عوائل معتقلي السلفية الجهادية تحتج أمام السجون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عيسى العلي من الدار البيضاء: قررت عوائل معتقلي (السلفية الجهادية)، المتهمة بالوقوف وراء اعتداءات 16 ماي الإرهابية في الدار البيضاء، خوض وقفات احتجاجية، غدا الجمعة، أمام السجون المغربية للتنديد، بما وصفوه حسب مصادر مقربة من أسر السجناء، ب "سياسة الإهمال الصحي، وعدم الاهتمام والرعاية الطبية"، التي يعتقدون أنها كانت وراء وفاة عبد الله الميلودي زكرياء، زعيم جماعة "الصراط المستقيم".
وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية بعد يوم واحد من تشييع جثمان الميلودي زكرياء، بمقبرة سيدي مومن بالدار البيضاء، وسط موكب جنائزي كبير حضره العشرات من أصدقاء والمتعاطفين مع الهالك، الذي عزت إدارة السجون وإعادة الإدماج التابعة لوزارة العدل سبب وفاته إلى إصابته، يوم الثلاثاء، بأزمة ربو حادة.
وكان الميلودي، الذي ووري جثمانه الثرى عند الساعة العاشرة ليلا بسبب التأخر في الحصول على تصريح الدفن، معتقلا بالسجن المركزي بالقنيطرة، حيث يقضي عقوبة المؤبد بشكل انفرادي في زنزانة بحي (جيم)، قبل أن يتعرض لأزمة ربو حادة نقل على إثرها على وجه الاستعجال إلى قسم المستعجلات بمستشفى الإدريسي بالمدينة لتلقي الإسعافات الضرورية، إلا أنه لفظ أنفاسه عند وصوله إلى المستشفى حوالي الساعة الثانية وخمس دقائق بعد منتصف الليل.
يشار إلى أن معتقلي (السلفية الجهادية)، أدوا في جميع المركبات السجنية بالمملكة، اليوم الخميس، صلاة الغائب على روح زكريا، كما نظموا وقفة احتجاجية أمام زنازنهم للمطالبة بتحسين الرعاية الطبية.
وتنسب السلطات المغربية للراحل زعامة وإمارة جماعة "الصراط المستقيم"، إلا أن الراحل أنكر خلال محاكمته وجود أي صلة بهذا التنظيم، مضيفا بالقول "الجماعة غير موجودة أصلا، وأنا فوجئت بها عند الشرطة، ولا أعتبر نفسي أميرا أو عضوا فيها".
يشار إلى أن زكرياء سبق أن اعتقل في أبريل 2002 بتهمة إصدار فتوى برجم مروج مخدرات بحي سيدي مومن الهاشمي بالدار البيضاء، إلا أن المحكمة كانت قد برأته من التحريض على القتل، وحكمت عليه بالسجن لمدة سنة بسبب جمع تبرعات بدون رخصة لبناء مسجد.
وتزامن حادث الوفاة مع خوض معتقلين إسلاميين بالسجن المدني بمكناس تولال (وهم 10 معتقلين) إضرابا مفتوحا عن الطعام، ابتداء من يوم الاثنين، احتجاجا على التراجعات المسجلة من طرف الإدارة المحلية فيما يخص مطالبهم الحيوية في الإقامة والتغذية والتطبيب، وكذلك التعسفات والاستفزازات التي تعرضوا لها من طرف حراس وموظفي السجن، وذلك بعد الإضراب الإنذاري لمدة 48 ساعة الذي سبق لهم أن خاضوه يومي الأربعاء والخميس الماضين.