باكستان وبريطانيا لمواجهة الارهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اسلام اباد: دعت باكستان اليوم الى معالجة جذور الارهاب ومسبباته والى وجوب تحديد مهلة زمنية لانسحاب القوات الاجنبية من افغانستان والعراق. جاء هذا الكلام على لسان رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره البريطاني توني بلير اثر اللقاء الذي جمعهما هنا في اليوم الثاني والاخير لزيارة بلير الرسمية الى باكستان التي كان قد التقى فيها الرئيس برويز مشرف.
وقال عزيز ان لا علاقة للارهاب بالاسلام وان على المجتمع الدولي ان يعالج جذور التهديد الارهابي عبر اتخاذ اجراءات لتحسين الوضع الاقتصادي للناس الذين يعيشون في المناطق التي ينشط فيها الارهاب. وطالب رئيس الوزراء الباكستاني ايضا بتحديد جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من افغانستان والعراق.
من جهته اكد بلير ان البلدين يتعاونان لقهر العناصر الارهابية التي تعمل ضد السلام العالمي وتحاول الاخلال به. وحول الفوز في المعركة على الارهاب قال "تبدأون بالفوز في المعركة ضد الارهاب عندما تباشرون بمحاربته وبالطبع عندما تحاربونه ستتعرضون في المقابل لبعض الضربات ايضا". واشار الى انه قبل هجمات 11 سبتمبر 2001 لم يكن الغرب على اطلاع بما كان يجري في اجزاء مختلفة من العالم مضيفا ان هناك وسيلة واحدة لمعالجة الارهاب والتطرف تتمثل باعادة البناء والتنمية وحل المشاكل التي تستخدم ذريعة لتعميم التشدد.
كذلك وقع البلدان على اتفاقية طويلة الأمد حول الشراكة في التنمية من اجل مكافحة الفقر وتحقيق اهداف الألفية الثالثة حول التنمية في باكستان عبر الشراكة الفعالة بين البلدين.
وذكر بيان صحافي ان رئيسي وزراء البلدين وقعا على الاتفاقية التي تنص على ان تقدم الحكومة البريطانية مبلغ 480 مليون جنيه استرليني الى باكستان على مدى السنوات الثلاث المقبلة من خلال دائرة التنمية الدولية البريطانية. واضاف البيان ان الاتفاقية تضمن الالتزامات الدولية المتعلقة باحترام حقوق الانسان وتدعيم الادارة المالية والمساءلة وخفض نسبة سوء استخدام الأموال العامة.
واشار الى انه وفقا للاتفاقية ستتخذ الحكومة الباكستانية من جهتها خطوات فعالة لخفض نسبة الفقر بشكل يتوافق مع اعلان باريس في العام 2005 وتحقيق نمو اقتصادي واسع يتضمن تنمية المناطق النائية والحفاظ على استقرار البيانات الاقتصادية. كما تسعى الاتفاقية الى تحسين نسبة المتعلمين وخصوصا لدى النساء ومنح حق التعليم المستمر للجميع.