حزب الله يستبعد العودة للحوار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وزير يتحدث عن بطء في تسديد المساعدات المالية الدولية
حزب الله يستبعد العودة الى اللقاء التشاوري في لبنان
بيروت، باريس: استبعد الوزير المستقيل محمد فنيش ممثل حزب الله في الحكومة اللبنانية، في مقابلة نشرت اليوم الخميس العودة الى اللقاء التشاوري بين القادة اللبنانيين لحل الازمة السياسية التي ازددات حدة مع استقالة ستة وزراء موالين لسوريا، فيما أعلن وزير الاشغال العامة والنقل اللبناني محمد الصفدي الذي يقوم بزيارة الى باريس، ان المساعدة المالية الدولية لاعادة الاعمار في لبنان والتي وعد المجتمع الدولي بتقديمها في نهاية حرب تموز/يوليو، يجري تسديدها بصورة ابطأ مما كان متوقعا.
الحوار
وقال فنيش لصحيفة "لوريان لوجور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية "ان العودة الى طاولة التشاور باتت غير مجدية. انها مضيعة للوقت ليس الا". ولم ينجح القادة اللبنانيون الذين اجتمعوا الاسبوع الماضي، في الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية يطالب بها حزب الله وحلفاؤه المسيحيون والموالون لسوريا ما ادى الى استقالة ممثليهم في الحكومة.
وراى فنيش انه لا يزال ممكنا حل الازمة السياسية اذا ما عدلت الاكثرية المناهضة لسوريا والتي ترفض حكومة تتمتع فيها المعارضة "بالثلث المعطل"، عن موقفها. وقال "كلما تقدمنا في الازمة كلما تعقدت الامور، الكرة الان في ملعب الغالبية"، واصفا ممارسات الحكومة الحالية بانها "غير دستورية".
وكان فنيش يشير الى تبني الحكومة التي تهيمن عليها الغالبية المناهضة لسوريا، مشروع انشاء محكمة ذات طابع دولي مكلفة محاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. واضاف "اذا استمرت الازمة، فان المخرج الوحيد براينا هو تنظيم انتخابات برلمانية مبكرة".
المساعدات
وقال الصفدي الاربعاء بمناسبة توقيع بروتوكول تعاون طويل الامد في مجال النقل والتجهيز مع نظيره الفرنسي دومينيك بيربن، ان المساعدة الدولية "لم تصل اليوم الى الحجم الذي كنا نتوقعه، لكن كل الدول المانحة اكدت تعهداتها". وقدرت السلطات اللبنانية قيمة الاضرار المادية التي نجمت عن 34 يوما من الحرب بين اسرائيل وحزب الله في تموز/يوليو واب/اغسطس، ب6،3 مليارات دولار.
وتعهد المجتمع الدولي بتسديد قرابة مليار دولار للمساعدة في اعادة الاعمار في لبنان. وبين الدول المانحة، وعدت فرنسا بتقديم حوالى 40 مليون يورو.
وردا على سؤال حول عقد المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان ماليا والذي تحدد اصلا في 15 كانون الثاني/يناير في باريس قبل ارجائه الى 25 من الشهر ذاته، قال الصفدي انه "يامل في ان يعقد مؤتمر باريس في الموعد المحدد".
ويرزح لبنان تحت ديون عامة قياسية قد تبلغ 41 مليار دولار في نهاية 2006 مقابل 36 مليارا في نهاية 2005. والمؤتمر السابق الذي عقد في باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2002 بمبادرة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك، سمح بجمع قرابة 6،2 مليار دولار من القروض الميسرة والمجدولة على المدى الطويل مع فترات سماح، من دول مانحة اجنبية وعربية.