خوفا من القسام سديروت أصبحت شبه خالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: أدى سقوط صواريخ القسام اليوم على بلدة سديروت الإسرائيلية وإصابة ثلاثة إسرائيليين بجروح لحالة من الهلع بين السكان الذين فر العديد منهم قبل عدة أيام لمناطق أخرى بحثاً عن الأمن، فيما تحولت بعض أحياء البلدة لأشبه بمناطق أشباح بعد إخلاء معظم المارة منها خوفاً من سقوط صواريخ جديدة. وكانت مصادر إسرائيلية أوضحت أن زوجة عمير بيرتس وزير الدفاع الإسرائيلي ووالديه كانوا أولى المغادرين لبلدة سديروت، وأصدر بيرتس تعليماته بتعزيز عملية تحصين المدارس في البلدة والنقب الغربي وفي أسرع وقت ممكن. ويشار إلى أنه خلال المرحلة الأولى وبناءً على تعليمات بيرتس سيتم تعزيز تحصين مؤسسة الخدمات النفسية في بلدة سديروت، التي تعالج مصابي الصدمة النفسية في هذه البلدة.
في غضون ذلك أصدر بيرتس تعليماته إلى قيادة الجيش بإعداد خطة عملية جديدة بهدف مواجهة إطلاق قذائف القسام صوب إسرائيل، وأنه خلال مشاورات أمنية أجراها بيرس مع قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية،أكد إلى أهمية وضع سياسة جديدة لمواجهة التحديات الأمنية في قطاع غزة، وتعتمد هذه السياسة الجديدة على المبادرة إلى القيام بخطوات هجومية تستهدف خلايا مطلقي قذائف القسام الصاروخية، والجهات المسؤولة عن ذلك.
وأشارت مصادر عسكرية إسرائيلية أن القصف الجوي المتواصل ضد أهداف معينة في قطاع غزة إنما يعكس الأساليب الجديدة التي يعتزم جيش الدفاع القيام بها. وأعرب الأمن الإسرائيلي خلال مشاوراته عن معارضته للقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة لاسيما إعادة احتلال القطاع، كما استبعدت مصادر عسكرية أيضا احتمال القيام بعملية عسكرية مماثلة لعملية السور الواقي التي قامت بها إسرائيل في الضفة الغربية.
وقال بيرتس على إسرائيل أن تضرب "الإرهاب" بكل قوة، وبشكل موسع، وفي هذه المرحلة قد تحاول قوات الجيش ممارسة الضغوط العسكرية على مطلقي قذائف القسام الصاروخية والعناصر المسؤولة عن ذلك، من خلال قصف جوي متواصل، والقيام بنشاط عسكري مكثف ومحدود. وأوضح أنه يجب انتقاء الخطوات العسكرية بشكل يتمشى مع المصالح الأمنية والسياسية التي تنوي إسرائيل ممارستها في قطاع غزة.
على صعيد آخر كان الملياردير اليهودي غايدا ماك عرض على مواطني بلدة سديروت القيام بنزهة إلى مدينة إيلات كي يخفف عنهم عبء ما عانوه قبل يومين. ويشار إلى أنه بعدما انتشر هذا الخبر مثل انتشار النار في الهشيم تهافت المواطنون جماعات إلى مكان التجمع، حتى وصل الأمر إلى اقتتال عشرين شخصا على مكان واحد في حافلة ركاب عمومية. وقد هتف أحد المواطنين قائلاً: كل الاحترام لما يقدمه غايدا ماك والذي كان يجب على أولمرت القيام به.
وانطلقت من مدينة سديروت عشرون حافلة ركاب عمومية تنقل حوالي ألف مواطن من سديروت متجهة إلى إيلات، كما سيلحق بهذه الحافلات موكب آخر من الحافلات تقل 600 مواطنا آخرا. ويشار أنه جراء التزاحم والتدافع على أماكن في الحافلات حدثت إصابات في صفوف الإسرائيليين، إلى درجة أن إحدى العجائز سقطت أرضا فداس عليها المتزاحمون كما ذكرت الأنباء. ووصل إلى المكان رجال الشرطة للحفاظ على النظام، وطلبوا من المواطنين الوقوف في طوابير والصعود إلى الحافلات بانتظام، لكن القليل هم الذين استجابوا لتعليمات رجال الشرطة.
ومن جهة أخرى تحدثت الأنباء عن المحسوبية والوساطات في هذه المرحلة أيضاً، ويشار إلى أن حالة التزاحم هذه استمرت حتى ساعات الغروب يوم أول أمس الجمعة، حيث أن عدداً من المواطنين كانوا قد دفعوا بحقائبهم إلى الحافلات قبل تسجيل أسمائهم لضمان سفرهم.