تاديتش للاستمرار في الدبلوماسية الهجومية بشان كوسوفو

الياس توما من براغ : دعا الرئيس الصربي بوريس تاديتش إلى الاستمرار في ما اسماه "بالدبلوماسية الهجومية ذات النية الحسنة " لإقناع مجموعة لاتصال الخاصة بيوغسلافيا السابقة ومجلس الأمن بمدى مخاطر وعواقب استقلال إقليم كوسوفو .

ونفى في تصريح أدلى به اليوم وجود موقف موحد الآن داخل دول مجموعة الاتصال التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وايطاليا حول الوضع المستقبلي لإقليم كوسوفو الواقع جنوب صربيا حيث يشكل الألبان أكثر من 90% من سكانه ويتواجد الإقليم تحت الوصاية المدنية الدولية وحماية قوة كيفور منذ عام 1999 .

وقد جاء هذا النفي لوجود موقف موحد بشان الوضع النهائي للإقليم ردا على ما قاله وزير الخارجية الإيطالي ماسيما داليما أمس بان الخطوط العامة بالنسبة لكوسوفو تنص على شكل من الاستقلال لكن مع قيود .

وبشان الزيارة المعلن عنها لرئيس حكومة إقليم كوسوفو اغيم تشيكو قريبا إلى موسكو اعتبر تاديتش بان الأمر هو إجراء اعتيادي من قبل وزارة الخارجية الروسية إذا ما تم الأخذ بالاعتبار مستوى الزيارة ورأى بان روسيا إذا كانت تريد التأثير على الأحداث في الإقليم فانه يتوجب عليها التحدث مع جميع الذين يؤثرون على تلك الأحداث

وفي موقف أخر طالب اوليفير ايفانوفيتش رئيس القائمة الصربية لكوسوفو بان تستقبل موسكو أيضا ممثلين عن صرب الإقليم كنوع من الموازاة لاستقبال تشيكو .

ونقلت إذاعة بلغراد الدولية عنه قوله بان اقتراحا بهذا الشأن قد نقل إلى موسكو عبر القنوات الدبلوماسية لان الصرب يمثلون نصف المشكلة ونصف الحل أيضا وفق قوله .

إلى ذلك أكد السفير الروسي لدى صربيا الكسندر اليكسييف بان الأفكار التي طرحها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى محادثات الوضع الهائي لإقليم كوسوفو مارتي اهتساري لا تمثل إنذارا وإنما اقتراحات يتوجب التفاوض بشأنها مشددا على ضرورة توصل الطرفين الصربي والألباني إلى اتفاق محدد بدون مواعيد محددة اصطناعيا.

وأكد أن الزيارة التي سيقوم بها رئيس حكومة إقليم كوسوفو إلى موسكو ستكون لصالح بلغراد مشددا على انه لم يحدث أي تغيير في الموقف الروسي تجاه مسالة كوسوفو

وأكد أن المسؤولين الروس سينقلون إلى تشيكو خلال زيارته المخطط لها في وقت لاحق من هذا الشهر موقف موسكو المعروف والذي يشدد على أن حل الوضع المستقبلي للإقليم يجب أن يكون حلا وسطا وبما يتماشى والقانون الدولي .

في هذه الأثناء صرح ريمي دورلو الناطق باسم مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لكوسوفو بان مارتي اهتساري لديه فكرة أولية وليس مقترحا نهائيا للوضع المستقبلي للإقليم داحضا بذلك تقريرا بثته إذاعة صوت أمريكا اليوم بالغة الألبانية تم فيه اقتباس قول للناطقة بلسان اهتساري هوا جييانغ أكدت فيه أن مقترح الحل أصبح جاهزا ولكن بلغراد وبريشتينا لم يتم اعلامهما بذلك

ونفى دورلو ذلك قائلا هذا ليس صحيحا على الإطلاق وانه متأكد أن التصريح قد نقل خطأ وأكد أن اهتساري سينقل مقترحه بعد الانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستجري في صربيا في 21 من يناير كانون الثاني القادم .