أخبار

المالكي: نسعى لافضل العلاقات السياسية والاقتصادية مع تركيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مقتل 9 من القاعدة جنوببغداد

الهاشمي لترك الحكومة والحكيم يقلل من الاهمية

الاستخبارات الاميركية حول العراق:
عنف مزمن وانقسامات وعجز وقاعدة

بولندا تنفي التمديد لقواتها في العراق

فرنسا تعارض انسحابا اميركيا سريعا من العراق

أسامة مهدي من لندن : اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لدى وصوله الى انقرة اليوم في زيارة تستغرق يومين ان بلاده تسعى لاقامة افضل العلاقات السياسية والاقتصادية مع تركيا فيما بدأ مباحثات رسمية مع رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان .

ووصل المالكي الى انقرة صباح اليوم على راس وفد وزاري في زيارة رسمية يبحث خلالها مع كبار المسؤولين الاتراك تقاسم المياه والوجود العسكري لحزب العمال الكردستاني على الاراضي العراقية ومسالة كركوك المتنازع على مصيرها بينما حذرت تركيا من أن السماح بتقسيم العراق سيرغم دول الجوارعلى التحرك مما قد يدخل المنطقة في حقبة مظلمة جديدة .

وقال المالكي في تصريح للصحافيين لدى وصوله الى ان العراق يتطلع الى افضل علاقات حسن الجوار مع الجار الشمالي . واكد حرص حكومته على اقامة افضل العلاقات الاقتصادية والسياسية مع تركيا .

ومن المنتظر ان يبحث المالكي خلال الزيارة التعاون الأمني والسياسي بين العراق وتركيا وتقاسم مياه نهري دجلة والفرات ومكافحة متمردي حزب العمال الكردستاني المتمركزين في شمال العراق اضافة الى ابرام عدد من الاتفاقات الاقتصادية المتعلقة بشراء المشتقات النفطية اضافة الى تفعيل اتفاقات سابقة منها عسكرية واخرى تتعلق بتوزيع المياه والمحافظة على السياسة المائية.

وسيجتمع المالكي خلال الزيارة مع الرئيس التركي أحمد نجدت سيزار ورئيس الوزراء رجب طيب إردوغان وكبار المسؤولين الأتراك الاخرين . ويرافقه في زيارته وزير الخارجية هوشيار زيباري والمنسق العراقي المكلف بالحوار مع أنقرة في موضوع حزب العمال الكردستاني التركي وزير الامن الوطني شيروان الوائلي اضافة الى وزراء التجارة والزراعة والنقل والموارد المائية واعضاء في مجلس النواب .

وفي وقت سابق قال الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في حديث مع "ايلاف" ان هذه الزيارة تأتي ضمن سعي الحكومة العراقية لعلاقات أفضل مع دول الجوار وتعزيز الروابط بما يحقق إستقرارا وتعاونا أفضل لمصلحة الشعب العراقي . واشار الى انه سيتم الحديث خلالها عن العلاقات الإقتصادية الثنائية حيث تعتبر تركيا نقطة عبور مهمة لتجارة الترانزيت عبرها من والى العراق وايضا تعتبرا موردا هاما للبضائع والسلع والمحروقات التي يحتاجها العراق . واضاف انه سيتم الحديث أيضا عن الجانب الأمني ودور تركيا كبلد مهم في المنطقة لمساعدة العراق على ضبط الوضع الأمني وكذلك قرار العراق بحظر نشاط حزب العمال الكردستاني على الأراضي العراقية حيث يسعى العراق لعدم السماح بأي نشاط غير قانوني على أراضيه يمس دول المنطقة. واوضح ان المباحثات ستناقش كذلك موضوع المياه ورغبة العراق في اتفاق عادل لتقسيمها وباعتبار ان العراق فيه حوضين لدجلة والفرات فانه يريد من تركيا تقاسم المعلومات الهيدرولوجية وخطط تركيا في تشغيل سدودها واستراتيجية المياه عندها .

وتوقعت مصادر دبلوماسية عراقية أن تتناول المباحثات أيضا الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في العراق والدعم التركي للحكومة العراقية في مساعيها لحل مجمل المشاكل التي تواجه العراق وفي مقدمتها موضوع الفيدرالية وكركوك. واكدت رغبة المالكي في تطوير علاقات العراق مع جيرانه على اساس من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعلى اساس المصالح المشتركة ولذلك سيكون التعاون الامني والسياسي بين البلدين سيكون على رأس قائمة اولويات الزيارة. ولاحظت المصادر ان اصطحاب المالكي لرئيس الجبهة التركمانية سعد الدين اركيج معه في الزيارة مؤشر مهم على حرصه على ايجاد حل شرعي وقانوني لمسألة كركوك .

وقد حذرت تركيا عشية الزيارة من أن السماح بتقسيم العراق قد يجبر دول الجوار على التحرك مما قد يدخل المنطقة في حقبة مظلمة جديدة. وقال وزير الخارجية التركي عبدالله غول رداً على التكهنات بشأن ما سيترتب عن الأوضاع الراهنة في العراق التي قد تؤدي إلى تفتيته إلى مناطق شيعية وسنية وكردية منفصلة إن تركيا تعارض بقوة أي تقسيم للعراق وأنها عازمة على منع أي تحرك في هذا الاتجاة. وأضاف "إذا تفتت العراق على نحو ما، سيبدأ عهداً لا يصدق من الظلام."

ويتخوف المسؤولون الأتراك من أن يؤدي تقسيم العراق إلى خطوط طائفية وعرقية إلى تشكيل دولة كردية بالقرب من حدودها قد تلهم أكراد تركيا في جنوب شرقي البلاد للتمرد. ووصف غول خلال كلمته الانفصاليين الأكراد بانها "واحدة من أهم المشاكل والتهديدات التي تواجه تركيا."

صحافة بريطانية
قضية غبية؟"
على صعيد آخر، نشرت الاندبندنت تحقيقا عن جندية بريطانية قتلت في العراق خلال الهجوم الذي تعرضت له دورية بريطانية على شط العرب الاسبوع الماضي. وقابلت الصحيفة عائلة الجندية شارون اليوت، 34 عاما، ووضعت التحقيق تحت عنوان احد الاسئلة التي طرحتها زوجة والد اليوت حين قالت: "لماذا كان عليها ان تموت من اجل قضية بهذا الغباء؟". وتسلط الصحيفة الضوء على حياة اليوت، وبخاصة الجانب الانساني منها والعلاقة التي تربطها بوالدها المصاب بداء باركنسون، واهتمامها باحد اصدقائها مصاب بالسرطان.

الجندي الذي قتل عائلة عراقية
على صعيد آخر، نشرت الجارديان على احدى صفحاتها الداخلية هوية ثلاثة من افراد عائلة عراقية اعترف جندي أميركي بقتلها بعد ان اغتصب الفتاة التي تبلغ 14 عاما. والجندي الأميركي هو جيمس باركر الذي اعترف امس باغتصابه عبير حمزة وحرق جثتها وقتل والدها قاسم حمزة ووالدتها فخرية محيسن في مارس/ آذار الماضي. واعترف باركر بذنبه من اجل ان يتفادى عقوبة الاعدام، وقبل ان يشهد ضد ثلاثة جنود أميركيين متهمين بقضايا مماثلة.

وطغى العراق على الصفحة الاولى لصحيفة الجارديان التي جاء عنوانها: "الولايات المتحدة تخطط لاندفاعة كبيرة واخيرة في العراق، وثيقة استراتيجية توصي بـ20 الف جندي اضافي ومساعدة الجيش العراقي وقمة اقليمية". وجاء في التقرير ان الرئيس الأميركي قال لمساعديه وحلفائه ان على واشنطن ان تعطي اندفاعة كبيرة واخيرة من اجل الفوز بحرب العراق بدل البدء بانسحاب في العام المقبل.

وتأتي هذه المعلومات مع اقتراب تسليم "لجنة دراسات العراق" التي يرأسها وزير الخارجية الأميركي السابق جيمس بايكر توصياتها حول العراق للرئيس الأميركي.

استراتيجية جديدة
وتتألف استراتيجية بوش التي تكشفها الجارديان من 4 نقاط هي:

- ارسال 20 الف جندي امريكي اضافي الى العراق تكون مهمتهم احلال الامن في بغداد وحمايتها من العنف الطائفي.
- التنسيق مع دول الجوار وبخاصة السعودية والكويت وتفعيل العمل الدبلوماسي سعيا لاحلال الامن في العراق.
- دعم مبادرة مصالحة وطنية بين السنة والشيعة وطوائف واثنيات اخرى في العراق.
- رفع مستوى المساعدات المالية من اجل تدريب وتأهيل الجيش والقوى الامنية العراقية.

وتنقل الجارديان عن احد المسؤولين السابقين في الحكومة الامريكية قوله ان "بوش يعرف جيدا ان لديه اقل من سنة وربما ستة اشهر ليبرهن انه يستطيع ان يحسن الامور".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف