أخبار

نائب الضاري بشن هجوما عنيفا ضد المالكي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حارث الضاري سامة مهدي من لندن: قال عبد السلام الكبيسي نائب الأمين العام لهيئة علماء المسلمين العراقية السنية للعلاقات العامة ان المذكرة "الجبانة" التي أصدرتها الحكومة ضد الشيخ حارث الضاري الأمين العام للهيئة جاءت بعد اجتماع للرئيس جلال طالباني وعبد العزيز الحكيم زعيم الائتلاف الشيعي الحاكم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية واتهم رئيس الوزراء نوري المالكي بالطائفية والتواطؤ مع المليشيات المسلحة المتغلغلة في أجهزة الحكومة الأمنية لتنفيذ أجندة طائفية متعلقة بمصالح لدولة جارة في اشارة الى ايران كما قال.

وأضاف الكبيسي في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم وزع تفاصيله مكتب اعلام الهيئة ان مذكرة الاعتقال جاءت بعد إن قدمت الهيئة 183 شهيداً من أعضائها راحوا ضحية مساعيهم لانقاذ العراق من اوضاعه الماساوية الحالية. وقال إن أمر إصدار هذه المذكرة لم يكن غريبا "بعد أن استنسر الخفاش وقاد المسيرة وبعد أن أصبح الضاري شمسا ونجما لامعا في سماء العراق وكان دليلا للشاطئ الآمن للعراق وبعد أن وقفت الهيئة مع كل الأخيار من المرجعيات والهيئات والقوى الوطنية والقومية التي مثلت جدار الصد القوي لكل المحاولات التي تهدف لتمزيق العراق ودفعه إلى حروب طائفية كما ان اصدارها تم بعد وقوف الهيئة مع التيار الخالصي ضد المشروع الأميركي متكاتفين وبعد أن ادعوا إن الصراع في العراق مذهبي وطائفي".

واوضح ان من اسباب المذكرة هو كشف الضاري لخيوط المؤامرة التي تهدف إلى إدخال العراق في صراع طائفي والتخطيط مستمر لذلك بين قم ولندن وطهران وواشنطن. وأشار الى إن الحملة اشتدت ضد الهيئة وقادتها وامينها العام بعد ان قاموا بزيارات إلى العديد من دول العالم ومنها تركيا وروسيا واليابان وايطاليا وليبيا والمغرب والسعودية والامارت وقطر ومصر لأجل الوصول بالعراق إلى دولة عربية مسلمة لها كل السيادة. واضاف ان تصرف رئيس الوزراء نوري المالكي هو تصرف طائفي حيث جرت في عهده اكبر عملية تهجير طائفي في المدن من قبل الجيش والشرطة اضافة الى عمليات القتل الطائفي. وقال انه برغم مسؤوليته عن ذلك يعلن عن مبادرات للمصالحة " لكي يغطي على جرائمه ويكسب الوقت لبناء أجهزة خاصة به لم تعد خافية على احد" على حد قوله.

وتساء ل قائلا: هل عجز المالكي عن أن يطهر الطب العدلي من عناصر الميليشيات ومساحة هذا المكان محدودة حتى يتمكن الناس من اخذ موتاهم دون أن يقتلوا معهم .. أو هل عجز المالكي عن تطهير المستشفيات من عناصر مقيمة فيها لقتل إخوتهم من أهل السنة كلما جيء بهم إليها وتزرقهم بإبر الموت والمستشفيات بعدد الأصابع؟. واضاف ان "هذه الحكومة الطائفية" متواطئة بشكل واضح مع الميليشيات المتغلغلة في أجهزتها الأمنية لتنفيذ أجندة طائفية متعلقة بمصالح لدولة جارة" في اشارة الى ايران . وقال ان هذه الحكومة لا تعمل لحساب العراق بل لحساب الآخرين "إنهم يبنون مجد لدولة ينتمون إليها على حساب دمائنا وخيراتنا ومصالحنا الوطنية وان هناك إيديولوجية شاذة تحرك هذه الحكومة..

واضاف نائب الضاري ان المالكي نفسه كان مسؤلا امنيا وعندما سئل عن الحادث الأليم الذي ارتكبته قوات الاحتلال بحق عرس قصفته وقتلت 50 من أفراده بما فيهم العريس وعروسه قال: لا ينبغي أن نختزل المواقف الأميركية بهذه الحادثة البسيطة! .. وهذه المناطق تحتضن الإرهاب ولا بد أن تتأدب ثم إن الأميركيين أعادوا لنا حقا مسلوبا منا قبل أربعة عشر قرنا. واشار الى " ان هذه هي العقلية التي تحكم العراق وقال "وهذا يؤكد لنا ما يجري من تطهير طائفي على العراقيين وان الحكومة لا يعني أنها عاجزة عن إيقافها بل الدلالات تشير إلى أنها متورطة فيها". وشدد بالقول إن هذه الحكومة تريد إحداث فتنة بين أطياف الشعب العراقي وإنها تريد أن تغطي على جرائم الميليشيات وجرائمها التي كان آخرها اختطاف أكثر من 150 موظف من وزارة التعليم العالي.

واكد الكبيسي إن الهيئة ستبقى "جدار صد لكل من يحاول أن يقسم العراق وان هذه المذكرة تريد الوصول بالأمة إلى الحرب الطائفية وأوصت الهيئة وصية ملزمة بان على أهل السنة والجماعة إن تعتبر ما يحصل للدكتور حارث الضاري وان ما يحصل لشخصه وللهيئة هي مجرد تضحيات واجب علينا أن نقدمها لصالح عروبة العراق ووحدة العراق واستقلال واستقرار العراق".

وحول تصريح مستشار رئيس الجمهورية وفيق السامرائي بان اهل السنة والجماعة اوهن من بيت العنكبوت خاطبه الكبيسي قائلا: أنت لم تعش إلا في المنطقة الخضراء .. ولكن من الذي حمى الشعوب والدول من بطش أميركا إلا المقاومة العراقية ومن جعل الشارع الأميركي ويطرد بوش والجمهوريين إلا المقاومون .. فأنت أين تسكن يا مستشار رئيس الجمهورية فعليك أن تغير رأيك كي يقبله الناس.

وكانت الحكومة العراقية اعلنت ليلة الخميس الماضي انها اصدرت مذكرة اعتقال بحق الضاري الذي يقوم بزيارة للاردن لتشجيعه ومساهمته في مخططات ارهابية لكنها عادت صباح اليوم التالي للقول ان خطأ قد حصل في الاعلان عن المذكرة فجاء مجتزءا مشيرة الى ان المذكرة تتعلق باستدعاء الضاري للتحقيق وليس للاعتقال وذلك اثر صدور مواقف حادة ضدها من القوى السياسية السنية وخاصة المشاركة في العملية السياسية والحكومة الحالية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف