الحزب الاشتراكي يحمل الرئيس صالح مسؤولية تخلف سلمان في لندن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من صنعاء: قال الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان تعليقاً على طلب عضو اللجنة المركزية ورئيس تحرير صحيفة الحزب خالد إبراهيم سلمان حق اللجوء السياسي في لندن انه يحمل الرئيس علي عبد الله صالح المسؤولية الكاملة عن تخلف سلمان وعدم عودته مع الوفد الإعلامي المرافق الذي عاد أمس دون سلمان، مشيراً إلى انه لم يعلم بسفر سلمان مرافقاً لصالح إلا من خلال التلفزيون عندما شاهده في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب انتهاء مؤتمر المانحين بقصر لانكستر هاوس بلندن. وأضاف الدكتور ياسين في حديثه لعدد من الصحفيين والسياسيين بفندق موفينبيك صنعاء انه يطالب الرئيس علي عبد الله صالح بإعادة كما أخذه إلى لندن.
من جانبه وصف عضو الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي في مجلس النواب الدكتور محمد صالح القباطي لجوء الصحفي خالد سلمان بالهرب من مواجهة مصاعب في الداخل، مشيراً إلى أنه لم يتم التأكد رسمياً من طلب سلمان اللجوء السياسي في المملكة المتحدة. وهو ما جعلهم في الأمانة العامة للحزب الاشتراكي يتريثون في إعلان أو تبني موقف مما قام به سلمان. وانه وفي حال التأكد من ذلك فإن الأمانة العامة للحزب سيكون لها رأي واضح ستعبر عنه في بيان خاص.
ردود فعل
من جانبه قال وزير الإعلام حسن اللوزي ان سلمان كان يكتب بكل حرية، بل انه تعسف في استخدام حقه في حرية التعبير، وكثرت الدعاوى ضد صحيفة الثوري التي يرأس تحريرها أمام القضاء، وليست من الحكومة فقط، وإنما من مواطنين. ومن تلك القضايا إساءة الصحيفة لكرامة أسره بكاملها. وأضاف وزير الإعلام "كان رئيس تحرير الثوري يعامل بكل احترام والدليل على ذلك اصطحابه ضمن الوفد الرئاسي لحضور مؤتمر المانحين الذي انعقد في لندن".
أما الصحفي الكبير حسن العديني ناشر ورئيس تحرير صحيفة الأسبوع فقد أكد أن خالد سلمان هو من يضطهد الحكومة اليمنية وليس العكس، وانه طوال رئاسته لصحيفة الثوري الناطقة باسم الحزب الاشتراكي اليمني هاجم الحكومة نظاما وسياسة وأشخاصاً دون أن يمسه أي أذى، مؤكداً انه لم يحبس ولو لمرة واحدة إلى اليوم ، وان من يتابع مقالاته في الثوري يجده متعسفاً الحكومة إلى حد كبير.
وأضاف العديني ان النظام الذي اشتكى منه سلمان كان يعامله بكل احترام وتقدير واكبر دليل على ذلك انه قام باستدعائه ليكون مرافقاً للرئيس صالح في جولته الأوروبية وحضوره مؤتمر المانحين الذي عقد الأسبوع الماضي في لندن.
من جانبه أدان نقيب الصحافيين اليمنيين نصر طه مصطفى الذي رأس الوفد الإعلامي المرافق للرئيس صالح إلى مؤتمر المانحين بلندن إعلان سلمان لجوءه السياسي إلى بريطانيا ، مؤكداً أنه تصرف مسيء ومشين. وأضاف نقيب الصحافيين اليمنيين ان خالد سلمان انسحب من الوفد دون أن يخطره باعتباره رئيسا للوفد ، وأن اختفاءه كان مفاجئاً ودون علم بقية زملائه ، وانه بهذا التصرف وضع نفسه في موقف غير لائق ولن يجد الحفاوة والترحيب لأنه في عرف تلك البلاد أنه كان يمارس حرياته الإعلامية على أكمل وجه ودون مصادرة.
طلب اللجوء
وكان سلمان أكد مساء أمس طلبه اللجوء السياسي إلى الحكومة البريطانية خلال مداخلته التي شارك بها عبر الهاتف من بريطانيا في برنامج "مباشر مع" الذي بثته قناة الجزيرة مباشر مساء أمس واستضافت فيه وزير الإعلام اليمني حسن اللوزي لمناقشة قضايا الصحافة والحريات الصحفية في اليمن. وقال سلمان أن طلبه جاء احتجاجا على وضع الحقوق والحريات المنتهكة في البلاد على مدار الساعة، واصفاً ما يجري في اليمن بأنه عملية تصفيه مستمرة لما تبقى من حقوق وحريات في اليمن.
وأضاف سلمان "استخدمت ضد الصحفيين عصابات وأشباح وقوى مدججة بالسلاح". وأضاف: الآن أستطيع أن أبدا عملاً صحفياً بسقف حرية مفتوح. وأشار سلمان إلى أن بعض رؤساء التحرير لديهم سجون خاصة لسجن الصحفيين الرسميين، منوهاً أن وزارة الإعلام هي أمر قبض قضائي، فقد حظيت صحيفة الثوري بأكثر من 13 قضية أمام المحاكم، وهو رقم لا يضاهيه ما حدث في جمهوريات الموز. وقال إن هامش حرية التعبير في اليمن آخذ في التضاؤل حد التلاشي.