أخبار

اسرائيل توجه انتقادات حادة الى الامم المتحدة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: إنتقدت اسرائيل بشدة اليوم قرار الجمعية العامة للامم المتحدة الذي يدعو الى التحقيق في القصف الاسرائيلي لبيت حانون في قطاع غزة والذي اسفر عن مقتل 19 فلسطينيا معظمهم من الاطفال والنساء، في الوقت الذي اجتمعت الحكومة الاسرائيلية لبحث العملية العسكرية المستمرة على قطاع غزة. وانتقد رئيس الوزراء ايهود اولمرت في الاجتماع الحكومي الاسبوعي دعوة الامم المتحدة الى تشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في القصف على بيت حانون في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال في افتتاح اجتماع الحكومة الاسبوعي ان "الحكومة تثق بشكل تام بقواتها المسلحة بالجيش وبرئيس هيئة الاركان". وقال "يجب طلب التوضيحات من هؤلاء الذين يطلقون (صواريخ) بشكل منهجي ومنذ مدة طويلة ضد المدنيين (الاسرائيليين) دون ان يرى الذين يعطون دروسا في الاخلاق في ذلك سببا للتصويت في الامم المتحدة على قرارات تدينهم".

وجاءت تصريحات اولمرت في الوقت الذي ذكرت وسائل الاعلام اليوم الاحد انه من غير المتوقع ان تصدر الحكومة اية قرارات جديدة او ان تصوت لصالح شن عملية برية واسعة لان هذا القرار لا يحظى باغلبية واضحة في الائتلاف الحكومي. كما تراجعت اسرائيل عن شن غارة جوية على منزل احد المسلحين الفلسطينيين شمال قطاع غزة بعد ان تجمع مئات الفلسطينيين حول المنزل وشكلوا درعا بشريا.

وتجمع ما بين 200 الى 300 شخص حول منزل عائلة وائل بارود الناشط في لجان المقاومة الشعبية في مخيم للاجئين بشمال مدينة غزة جاعلين من انفسهم دروعا بشرية للحؤول دون شن هجوم اسرائيلي عليه، بعد ان تلقت العائلة اتصالا هاتفيا من الجيش الاسرائيلي الذي طلب منها مغادرة المنزل فورا. واكد متحدث باسم الجيش الغاء الغارة.

وردا على سؤال حول ما اذا كان قد تم الغاء الغارة، قال المتحدث "نعم (...) لا نريد ايذاء مدنيين ليس لهم علاقة، والذين يستغلهم الارهابيون كدروع بشرية". وتواصلت اعمال العنف حيث تبنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في بيان لها اليوم الاحد اطلاق صواريخ على مدينة سديروت بجنوب اسرائيل ادت الى اصابة ثلاثة اشخاص بجروح.

وكانت امرأة اسرائيلية قتلت يوم الاربعاء في قصف صاروخي على سديروت تبنته حركتا حماس والجهاد الاسلامي. واقرت الجمعية العامة للامم المتحدة بالاجماع قرارا يدعو الى الوقف الفوري لكافة اعمال العنف من الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بما في ذلك وقف العملية العسكرية الاسرائيلية ضد قطاع غزة ووقف الفلسطينيين اطلاق الصواريخ.

كما طلب القرار من الامين العام للامم المتحدة تشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في القصف الاسرائيلي لمنازل المدنيين في بيت حانون في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر مما ادى الى مقتل 19 فلسطينيا معظمهم من الاطفال والنساء. وصوتت 156 دولة بما فيها دول الاتحاد الاوروبي ال25 لصالح القرار غير الملزم الذي تقدمت به قطر نيابة عن الدول العربية. وصوتت سبع دول هي الولايات المتحدة واسرائيل واستراليا ونورو وبالو وجزر المارشال وميكرونيزيا ضد القرار، فيما امتنعت كندا عن التصويت.

وكان اولمرت صرح ان القصف على بيت حانون كان نتيجة خطأ فني واعرب عن اسفه "للمأساة". وانتقد الوزراء الاسرائيليون ما وصفوه ب"نفاق" الامم المتحدة. وصرح وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتيس لاذاعة الجيش الاسرائيلي انه "للاسف فان احدا لا يقترح تشكيل لجنة تحقيق في المنظمات الارهابية او في السلطة الفلسطينية او في حماس الذين يفعلون كل ما بوسعهم لايذاء المدنيين الابرياء". واضاف "نحن لا ننوي القبول بهذا الامر"، متوعدا بان اسرائيل لن تقف مكتوفة الايدي تجاه مهاجمة المدنيين.

وقتل اكثر من 300 فلسطيني وثلاثة جنود اسرائيليين في غزة منذ اطلقت اسرائيل عملياتها في اواخر حزيران(يونيو) الماضي لاستعادة الجندي الذي اسرته جماعات فلسطينية من بينها حماس، ووقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية. وقال وزير السياحة اسحق هيرتزوغ "لا يمكننا ان نقبل باي شكل من الاشكال مهاجمة اسرائيل عبر الحدود من غزة. اي شعب عاقل سيفعل ما نفعله، وادانة الامم المتحدة مثيرة للسخط". اما وزير العدل الاسرائيلي مئير شتريت فقال "فجأة، عندما ترد اسرائيل لحماية مواطنيها، تدين الامم المتحدة اسرائيل. هذا نفاق حقيقي". الا ان اولمرت عارض شن هجوم بري واسع كرادع لاطلاق الصواريخ، وقال اثناء عودته من الولايات المتحدة "هذه ليست حربا يمكن حلها بسرعة".

ومن ناحية اخرى دعا وزير الشؤون الاستراتيحية افغيدور ليبرمان اليميني المتطرف امس السبت الى قتل قادة حماس وارسالهم الى "الجنة". كما دعا وزير البنية التحتية بنيامين بين اليعازر من حزب العمل، الى مزيد من عمليات القتل المستهدفة التي يصفها الفلسطينيون بالاغتيالات، وقال ان رئيس الوزراء الاسرائيلي اسماعيل هنية يجب الا يستبعد من هذه الاغتيالات.
ــــــــــــــــــــ

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف