الفلسطينيون يشكلون دروعا بشرية لحماية منازل الناشطين

غزة: ابتكر فلسطينيو قطاع غزة وسيلة جديدة للتصدي للطائرات الاسرائيلية حيث اصبحوا يقيمون دروعا بشرية لحماية منازل نشطاء الاجنحة العسكرية من القصف الاسرائيلي. فقد تجمع صباح الاثنين مئات من المواطنين الفلسطينين فوق سطح وداخل منزل احد اعضاء كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيت لاهيا شمال قطاع غزة لحمايته من القصف الاسرائيلي. واوضح شهود عيان ان "مئات النساء والاطفال والشيوخ والشبان من مختلف الفصائل الفلسطينية اعتلوا سطح منزل القيادي في كتائب القسام وائل رجب وتمركزوا داخله جاعلين من انفسهم دروعا بشرية للحؤول دون القصف الاسرائيلي عليه".

وقام المواطنون بترديد بعض الهتافات منها "هدموا البيوت فوق رؤوسنا لن نتخلى عن المجاهدين". وقال عبد رجب احد سكان المنزل لوكالة فرانس برس "تلقينا اتصالا هاتفيا من الجيش الاسرائيلي عند الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم طالبنا خلاله باخلاء المنزل تمهيدا لقصفه". واضاف "حضرت الطائرات الاسرائيلية وحلقت فوق المنزل وتجمع اهالي الحي من نساء واطفال وشيوخ داخله وحضر اعضاء من المجلس التشريعي ومن الفصائل الفلسطينية". وتابع رجب "نقول للعدو الصهيوني لن نتخلى عن قادتنا وعن مناضلينا وعن كرامتنا ولن نتخلى عن المجاهدين وعن بيوتهم مهما فعلتم ومهما هدمتم".

وقال مشير المصري النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حماس والذي كان متواجدا داخل المنزل الذي هدد بالقصف لوكالة فرانس برس "نحن اليوم هنا نوجه رسالة الى العدو الصهيوني ان هذه الوسائل الدنيئة باستهداف البيوت الامنة واستهداف الشيوح والاطفال لن تنل من عزيمتنا وارادتنا ولن تنل من بيوتنا". واضاف "بدا الفلسطينيون على مختلف انتماءاتهم في اتباع سياسة جديدة هي حماية بيوت المواطنين باجسادهم من خلال تشكيل دروع بشرية".

وطالب المصري "المجتمع الدولي بالكف عن الانحياز والتواطؤ مع العدو الصهيوني وشعبنا يقتل ويباد" وتابع "نقول للامة العربية والاسلامية كفاكم صمتا ان الاوان ان تتحركوا والعدو الصهيوني يستعمل كل ما في جعبته من الات الدمار". ودعا المصري "ابناء الشعب الفلسطيني الى الصمود وحماية بيوت القادة والمجاهدين والبيوت المستهدفة وان لا يتراجعوا حتى يتراجع العدو الصهيوني عن قراره".

وكان ما بين 200 الى 300 شخص تجمعوا ليل السبت الاحد حول منزل ناشط فلسطيني من لجان المقاومة الشعبية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة هدد الجيش الاسرائيلي بتدميره ما حال دون قصفه. وقام رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية بزيارة هذا المنزل وقال خلال الزيارة ان "الخطوات الجماهيرية تأتي لحماية منازل رجال المقاومة بعدما عجزت الأمم المتحدة عن وقف العدوان الإسرائيلي". واوضح هنية "رسالتنا ان الراعي والرعية في خندق واحد، ونوجه رسالة للشعوب العربية تحركوا. آن الآوان لتتحركوا لحماية الشعب الفلسطيني". واضاف هنية "نتشرف بهذه الوقفة، ونقول لأبناء شعبنا أن هذه الخطوة الأولى لحماية بيوتنا وشيوخنا وأطفالنا وهذا الاحتلال الى زوال".

وفي بيان اعتبرت لجان المقاومة الشعبية في اشارة الى قصف منازل المقاومين ان "هذه السياسة الفاشلة التي ينتهجها الهالكون من قادة حرب العدو الصهيوني ستتحطم على صخرة صمود شعبنا كسابقاتها". واكد البيان "على ضرورة الالتفاف والتضامن وتكرار المشهد التلاحمي الرائع في جباليا الصمود وبيت حانون البطولة مع كل حالة إنذار بالقصف ".