداف هو القول إن المعذَّب هو ذلك الشخص الذي لا يمكن أن يحصل على ملاذ آمن." وأضاف أن الدعوى "ترسل رسالة قوية بأن هذا الأمر غير مقبول."

ورفعت الدعوى ضد رامسفيلد بالإنابة عن 12 شخصاً من ضحايا التعذيب، منهم 11 عراقياً كانوا معتقلين في معتقل أبو غريب بالإضافة إلى محمد القحطاني، السعودي الذي كان معتقلاً في معتقل غوانتانامو، والذي قالت الولايات المتحدة إنه أحد المنفذين المفترضين لهجمات 11 سبتمبر/أيلول.

وكانت القوات الأمريكية قد ألقت القبض على القحطاني في ديسمبر/كانون الأول عام 2001 على الحدود الباكستانية الأفغانية المشتركة، والذي رفض الاعتراف في التحقيقات العادية، لذلك فقد وافق رامسفيلد على اتباع الوسائل القاسية والخشنة، وفقاً لشهادة أمام الكونغرس الأمريكي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف