أخبار

مذكرة اعتقال الضاري أمرها الحكيم والربيعي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رئيس علماء المسلمين إلى مصر غدا وبعدهاإلى سوريا
مذكرة اعتقال الضاري أمرها الحكيم والربيعي

العراق: مذكرة الضاري هبة من الحكومة لمعارضيها

أسامة مهدي من لندن : كشف مصدر عراقي عليم ان وزير الداخلية العراقي جواد البولاني قد ابلغ لجنة عراقية اميركية مصغرة ان مذكرة الاعتقال التي اصدرها ضد رئيس هيئة علماء المسلمين السنية كانت بتوجيه من زعيم الائتلاف العراقي الشيعي الموحد عبد العزيز الحكيم ومستشار الامن القومي موفق الربيعي .. بينما هاجم "الدعوة الاسلامية" حزب رئيس الوزراء نوري المالكي منتقديها الذين قال انهم يعارضون بذلك تطبيق العدالة وفرض القانون والمساواة بين المواطنين .. في وقت يبدأ الضاري غدا الاثنين زيارة الى مصر التي يغادرها بعد ذلك الى سوريا. وابلغ المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه "ايلاف" اليوم ان لجنة مصغرة ضمت عن الجانب العراقي نائب رئيس الوزراء برهم صالح ووزير الدفاع عبد القادر العبيدي وعن الجانب الاميركي زلماي خليلزاد سفير واشنطن في بغداد وجنرال مساعد للجنرال جورج كيسي قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق قد حققت في ملابسات صدور مذكرة الاعتقال ضد الضاري الخميس الماضي ثم الرجوع عنها في اليوم التالي وتحويلها الى مذكرة تحقيق . واشار الى ان اللجنة سألت البولاني عن سبب ودوافع اصدر المذكرة فافاد بان الحكيم والربيعي قد امراه باصدار مذكرة الاعتقال .

عراقيون يتظاهرون في مدينة سمارا أمس تنديدا بمذكرة التوقيف بحق الضاري واشار الى ان اللجنة استفسرت بعد ذلك من الربيعي عن الامر فرد بأن الجنرال جون ابو زيد قائد القوات الاميركية في المنطقة الوسطى قد لمح له خلال اجتماعهما في بغداد الاسبوع الماضي بضرورة اصدار المذكرة . وقال المصدر ان الحكيم والربيعي استغلا وجود المالكي في تركيا وامرا باصدرا مذكرة الاعتقال لوضعه امام الامر الواقع وافشال جهوده للمصالحة الوطنية . واوضح ان هناك اتجاها لاصدار بيان رسمي يشرح ملابسات اصدار مذكرة باعتقال الضاري اولا ثم تحويلها الى مذكة استدعاء وتحقيق .

ويوم امس قام الربيعي بزيارة الحكيم في مقره في بغداد قال اثرها في تصريح للصحافيين انهما ناقشا اخر مستجدات الاوضاع الامنية والسياسية في العراق .

حزب المالكي يهاجم معارض مذكرة التحقيق مع الضاري
وبعد يوم من تأكيد المالكي لرئيس مجلس النواب محمود المشهداني عدم صحة اصدار مذكرة بالاعتقال واشارته الى ان مانقل عن ذلك استند لمعلومات فسرت بطريقة خاطئة هاجم حزب رئيس الوزراء "الدعوة الاسلامية" منتقدي صدور المذكرة . واضاف الحزب في بيان اليوم ان استنكار القوى السياسية للمذكرة هو استنكار لتطبيق العدالة وفرض القانون والمساواة بين المواطنين . وعبر عن الامل في ان لايكون دفاع هذه القوى عن الضاري دفاعا غير مباشر عن خطابهم الذي يستحق هو الاخر الكثير من الانضباط والالتزام بالمصلحة العليا للبلد كما اشار .. وفيما يلي نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان حزب الدعوة الاسلامية حول صدور مذكرة
اعتقال الشيخ حارث الضاري

اثار صدور مذكرة الاعتقال الصادرة من وزارة الداخلية بحق الشيخ حارث الضاري ردود افعال متفاوتة على المستويين السياسي والشعبي ، ونود بهذا الخصوص ان نبين بعض النقاط فيما يخص هذه القضية ، اذ اننا نعتبر صدور هذه المذكرة او أي مذكرة قانونية اخرى ماهو الا استجابة لتطبيق مفهوم سيادة القانون وتطبيقه على كل العراقيين بغض النظر عن امتيازات وخصوصيات أي شخص وايا كان موقعه او انتماءه ، وبشكل خاص القيادات السياسية المؤثرة والقادرة فيما لو ارادت اوصدقت نياتها على توجيه المواطنين بالشكل الصحيح الذي يخدم الوطن والشعب .
وبعيدا عن التفسيرات التي رافقت صدور المذكرة سواء كانت اعتقالا او تحقيقا فان الحكومة ملزمة بايقاف كل موجبات اثارة الفتنة والتحريض على الاقتتال بين ابناء الشعب الواحد دون النظر الى أي معيار اخر غير مصلحة البلد العليا وسيادة القانون ، وذلك يقتضي من الحكومة تفعيل قانون مكافحة الارهاب الذي صادقت عليه الجمعية الوطنية .
ثم ان قانون الطواريء يعاقب الأطراف المحركة للفتنة ومما لاشك فيه ان ما تضمنه حديث الشيخ حارث الضاري في فضائية العربية فيه هذا النفس التحريضي .
كما ان ميثاق مكة يعتبر الزاماً لكافة الاطراف المتحدثة باسم الخطاب الديني لضبط خطابها الديني والاعلامي ، ورجال الدين والزعماء السياسيين اولى من غيرهم بالالتزام به من اجل تحقيق الاستقرار السياسي .
كما نود ان نبين ان أي نوع من التسويات السياسية التي تجري في هذا المجال لابد ان تصب في مصلحة العملية السياسية وتحقيق الاستقرار في العراق ، لذا نؤكد على ضرورة ضبط إيقاعات كل التصريحات للزعماء السياسيين العراقيين وبما يؤمن سلامة الوطن والمواطنين وترسم الطريق الصحيح للاستقرار في البلد .
أخيرا لابد أن نذكر القوى السياسية التي استنكرت تطبيق هذا القرار بان استنكارها هذا ماهو الا استنكار لتطبيق العدالة وفرض القانون والمساواة بين المواطنين ، ونأمل أن لا يكون دفاعهم عن الشيخ حارث الضاري دفاعا غير مباشر عن خطابهم الذي يستحق هو الاخر الكثير من الانضباط والالتزام بالمصلحة العليا للبلد .
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
حزب الدعوة الاسلامية

وكان بيان للمكتب الاعلامي لمجلس النواب العراقي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" امس اشار الى ان رئيس المجلس محمود المشهداني قد عبر عن غضبه واستيائه الشديدين من الأخبار الصحفية التي تحدثت عن اصدار الحكومة العراقية لمذكرة اعتقال بحق الضاري وانه أجرى اتصالات سريعة وعاجلة بالمالكي للتحقق من مدى صحة هذه الأخبار. وأكد المشهداني أن رئيس الوزراء أكد له عدم صحة هذه الأخبار وأنها استندت لمعلومات فسرت بطريقة خاطئة. واشار الى انه اكد للمالكي أهمية ودور ومنزلة المرجعيات الدينية بمختلف توجهاتها الفقهية والمذهبية وعدم ألمساس بها موضحا أن للشيخ الضاري منزلة ومكانة علمية ودينية ووطنية عالية وأن ألمساس به يعد سابقة خطيرة ستكون لها آثار سلبية على الشارع العراقي . وشدد ً على ان مثل هذه القرارات الهامة لا تتخذ بصورة انفرادية وإنما من خلال المجلس السياسي للأمن الوطني.

الدفع برفع دعوى قضائية ضد الضاري
واكد المصدر ان جهات سياسية "متنفذة" قد اوعزت في محاولة غير مباشرة لتبرير اصدار مذكرة الاعتقال الى رئيس مجلس انقاذ الانبار سامي ابو ريشة برفع دعوى قضائية ضد الشيخ حارث الضاري .

ومن جهته اكد ريشة في مؤتمر صحفي في بغداد امس ان المجلس سيباشر برفع دعوى قضائية ضد الضاري إعتبارا من اليوم الاحد. وأضاف " نعتقد أن تصريحات الضاري التي أطلقها الاسبوع الماضي قد حملت كثيرا من التجني المفضوح ضد الخيرين من أبناء الانبار."

وكان الشيخ حارث الضاري وصف في مقابلة تليفزيونية مع قناة العربية الاسبوع الماضي اعضاء مجلس إنقاذ الانبار بأنهم مجموعة من قطاع الطرق. وقال أبو ريشة" لقد حققنا انجازات كبيرة في مجال استتباب الاوضاع الامنية خاصة في محافظة الانبار غرب العراق" مشيرا إلى أنه " تم تشكيل ثلاثة انفواج من الجيش وهم على أهبة الاستعداد لمواجهة المسلحين في مختلف بقاع العراق واستطعنا اعادة الهيبة لشيوخ العشائر الذين ذاقوا الامرين تحت تهديد المسلحين." ودعا " رجال الدين من اعضاء هيئة علماء المسلمين المتواجدين خارج العراق بالعودة الى احضان الوطن وقيادة الجماهير في الانبار روحيا ودينيا."

الضاري يزور مصر وسوريا ومرحب به في الاردن
وابلغ المصدر الذي كان يتحدث لايلاف ان الضاري سيبدأ غدا زيارة الى مصر للقاء قيادات سياسية ودينية وشعبية فيها. وسيقوم الضاري الموجود في العاصمة الاردنية حاليا بعد انتها زيارته الى القارة بزيارة مماثلة الى دمشق للقاء الفعاليات السياسية فيها . وكان الضاري قام خلال الاسابيع الماضية بجولة خليجية عربية قادته الى السعودية والامارات .

واكد الضاري ان مسؤولا من الحكومة الاردنية اتصل به ونقل له رسالة من الحكومة الاردنية تبلغه بانه مرحب به على اراضي الاردن بلده الثاني وان مواقف الاردن لاتتغير وهي مواقف ثابتة واضحة. وثمن الضاري موقف الاردن ملكا وحكومة وشعب على مواقفهم العروبية الاسلامية وقال في تصريح لوكالة الانباء العراقية من عمان انه سعيد جدا لردود الفعل من العراق واهل العراق الشيعة والسنة وشيوخ القبائل ووجوه المجتمع والسياسيين ورجال الدين والمرجعيات وخص منها "ابناء الشيعة الاصلاء الذين لم تؤثر فيهم مخططات التقسيم والتجزئة ومن روج لها من الذين حملوا اسم العراق زورا وبهتانا" .

وشدد على ان التلاحم المصيري بين اهل العراق مسالة بديهية ولذلك اتته ردود فعل غاضبة ومستنكرة من الوسط والجنوب اكثر مما يتوقع الاخرين فهم لم يتاثروا بما خططه الاحتلال وبعض من اثار المخططات الطائفية التقسيمية الحاقدوة وانتصروا لدينهم وعروبتهم وعراقيتهم ووطنيتهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف