أخبار

إيران تتعهد بتوسيع نشاطها النووي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طهران، جنيف: تعهدت ايران اليوم بتوسيع برنامجها لتخصيب اليورانيوم لتلبية احتياجاتها من الوقود النووي خلال عام وذلك رغم دعوات مجلس الامن الدولي لوقف هذه النشاطات المثيرة للجدل والتي يخشى ان تؤدي الى امتلاك ايران اسلحة نووية. ونقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية عن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قوله اليوم "نعتزم تركيب 60 الف جهاز طرد مركزي، وان شاء الله ستلبي ايران احتياجاتها من الوقود النووي بحلول العالم المقبل".

وكانت ايران ذكرت في السابق انها ستركب ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي بحلول اذار(مارس) 2007 وهي خطوة كبيرة بالنسبة للنشاطات النووية الايرانية حيث لا تمتلك ايران حاليا سوى سلسلتين من 164 جهاز طرد مركزي تعمل حاليا على مستوى الابحاث في مفاعل نطنز. ويقول الخبراء ان 50 الف جهاز طرد مركزي تكفي لانتاج 20 كلغ من اليورانيوم الذي يصلح للاستخدام في الاسلحة، وهو اليورانيوم المخصب لاكثر من نسبة 90 بالمئة، في اقل من شهر.

وصرح وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي للوكالة ان اعلان احمدي نجاد يدل على "دخول ايران المؤكد الى مجال انتاج الوقود النووي على المستوى الصناعي". وتاتي تصريحات نجاد في الوقت الذي يتوقع ان تطلب فيه الولايات المتحدة واوروبا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفض الطلب الايراني بالحصول على المساعدة في بناء مفاعل يعمل بالمياه الثقيلة.

أنان

على صعيد آخر دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان 155 بلدا موقعا على الميثاق الخاص بالاسلحة البيولوجية اليوم الاثنين الى تسريع محاولاتهم المتعثرة لتشديد الضوابط على الاسلحة البيولوجية محذرا من ازدياد تهديد الارهاب ومن التطورات في التكنولوجيا البيولوجية.

وقال انان في الكلمة الافتتاحية لمؤتمر مراجعة ميثاق الاسلحة البيولوجية ان المخاطر ازدادت بشكل كبير منذ اخر اجتماع للمؤتمر قبل خمس سنوات والذي انتهى "بانقسامات عميقة ومريرة". واضاف "خلال تلك الفترة، تسارعت التطورات في العلوم والتكنولوجيا البيولوجية، لتعود بالكثير من الفوائد على البشرية ولكن لتمثل كذلك اخطارا محتملة". واضاف "لقد اصبحنا نرى اليوم تركيزا قويا على منع الارهاب، وكذلك مخاوف متجددة بشان الامراض التي تحدث بشكل طبيعي مثل مرض السارس وانفلونزا الطيور". وقال انان ان هذه التطورات غيرت الظروف التي يطبق فيها الميثاق. واضاف ان "الخلافات ستبقى. ولكن احثكم مرة اخرى على ايجاد طرق جديدة وخلاقة لحل هذه الخلافات".

وينص الميثاق على منع تطوير واستخدام وتخزين الاسلحة البيولوجية. وبخلاف المعاهدات حول الاسلحة الكيميائية والنووية، فان ميثاق الاسلحة البيولوجية يفتقر الى اجراءات التحقق مثل تفتيش المختبرات الخاصة ومختبرات الابحاث العسكرية والطبية والدوائية.

رفضأميركي

ورفضت عدة دول موقعة على الميثاق محاولات تحديد ضوابط ومن بينها الولايات المتحدة التي انسحبت من المفاوضات حول هذه المسالة بعد وقت قصير من تسلم الرئيس الاميركي جورج بوش الرئاسة.

وقالت الولايات المتحدة اليوم الاثنين انها دعمت اجراءات تشديد الضوابط الاخرى التي جرت مناقشتها في السنوات الاخيرة ومن بينها مراقبة الامراض العالمية واجراءات الامن البيولوجية لمنع اساءة استخدام التكنولوجيا البيولوجية. وقال جون رود مساعد وزيرة الخارجية الاميركية في المؤتمر ان التهديدات الكبيرة في الظروف الاستراتيجية الحالية "تاتي من الدول المارقة ومن الارهابيين".

واكد رود على ان الولايات المتحدة تعتقد ان ايران وكوريا الشمالية ربما تمتلكان اسلحة بيولوجية في انتهاك لالتزاماتهما بموجب الميثاق، فيما تجري سوريا، التي وقعت على الميثاق ولكن لم تصادق عليه، ابحاثا على تلك الاسلحة. واضاف "ان نشاطات كوريا الشمالية وايران وسوريا تثير القلق بشكل خاص نظرا لدعمها الارهاب وعدم التزامها بواجباتها الدولية".

وتعتبر المواثيق والمعاهدات التي تحظر الاسلحة البيولوجية والكيميائية وتحد من انتشار الاسلحة النووية الركائز الثلاث لحماية العالم من اسلحة الدمار الشامل. وتعتبر الاسلحة البيولوجية الحلقة الاضعف بسبب عدم وجود عمليات تفتيش مستقلة على البلدان والسهولة النسبية التي يمكن فيها اساءة استخدام مختبر طبي عادي للفيروسات او البكتيريا. وقال مسعود خان السفير الباكستاني الذي يرأس المؤتمر "ان التطورات في العلوم الحياتية والتكنولوجيا البيولوجية تذهل العقل، فهي تتقدم بسرعة كبيرة ولذلك يجب ان نكون متيقظين". واضاف للصحافيين "على عكس الاسلحة النووية او الكيميائية، فلست بحاجة الى مختبرات كبيرة او نظام معقد للضبط او مرافق هائلة لتطوير اسلحة (بيولوجية). الحذر هو المهم".

وحذر انان السبت من ان التكنولوجيا البيولوجية نقلت العالم الى عتبة حقبة جديدة تشبه المراحل الاولى لدخول عالم الطاقة النووية. واوضح "اننا الان في مرحلة تشبه تلك المرحلة في الخمسينات عندما ادرك المواطنون والعلماء والدبلوماسيون والموظفون الدوليون من ذوي البصيرة الاثر الكبير المحتمل للطاقة النووية". وقال "وكان التحدي في ذلك الوقت هو استخدام الطاقة النووية للاغراض المدنية وفي الوقت نفسه منع انتشار الاسلحة النووية". ودعا انان الى مساعي دولية اكبر يشارك فيها خبراء الصناعة والعلوم والصحة والحكومات لضمان الاستخدام السلمي لتكنولوجيا البيولوجيا مع اقل المخاطر. ومن المقرر ان ينهي المؤتمر اعماله في الثامن من كانون الاول(ديسمبر).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف