أميركا والأمم المتحدة لتحرك سريع لحل أزمة دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن هددت "بالخطة ب" اذا لم يتحرك السودان
أميركا والأمم المتحدة لتحرك سريع لحل أزمة دارفور
موسى: قوات افريقية في دارفور مع مشاركة اممية
واشنطن: حدد أندرو ناتسيوس المبعوث الأميركي الخاص الي السودان مهلة للخرطوم تنتهي في الاول من يناير كانون الثاني لتحقيق تقدم بشأن دارفور والا فان الولايات المتحدة ودولا اخرى ستلجأ الي ما سماه "الخطة ب". وأعلن ناتسيوس ورئيس عمليات الامم المتحدة لحفظ السلام جان ماري غيهينو الاثنين، ان الولايات المتحدة والامم المتحدة تعتبران ان من الضروري الاسراع في التحرك في دارفور بعد الاعلان عن اتفاق مبدئي على عملية بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في هذه المنطقة من السودان التي تشهد حربا اهلية منذ 2003.
وقال غيهينو في مؤتمر في "بروكينز انستيتيوت" في واشنطن ان "الوضع الميداني تدهور اكثر مما تحسن في الاسابيع الاخيرة والاشهر الاخيرة". واوضح ان "الوضع الميداني اليوم غير مقبول ... ولا يمكن ان يستمر على هذا المنوال" معتبرا ان من الضروري "تكثيف العملية السياسية".
من جهته، قال ناتسيوس "يجب ان ندرك ان لدينا وقتا محددا ومن الضروري اتخاذ قرارات". واضاف ان من الضروري ان نأخذ في الاعتبار ان امينا عاما جديدا للامم المتحدة وكونغرسا اميركيا جديدا، سيتسلمان مهامهما في كانون الثاني/يناير، وان مهمة الاتحاد الافريقي تنتهي في الاول من كانون الثاني/يناير.
وفي نهاية مناقشات طويلة في اديس ابابا مع وفد سوداني ومن الاتحاد الافريقي، اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الخميس ان السودان "وافق على مبدا عملية مشتركة" بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور.لكن الحكومة السودانية اكدت السبت انها "لم توافق" على انتشار قوات من الامم المتحدة وان الامم المتحدة لن تقدم الا مساعدة تقنية.
ومن المقرر عقد اجتماع للاتحاد الافريقي يوم الجمعة في برازافيل لتطوير فكرة العملية المشتركة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة.وقال غيهينو "يجب ان توافق الحكومة السودانية وجميع الاطراف في دارفور على ان القوة التي ستنتشر تحتاج الى ان تكون قوة فعالة". واضاف "يجب ان تتمتع هذه القوة بتراتبية قيادية تعمل بشكل جيد".
واعتبر غيهينو "اذا ما شكلنا هذه القوة اعتقد انه يتوافر للمرة الاولى امل في البدء بنهاية المعاناة في دارفور".واكد "ستكون ثمة حاجة الى قوات غير افريقية تأتي من بلدان عادة ما تشارك في عمليات حفظ السلام كبلدان جنوب اسيا".
وفي شان هذه القوة، اوضح ناتسيوس "من الافضل ان تشارك بلدان اكتسبت تجربة في هذا المجال في اماكن اخرى من العالم لان فرص نجاحها تكون اكبر".وشدد الموفد الاميركي على ان واشنطن تدعم جهود الامين العام للامم المتحدة كوفي انان واكد ان الحكومة الاميركية "ليس لديها جدول اعمال خفي" في السودان".
وفي ندوة صحافية عقدها في وقت لاحق، حذر ناتسيوس الخرطوم من تدابير متشددة اذا لم تعط الحكومة السودانية حتى الاول من كانون الثاني/يناير موافقتها على الخطة المفصلة لانتشار قوة السلام.وقال "ثمة موعد، هو الاول من كانون الثاني/يناير. اما نلاحظ تغييرا واما نطبق الخطة ب. ولم يقدم تفاصيل عن هذه الخطة ب.
وقد تتضمن التدابير المتشدد نشر قوة عسكرية من جانب واحد بقيادة حلف شمال الاطلسي. وتتضمن خيارات اخرى ايضا فرض عقوبات تشمل مؤسسات لمسؤولين في الحزب الحاكم، وتدابير ضد شركات اجنبية تعمل في السودان وملاحقات ضد مسؤولين سودانيين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.