خطر الجيل الثاني والثالث من المهاجرين على ألمانيا

اعتدال سلامه من برلين: حذر رئيس دائرة الاستخبارات السرية الالمانية ارنست اورلاو من خطر مجموعات الاسلاميين الارهابيين ، وذلك في ختام الاجتماع السنوي الذي يعقده المكتب الجنائي الاتحادي في مدينة فيسبادن .

وأكد اورلاو ان اهتمام هذه المجموعات بالمانيا ازداد بشكل كبير مشيرا الى عمليات تهريب المقاتلين من العراق الى اوروبا عبر عصابات تهريب البشر حيث تم تسجيل العديد من حالات التسلل الى المانيا .

ولفت الى الخطر الذي تشكله تلك المجموعات على العالم الغربي حيث تنتمي أغلبيتها الى جيل المهاجرين الثاني والثالث. وطالب اورلاو خلال الاجتماع السياسيين الالمان بعدم الاعتماد على اجراءات امنية كلاسيكية لمواجهة الاسلاميين الارهابيين كالاكتفاء بفرض مراقبة صارمة على الحدود، وقال ان "اجراءات كهذه مهمة وضرورية لكن المهم ايضا السيطرة على عقل وقلب المسلمين من اجل حثهم على التسامح، ونجاح دمجهم في المجتمعات التي يعيشون فيها يعتبر استثمارا مهما من اجل الوقاية من الارهاب".
ودعا الى اللجوء الى التقنيات الحديثة من اجل مراقبة تحركات الاسلاميين ووضع خطط سياسية استراتيجية لمواجهة خطرهم.
وشدد مفوض الشؤون الداخلية للاتحاد الاوروبي فرانكو فراتيني بدوره على ضرورة التصدي للهجرة غير الشرعية الى اوروبا، وتعد تلك المسألة من أبرز القضايا التي يوليها الاتحاد الاوروبي أهمية قصوى. وقال فراتيني ان " الخطوات الفعالة لمحاربة الهجرة غير القانونية تجعل سياسة الهجرة للاتحاد الاوروبي اكثر مصداقية". وأضاف " ما نحتاجه هو سياسة هجرة اوروبية موحدة تراعي ايضا وضع المهاجرين المقيمين في اوروبا" . الا انه أشار الى عدم وجود مخطط حتى الان لمثل هذه السياسة.