الرئيس اليمني: من غير المقبول رفض اسرائيل للمبادرات السلمية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
منظمة المؤتمر الاسلامي لكسر الحصار على الفلسطينيين
باريس-القاهرة: اجتمع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليوم مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك و تركزت المحادثات على العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع في الشرق الاوسط وبخاصة في ظل المبادرة الفرنسية الاسبانية الايطالية. وقال الرئيس اليمني في تصريح صحافي عقب الاجتماع ان المحادثات مع الرئيس الفرنسي تطرق الى العديد من المواضيع المهمة على المستوى الثنائي مشيرا الى أنه بحث مع شيراك في الموقف الاسرائيلي الرافض للمبادرة الاوروبية.
وأضاف انه "من غير المقبول أن ترفض اسرائيل كل المبادرات السلمية الرامية الى احلال السلام في الشرق الاوسط". وأشار الى أن المحادثات تطرقت الى الاوضاع في كل من الصومال والعراق والتطورات المتعلقة بالملف النووي الايراني.
على صعيد متصل، رحبت مصر بتأييد دول الاتحاد الاروبى لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة بشأن فلسطين فيما عبرت عن اسفها لاستمرار اعتراض اميركا على مشروع القرار العربى حول الاجراءات الاسرائيلية فى الاراضى المحتلة.
وقال وزير الخارجية المصرى احمد ابو الغيط فى بيان ان صدور هذا القرار بأغلبية كبيرة يعكس الرغبة الدولية فى كشف الممارسات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى. كما رحبت مصر على لسان وزير خارجيتها بكل المبادرات التى تقوم على الرغبة الصادقة فى التوصل الى السلام المنشود المبنى على الشرعية الدولية دون تعد على حقوق اى من الاطراف مشيرا فى ذلك الى ما اذيع عن مبادرة فرنسية اسبانية ايطالية لعملية السلام فى الشرق الاوسط .
وعبر ابوالغيط عن استغرابه من استمرار محاولة "البعض" استمرار منح رخصة للجيش الاسرائيلى فى اعتداءاته وخرق قواعد القانون الدولى الانسانى بما فى ذلك اتفاقية جنيف الرابعة التى تكفل حقوقا للشعب الفلسطينى الواقع تحت الاحتلال والتى لاتحترمها اسرائيل.
كما عبر عن شديد اسف بلاده لاستمرار اعتراض الولايات المتحدة لصدور قرار من الجمعية العامة حتى مع تضمين هذا القرار الاشارة الى مطالبة الجانب الفلسطينى بوقف اطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل والعمل على وقف العنف المتبادل .
وجدد ابوالغيط ادانة مصر الكاملة لعمليات القتل التى تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطينى وآخرها مجزرة بيت حانون اضافة الى كل اشكال العنف والعقاب الجماعى والحصار التى تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطينى.
وأكد وزير الخارجية المصرى ان صدور قرار من الجمعية العامة للامم المتحدة يكشف مجددا عن عجز مجلس الامن الدولى فى تحمل مسؤوليته خصوصا بعد استخدام امريكا حق الفيتو لاعاقة اعتماد مجلس الامن الدولى لمشروع قرار عربى حول الانتهاكات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين .
وأشاد بنجاح قرار الجمعية العامة فى دعوة السكرتير العام للامم المتحدة لتشكيل بعثة تقصى حقائق حول ماحدث فى بيت حانون وتقديم تقرير للجمعية العامة ودعوة اللجنة الرباعية الدولية اضافة الى المجتمع الدولى الى اتخاذ خطوات فورية للعمل على استقرار الوضع واعادة احياء عملية السلام .
واشار الى امكانية النظر فى تشكيل آلية دولية لحماية المدنيين مبينا ان النجاح فى صدور مثل هذا القرار من الجمعية العامة يعكس قناعة المجتمع الدولى بضرورة التحرك الفورى من اجل العمل على وقف كل اشكال العنف والاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطينى.
واكد ابوالغيط ان هذا القرار يعد خطوة على طريق اعادة النظر فيما تم تبنيه فى الماضى من افكار وممارسات مثل الخطة المسماة خريطة الطريق والتى فقدت قوة دفعها وتحتاج الى تحديث واعادة بلورة.
وطالب الوزير المصرى بضرورة تضمين اي مسار سياسى لشكل وصورة العناصر الاساسية للوضع النهائى باعتبار انه الامر الذى يشجع الطرفين على استئناف المفاوضات ويعطى الشعوب الحافز لمواصلة دعمها لمسار السلام الشامل والعادل.
واكد ابوالغيط ان بلاده مستمرة فى الدفع نحو تحريك العملية السلمية وتوفير الاجواء المناسبة لاستئنافها فى ضوء مواصلة الجهود الدبلوماسية المصرية للاتصال بكل الاطراف والمجموعات.