بلير في كابول بعد تفقد الجنود البريطانيين في أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بحث في باكستان في أسلوب مختلف لمكافحة الارهاب
بلير في كابول بعد تفقد الجنود البريطانيين في أفغانستان
معارضون في بريطانيا ينتقدون نفقات الحرب على لشكركاه (افغانستان)، اسلام اباد: وصل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم الاثنين الى كابول حيث سيجري محادثات مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي بعد زيارة خاطفة قام بها للقوات البريطانية في جنوب افغانستان. ولم تكشف اي تفاصيل اخرى عن برنامج بلير لاسباب امنية.
تفقد الجنود في أفغانستان
وكان رئيس الوزراء البريطاني التقى الاثنين القوات البريطانية العاملة في اطار قوة حلف شمال الاطلسي في جنوب افغانستان المنطقة التي ينشط فيها مقاتلو طالبان. وقال بلير للجنود البريطانيين في قاعدة "كامب باستيون" في ولاية هلمند "هنا في هذه القطعة الرائعة من الصحراء سيبدأ مستقبل الامن في بداية القرن الحادي والعشرين". وهي الزيارة الاولى لبلير الى افغانستان منذ كانون الثاني/يناير 2002، وتأتي بعد زيارة قام بها الى باكستان المجاورة وخصصت لمكافحة الارهاب. وينتشر نحو 5200 جندي بريطاني في افغانستان في اطار قوة المساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) التي تضم 31 الف عنصر.
ويتمركز معظم الجنود البريطانيين في جنوب البلاد المنطقة التي تشهد حركة تمرد تشنها حركة طالبان التي طدرت من السلطة قبل خمس سنوات. وقتل اكثر من 3700 شخص معظمهم من المتمردين والمدنيين الى جانب جنود افغان واجانب منذ بداية السنة في افغانستان، وهو عدد اكبر باربع مرات عن حصيلة ضحايا العام الماضي.
والتقىبلير الاثنين القوات البريطانية العاملة في اطار قوة حلف شمال الاطلسي في جنوب افغانستان المنطقة التي ينشط فيها مقاتلو طالبان.وكان بلير بحث الاحد في باكستان في اسلوب مختلف لمكافحة الارهاب، مشددا على "القوة الهادئة" التي تشكلها المساعدات الاقتصادية والدبلوماسية في مواجهة القوة العسكرية، فيما سلطت الصحف البريطانية الأضواء على هذه الزيارة.
وقال بلير للجنود البريطانيين في قاعدة "كامب باستيون" في ولاية هلمند "هنا في هذه القطعة الرائعة من الصحراء سيبدأ مستقبل الامن في بداية القرن الحادي والعشرين".
ووصل بلير على متن طائرة عسكرية الى القاعدة حيث امضى حوالى الساعة اجرى خلالها محادثات مع مسؤولي قوة الحلف الاطلسي قبل ان يتوجه الى كابول حيث سيلتقي خصوصا الرئيس الافغاني حميد كرزاي.ولم تكشف اي تفاصيل اخرى عن برنامج بلير لاسباب امنية.
وتتهم كابول باكستان بانها قاعدة خلفية للناشطين المعادين للحكومة وخصوصا اصوليون حركة طالبان الذين كثفوا هجماتهم في افغانستان هذه السنة.وينتشر حوالى 5200 جندي بريطاني في افغانستان في اطار قوة المساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) التي تضم 31 الف رجل.
ويتمركز معظم الجنود البريطانيين في جنوب البلاد المنطقة التي تشهد حركة تمرد طالبان الذين طردوا من السلطة منذ خمس سنوات.وقتل اكثر من 3700 رجل معظمهم من المتمردين والمدنيين الى جانب جنود افغان واجانب منذ بداية السنة في افغانستان، وهو عدد اكبر باربع مرات عن حصيلة ضحايا العام الماضي.
أسلوب مختلف لمكافحة الإرهاب
وبعد محادثات مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي دعا ايضا الى تقديم المساعدة الاقتصادية والتنموية الى افغانستان، تحدث بلير ايضا عن تغيير في السياسة الغربية حيال الارهاب العالمي، تجلى في دعوة الاميركيين الى اشراك سوريا وايران في مشاكل الشرق الاوسط.
وردا على سؤال عن فرص نجاح الولايات المتحدة وحلفائها في كسب "الحرب على الارهاب"، قال بلير في مؤتمر صحافي "نبدأ بكسبها بشكل مناسب عندما نكافح بشكل مناسب. اعتقد اننا اصبحنا نكافح بشكل مناسب وعلينا ان نفعل المزيد". واوضح المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني للصحافيين البريطانيين الذين رافقوه، ان بلير لم يهدف بذلك الى انتقاد اسلوب المعالجة السابق او تكتيك محدد. وتابع المتحدث ان بلير يشير الى "تقييم اكثر شمولية" لاحتياجات مكافحة التطرف في اطار "مشكلة عالمية اوسع" تشمل الشرق الاوسط.
وكان رئيس الوزراء البريطاني دعا الى تغيير في الاستراتيجية الغربية واستخدام تقنية "القوة الهادئة" مثل المساعدة الاقتصادية والتنموية، الى جانب القوة العسكرية. والمح بلير في تعليقاته الاحد الى ان حلفاء آخرين يؤيدون هذه الافكار لمعالجة المشاكل التي واجهتها الدول الغربية في العراق وافغانستان.
في الوقت نفسه، اكد وزير الخارجية الاميركي السابق هنري كيسينجر في مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان انتصارا عسكريا في العراق لم يعد ممكنا، داعيا دول المنطقة ومن بينها ايران الى التدخل لوضع حد للعنف.
اما مشرف، فتحدث بشكل مباشر اكثر من بلير. وقال "ذكرت لرئيس الوزراء انني اعتقد ان هناك حاجة لتدفق كبير لاموال التنمية، لشيء مثل خطة مارشال"، لافغانستان. واضاف مشرف ان اعادة الاعمار والتنمية "يبدوان غائبين" عن المنطقة، مؤكدا ان المعركة "لا يمكن كسبها بوسائل عسكرية".
وبعدما رفض الاتهامات التي وجهت الى بلاده، اضاف الجنرال مشرف "نفعل كل ما نستطيع فعله لاننا ضد الارهاب. نحن ضد التطرف وضد +الطلبنة+". ورأى ان "حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني هو اول شيء يجب القيام به لحل عقدة الارهاب العالمي".
وكرس رئيس الوزراء البريطاني مقاربته الجديدة لمشاكل مكافحة التطرف بتوقيع اتفاق ينص على مضاعفة المساعدات البريطانية للتنمية لتبلغ 480 مليون جنيه استرليني (708 ملايين يورو) للسنوات الثلاث المقبلة. وسيخصص نصف هذه الاموال لدعم سياسة "الاعتدال المتنورة" التي يتبعها مشرف وخصوصا في مجال اصلاح المدارس الاسلامية التي تتهم باستمرار بتعليم التطرف على حد قول المتحدث باسم بلير.
الصحف البريطانية تنتقد:
بعثرة المال الحلال وراء الحكم السيئ
وتساءلتالديلي تلغراف الصادرة صباح الاثنينحول جدوى تقديم المساعدات المادية للحكومات التي تتعاون في الحرب على الإرهاب. فقد جاءت افتتاحية الصحيفة بعنوان "بعثرة المال الحلال وراء الحكم السيئ" مشددة على أن الصراع ضد من أسمتهم الجهاديين لم يجر على ما يرام وكما كان مؤمّل منه. وانتقدت الصحيفة طريقة تعاطي الحكومة البريطانية وحليفتها الولايات المتحدة الأميركية مع المسلحين في العراق وأفغانستان ومع الحكومات الحليفة لهما في هاتين الدولتين ودول حليفة أخرى مثل باكستان، فهي لا ترى في تقديم المساعدات المالية لهذه الأنظمة حلا ناجعا للأزمات في دولها.
تقول افتتاحية الديلي تلغراف: "تلقت أفغانستان أكثر من 8 مليارات دولار أميركي كمنح مالية منذ عام 2001. كما قدّمت الولايات المتحدة الأميركية لوحدها مبلغ 18.7 مليار دولار أميركي من أجل إعادة إعمار العراق عام 2003، ومع ذلك فشعبا هاتين الدولتين هما الآن أكثر راديكالية وتطرفا من أي وقت مضى".
وتعليقا على تعهد بلير منح باكستان مبلغ 100 مليون جنيه إسترليني خلال زيارته الأخيرة للبلاد، قالت الصحيفة: "المساعدات...تسمح للحكومات المستبدة بصرف المزيد من المال دون الحاجة لأن تسأل عن الناس. وبكلمات أخرى يجعلهم هذا الأمر أقل إحساسا بالمسؤولية، وهذ ليس في مصلحة أحد".
غضب دافعي الضرائب
وعلى صدر صفحتها الأولى، تحدّثت الديلي تلغراف عن الفاتورة التي أغضبت دافعي الضرائب البريطانيين الذين سيضطرون لدفع حوالي 7 مليارات جنيه إسترليني من جيوبهم لتمويل ما أسمته الصحيفة "الحرب الفاشلة على الإرهاب، وذلك إثر الإعلان عن مبالغ ضخمة من المساعدات البريطانية للعراق وأفغانستان وباكستان".
بلير، الذي "يسعى لإعادة كسب القلوب والعقول المفقودة" في أفغانسان وباكستان، كما ترى افتتاحية صحيفة الإندبندنت، يظهر في وضع رئيس الحكومة المحاصر بين إرهاب الداخل والخارج.
فقد نشرت الصحيفة إلى جانب افتتاحيتها رسما كاريكاتيريا ظهر فيه بلير وهو يصافح مضيفه الرئيس الباكستاني الجنرال برفيز مشرّف بيد ويشير بيده الأخرى إلى شبح ذلك المسلح الملتحي الذي يتلطّى وراء الجنرال مشرّف، وقد كتب على صدره "إرهاب من إنتاج الوطن: باكستان".
شبح الإرهاب
أما وراء بلير نفسه، فقد ظهر شبح مسلح آخر وعلى صدره عبارة مشابهة تقول: "إرهاب من إنتاج البلاد: بريطانيا". صحيفة التايمز أيضا نشرت رسما كاريكاتيريا ساخرا آخر لبلير وقد راح يغرق في رمال الصحراء العراقية وهو يستغيث بوزير خزانته وخليفته المحتمل في رئاسة الحكومة البريطانية، جوردن براون: "إنها كارثة، أخرجني من هنا". إلا أن بلير أصر على "أنني لم أقل ذلك أبدا"، وذلك في إشارة لوصفه الوضع الحالي في العراق مؤخرا بأنه "كارثة".