مصر: هدفنا النهائي هو دولة فلسطينية عاصمتها القدس

ضربة جوية على غزة وهنية يأسف لعدم كسر الحصار

موسى لـ(إيلاف): حماس ترحب بعودة قوات بدر من الأردن لغزة

القاهرة-عمان: أكدت مصر مجددا اليوم ضرورة عدم تجاهل ان الهدف الاصلي من اي جهد لارساء السلام في الشرق الاوسط هو التوصل الى حل يقوم على اساس بناء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف. جاء ذلك على لسان وزير الخارجية المصرى احمد ابو الغيط فى تصريح للصحافيين عقب اجتماعه بكل من المبعوث النرويجي لقضايا الشرق الأوسط سيفين سيفجي وسكرتير الدولة الدنماركي للشؤون الخارجية أولبرك فيدرسبيل.

وشدد ابوالغيط على ان مفتاح الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط يعتمد على حل القضية الفلسطينية وعلى ضرورة وضع استراتيجية للتوصل الى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية "وعدم تجاهل الهدف الاصلي من اي جهد دولي وهو التوصل الى حل يقوم على بناء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف". وأشار الى أن المجتمع الدولي اقر بحق الشعب الفلسطيني فى بناء دولته المستقلة بجانب الدولة الاسرائيلية مضيفا أن "المطلوب الآن هو الاتفاق على عناصر التسوية النهائية أو بعبارة أخرى نهاية الطريق".

وأكد أن الهدف من اي مباحثات تخص الشرق الاوسط هو تحقيق التسوية النهائية موضحا أن معظم هذه العناصر سبق بحثها والاتفاق على ملامحها الرئيسية فى مباحثات سابقة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني "لا التوقف عن تحقيق أي تقدم تحت ذريعة عدم تنفيذ هذه المرحلة أو تلك من خريطة الطريق".

وأوضح وزير الخارجية المصري أنه لا يجب الاكتفاء بالتركيز فقط على بعض الاجراءات والخطوات بهدف تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني بل ضرورة حل القضية الفلسطينية منبها الى أن عدم حل القضية ال جانب الممارسات الاسرائيلية الوحشية سيؤدي الى زيادة مشاعر السخط والغضب لدى الشعب الفلسطيني والعربي مشيرا الى ان هذه المشاعر يتجه جزء منها الى العالم الغربي "نظرا لمواقف بعض الحكومات التى تؤيد اسرائيل وتمنع المجتمع الدولي ممثلا فى مجلس الأمن من ادانة اسرائيل لممارساتها الوحشية ضد الفلسطينيين" في اشارة للولايات المتحدة.

وشدد فى هذا الاطار على ضرورة تحمل مختلف الدول لمسؤولياتها فى العمل على توفير الأجواء المناسبة لتشجيع استئناف عملية السلام باعتبارها المنهج الصحيح لمعالجة مشاكل التطرف فى المنطقة وهو الأمر الذى ينعكس ايجابا على العلاقات بين العالمين العربي والاسلامي من ناحية والعالم الغربي من جهة اخرى.

الاردن: تصريحات ليبرمان مرفوضة

على صعيد آخر، وصف المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاردنية ناصر جوده تصريحات نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي افيغدور الداعية الى التنسيق المباشر مع الاردن وتجاهل الفلسطينيين بانها "مرفوضة كليا". ونقلت وكالة الانباء الاردنية عن جوده تأكيده على ان الحل الوحيد الذي يضمن امن واستقرار دول المنطقة وشعوبها هو "اقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني". كما شدد على ان "الطريق الوحيد للوصول الى هذا الهدف هو المفاوضات المباشرة مع الشريك المعني مباشرة في العملية السلمية وهم الفلسطينون انفسهم".

واضاف ان التهديد باستخدام القوة غير مجد ولن يؤدي الا الى العنف والعنف المضاد والى المزيد من اراقة الدماء وهو الامر الذي لن يخدم الجهود الرامية الى تحقيق السلام والامن والاستقرار في هذه المنطقة.

وكان نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ليبرمان قد دعا امس في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية الى تجاهل الشريك الفلسطيني والعمل مع الاردن لحل النزاع الاسرائيلي العربي.

قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول اسرائيل

هذا و دعا الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح الى ضرورة الاستفادة من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بادانة اسرائيل لارتكابها مذبحة بيت حانون وتسويق هذا القرار في الاعلام الدولي ليصل الى كل برلمانات العالم. وطالب صبيح في تصريحات صحافية بعد افتتاح الدورة 74 للجنة الجامعة العربية للبرامج التعليمية الموجهة الى الطلاب في الاراضي العربية المحتلة .. البرلمانات العربية أيضا بتحرك جماعي من خلال خطة محددة مشيرا في هذا الصدد الى ان البرلمان الأوروبي اتخذ قرارا مهما في هذا الشأن.

واعتبر أن صدور قرار بادانة اسرائيل من الجمعية العامة لارتكابها مذبحة بيت حانون بأغلبية 156 صوتا "يعد رسالة قوية جدا من الرأي العام العالمي في مواجهة الافراط في استخدام حق النقض من قبل دولة بعينها ضد مشروع القرار العربي بادانة اسرائيل" امام مجلس الامن الدولي في اشارة للولايات المتحدة.

وأعرب عن اعتقاده بامكانية تحريك المجتمع الدولي على الصعيدين الاعلامي والسياسي من القرار خاصة وانه يطالب سكرتير عام الأمم المتحدة بتقديم تقرير كل 30 يوما حول هذا الموضوع مشددا على ضرورة توفير كل المعلومات والبيانات اللازمة لهذا التقرير "حتى تبقى هذه القضية حية في الأمم المتحدة".