حكيم في الزنزانة من بطولة سمير جعجع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
6 حلقات لجيزيل خوري على "العربية"
"حكيم في زنزانة" من بطولة سمير جعجع
وروت جيزيل خوري أن القيّمين على المحطة شجعوها على تحقيق فكرة الوثائقي هذا عندما عرضتها عليهم ، وأضافت أن رئيس "القوات"خرج من السجن وفي باله رغبة في طي صفحة السجن نهائياً، ففكر في كتاب أو برنامج تلفزيوني يروي من خلال إحداهما، تجربته في السجن، في بقعة ضيقة تحت الأرض، مظلمة وصامتة، وحيداً تؤنسه الزيارات القليلة التي كانت تجمعه بزوجته ستريدا. "تلك المرحلة التي كثرت حولها الشائعات والأقاويل، والتي لم تكشف الى اليوم، وقع خياره علي لإخراجها إلى العلن " . وتابعت: "أجريت مقابلات طويلة مصوّرة وزوجته ستريدا، تتخللها وثائق تروي تفاصيل تلك الفترة بالكامل، وكذلك دراما من خلال إعادة إحياء المشاهد التي عاشها في سجنه، مع تفاصيل أيامه كاملة .
في منزل جعجع في الأرز، جرت المقابلات، ما عدا واحدة منها جرت داخل السجن الذي استنسخ عن الأصلي بتفاصيله وهندسته ومحتوياته. ممر الزنزانة والقبو حيث كان يتم التعذيب، والصالة حيث التقى الزوجان يفصلهما جدار زجاجي، "كلها بنيت بجانب منزله لإعادة إحياء المشاهد كما هي".
وقالت : "لم يختلف البطل، فكان هو من أحيا مشاهد التعذيب، وهو من جلس مجدداً في مكان عرف كيف يتعامل معه، وخلق فيه جواً خاصاً به. فمن دونه لما نجح العمل." وكانت تبدي انفعالاً وصدمة من خفايا السجون اللبنانية، التي لم تكن تتوقع يوماً أنها تخفي خلف جدرانها هذا الكم من القمع والظلم، بغض النظر عن السبب " حتى الحيوان لا يعرف التعذيب، وحده الإنسان يستلذ به.
معظم المشاهد صامتة، وستريدا تظهر في إحداها، أثناء زياراتها له". وأضافت أن "التعامل مع هذا الثنائي كان مريحاً جداً، ولم نضطر إلى إعادة اللقطات، إذ إن الدكتور جعجع أتقنها جيداً." ورغم ضيق الوقت نظراً إلى التزاماتهما، تشرح أن فريق العمل استطاع إنجاز العمل في مدة لم تتعد السنة، وانتهى منذ نحو شهر. و"شعرت ورمزي النجار المشرف على الإنتاج، وعماد موسى المساعد في الإعداد، ومروان نجار في إعداد اللقطات الدرامية أننا ننجز عملاً إنسانياً وليس تبعاً لعقيدة سياسية، كنا فعلاً معنيين بالتجربة الإنسانية التي عاشها أبرز معتقل سياسي لبناني وليس محاكمة له كما أنه ليس موقفاً سياسياً منه، والقصد منه تناول مرحلة تاريخية في لبنان، في ظل النظام الأمني السوري اللبناني، سجن في أثنائها قائد لشريحة معينة من اللبنانيين ولحزب معين ".
وذكرت خوري أنها شعرت بأنها معنية جداً بهذا الوثائقي" فأنا تأذيت كثيراً من هذا النظام الأمني ( الذي تتهمه باغتيال زوجها الكاتب الصحافي البارز في "النهار" سمير قصير) وبالتالي شعرت بسعادة لإنجازه. لقد أعادني الى العمل الوثائقي الأحب الى قلبي والذي شكل بداية حياتي المهنية" . وقالت: "لا يمكن المشاهد، أعربياً كان أم لبنانياً، إلا أن يتعاطف مع تجربة جعجع الإنسانية في السجن عندما يشاهد الوثائقي، إلا أنه من غير الضروري أن يغير رأيه السياسي فيه".