قريع: الحكومة خلال أيّام وخلاف إسرائيلي حول لقاء عبّاس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف، بهية مارديني: ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) اليوم ان رئيس الوزراء الفلسطيني السابق احمد قريع الذي يقوم بزيارة الى سوريا، اعتبر ان حكومة وحدة وطنية فلسطينية ستتشكل "خلال الايام القليلة القادمة". وياتي هذا الاعلان في حين تعثرت من جديد اليوم الاثنين المحادثات حول تشكيل هذه الحكومة بين حركتي حماس وفتح والتي كانت تبدو على وشك التوصل الى نتيجة ايجابية.
واعرب قريع "عن اعتقاده بأن الاعلان عن تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية سيكون قريبا جدا وخلال الايام القليلة القادمة". واضاف قريع الذي كان يتحدث للصحافيين في ختام لقاء مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع "انوه بالموقف السوري ازاء القضية الفلسطينية وموضوع تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية". واضافان "الموقف السوري ايجابي وداعم وبناء وكل ما سمعناه خلال هذا اللقاء ومن قبل ذلك يؤكد استعداد سوريا لتقديم الدعم المطلوب منها على هذا الصعيد".وقالان "لقاءه مع الشرع اليوم يأتي في اطار التشاور الدائم مع القيادة السورية لتبادل الاراء حول الاوضاع الجارية على الساحة الفلسطينية وكل ما يواجه الامة العربية في هذه المرحلة"، مشيرا الى انه "تم تبادل الرأي حول الجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية".
وتسلم الشرع خلال الاجتماع رسالة موجهة الى الرئيس السوري بشار الأسد من الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية تتعلق بالتطورات على الساحة الفلسطينية.
وكانت وجهات النظر متفقة، بحسب بيان رسمي، على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي الإجراءات العملية لرفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وخاصة بعد قراري الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بكسر هذا الحصار.
وفيما يتعلق بالمبادرة الاوروبية حول عملية السلام على المسار الفلسطيني قال قريع في تصريحات صحافية نحن رحبنا ونرحب كثيرا بهذه المبادرة التي نأمل ان تلقى الدعم الكامل من الاتحاد الاوروبي واللجنة الرباعية والولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الروسي اذا كانوا يريدون فعلا دعم عملية السلام متمنيا من الامة العربية دعم عملية السلام ، ووصف قريع الموقف السوري بأنه ايجابي وبناء وقومي وقال إن كل ما سمعناه من نائب الرئيس السوري خلال هذا اللقاء ، ومن قبل ذلك يؤكد ان سورية مستعدة لأي دعم يطلبه منها الفلسطينيون في هذا المجال ، و اكد قريع عن ثقته بان الحصار سيرفع فور تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وكشف وجود اتصالات مع جهات دولية بهذا الصدد وقال يجب ان نتفق كفلسطينيين ثم نطالب العالم بفك الحصار.
وأضاف قريع بأن الإعلان عن تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية سيكون قريبا جدا وخلال الأيام القليلة القادمة نافيا وجود خلاف وإنما يوجد حوار مستمر بين فتح وحماس.
المبادرة الأوروبية
من جهة اخرى وفي ما يتعلق بالمبادرة الاوروبية حول السلام، قال قريع "نحن رحبنا ونرحب كثيرا بهذه المبادرة التي نأمل ان تلقى الدعم الاوروبي الكامل ودعم اللجنة الرباعية". واعرب "عن امله بأن يتبنى الاتحاد الاوروبي هذه المبادرة ويدعمها حتى يكون هناك مؤتمر يحدد اطارا ويضع الية وجدولا زمنيا لاعادة اطلاق عملية السلام". وكان رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو عرض هذه المبادرة الخميس اثناء قمة فرنسية اسبانية في خيرونا (شمال شرق اسبانيا) وتدعو الى "وقف فوري لاعمال العنف" بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وتنص ايضا على تبادل للاسرى وعقد مؤتمر دولي للسلام.
واجرى قريع محادثات في دمشق مع قادة الفصائل الفلسطينية الذين يتخذون من دمشق مقرا وبينهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والامين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة اضافة الى احد قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. ويامل الفلسطينيون في تشكيل حكومة جديدة تسمح باستئناف المساعدات المالية الدولية المباشرة للسلطة الفلسطينية والمتوقفة منذ ترؤس حركة حماس للحكومة الفلسطينية.
خلاف حول اللقاء بعباس
حظر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت على وزير الدفاع عمير بيرتس لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن). وكان بيرتس قد طلب مرتين من أولمرت إجراء لقاء مع الزعيم الفلسطيني ولكن الأخير رفض هذا المطلب. وقال أولمرت: لن يلتقي أحد بأبو مازن قبلي. وعاود بيرتس طلبه مرة أخرى في الآونة الأخيرة على خلفية العراقيل التي تحول دون إجراء لقاء يجمع بين أبو مازن وأولمرت ولكن رُفض مطلبه مرة أخرى.
وكانت قد نشبت أمس مواجهة بين وزير الدفاع بيرتس وأولمرت على خلفية المحادثةالهاتفية التي أجراها بيرتس مع أبو مازن. ويقولون في مكتب رئيس الوزراء إن بيرتس استغل محادثةهاتفية عديمة الأهمية مع أبو مازن لخلق انطباع في وسائل الإعلام بأن أولمرت عرقل إجراءات كانت تهدف إلى وقف إطلاق صواريخ القسام. وفي المقابل وصفت الدوائر في مكتب وزير الدفاع هذه المحادثة الهاتفية بالموضوعية وأنها ركزت على مسألة وقف إطلاق النار.
وحسب مصادر إسرائيلية فقد تحدث بيرتس في المكالمة الهاتفية عن إطلاق الصواريخ، المتواصل، وعن إصابة أحد حراسه. وقال له أبو مازن أنه سمع عن الأمر، وأبلغ بيرتس أنه ينوي أن يجمع اليوم كل الفصائل الفلسطينية في محاولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في غزة. وقال لوزير الدفاع: ومن أجل هذا سنحتاج إلى موقف مماثل من الجانب الإسرائيلي، واقترح أبو مازن البدء في حوار أمني مع إسرائيل. فرد بيرتس قائلا: لخص ما تريد وسندرس ذلك وسأتحدث مع رئيس الوزراء، ثم وتحدث بيرتس عن تهريب السلاح إلى قطاع غزة، فقال أبو مازن: أنا متيقظ لذلك وأريد أن أهتم أيضا بذلك.
هذا فيما أعرب أولمرت عن شكوكه في قيام حكومة وحدة وطنية فلسطينية، والتي قال عنها إن ما يتم الإعداد له ليست حكومة من المتخصصين، بل اتفاق سياسي يخدم مصالح حماس وفتح، وقد ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن أولمرت لا يريد الإعلان عن موقف إسرائيل في هذا الشأن، و نقلت عنه قوله: يجب انتظار النتائج فقد تم الاتفاق على مثل حكومة الوحدة الوطنية هذه أكثر من مرة، ولم ينفذ شيئا.